أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-12
126
التاريخ: 2024-07-22
481
التاريخ: 2024-08-17
509
التاريخ: 2023-09-09
1071
|
أما حروبه في الشمال (آسيا) فليس لدينا إلا قائمة أسماء منقوشة على الجانب الشمالي من بوابة الكرنك الحادية عشرة (راجع Champ. Notices Desc. II, 178; Br. A. R. III, §§ 34–36). ولم يبقَ منها إلا اثنا عشر اسمًا محفوظة نقرأ من بينها «خيتا»، وإلا نقش نشاهد فيه «حور محب» يقود بيده ثلاثة صفوف من الأسرى مقدمًا إياهم للآلهة «آمون» و«موت» و«خنسو» وهم ثالوث «طيبة»، وملابس الأسرى وسحنهم تدل على أنهم آسيويون. والنقوش التي على الصف الأوسط هي: أمراء حينبوت (جزر البحر الأبيض المتوسط) الخاسئون يقولون: «مرحبًا بك! إن اسمك قد أحاط بطرَفَي الأرضين بين كل الأراضي، وكل أرض تخاف بسبب بعد صيتك، ورهبتك في قلوبهم.» أما الصف الأسفل فكُتب فوقه: «الأمراء الخاسئون من … يقولون مرحبًا بك مثل العظيم — والخوف قد دبَّ في أجسامهم والرعب في قلوبهم «. والواقع أنه ليس في استطاعتنا أن نحكم مما جاء في هذه النقوش عما إذا كانت قد قامت حروب فعلية بين «حور محب» وبلاد «خيتا»، أم لا؛ إذ لم تصلنا حتى الآن نقوش مباشرة عن هذه الحرب لا في النقوش المصرية ولا في النقوش الخيتية، ويقول الأستاذ «إدوراد مير» في هذا الصدد: إن الفصل في هذا الموضوع يتوقف على الحكم فيما إذا كان «خاتوسيل» ملك «خيتا» عند إبرام معاهدته مع «رعمسيس الثاني»، وهي التي أشار فيها إلى: «المعاهدة القديمة التي أُبرمت في عهد «شوبيليوليوما» وعهد والدي «مواتال».»، أنه قد استعمل لفظة «والد» بدلًا من لفظة «أخ» في هذا النص، وحينئذٍ يكون التعبير الصحيح «وبين والدي مورسيل»، وإذا كان الوضع الأخير هو الصحيح فإن المعاهدة تكون قد أُبرمت إذن بين «مورسيل» وبين «حور محب»؛ وبذلك تكون قد نشبت بينهما حرب (راجع Ed. Meyer Gesch II, 1. p. 412). وعلى أية حال فإن ظواهر الأمور لا تدل على قيام حروب كبيرة بين «حور محب» عندما تولى الملك؛ لأن الأحوال لم تكن في الواقع مهيأة له لإعلان حرب على مملكة «خيتا» التي كانت وقتئذٍ عظيمة السلطان. حقًّا كانت مصر ذات ثروة عظيمة في عهد «أمنحتب الثالث»، ولكن الحروب الخارجية والانقلابات الداخلية التي هزت أركانها في عهد «إخناتون» وأخلافه الضعفاء لم تُغْرِ «حور محب» على القيام بحملات ضخمة على أمة كانت واسعة السلطان عظيمة القوة؛ ولذلك فطن أن الوقت لم يَحِنْ بعدُ لمثل هذه المشروعات الحربية الخطيرة، بل وجَّه همه للإصلاحات الداخلية التي وضعته في مصاف عظماء رجال الإنسانية الحقة، وميزته عن عظماء ملوك مصر الذين امتازوا بعلو الكعب في كبح جماح الظلم والعسف والرشوة التي كانت تئن تحت عبئها البلاد، وترزح تحت أثقالها في عصور التاريخ كلها وبخاصة مدة فترة الانحلال الخلقي العظيم الذي طغى على البلاد من أقصاها لأقصاها، وهو العصر الذي تلا وفاة «أمنحتب الثالث» حتى عهد «حور محب»، وقد كان هذا الانحلال يتمثل في طبقة الموظفين ورجال البلاط فقضى عليه جملة كما فصلنا القول في ذلك.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|