أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016
1628
التاريخ: 10-6-2021
2337
التاريخ: 5-6-2021
2588
التاريخ: 18-7-2016
1354
|
من اعتقد اعتقادا جازما بأنّه لا فاعل إلّا اللّه و أنّه لا حول و لا قوة إلّا باللّه و أن له تمام العلم و القدرة على كفاية العباد ، ثم تمام العطف و العناية و الرّحمة بجملة العباد و الآحاد ، و أنّه ليس وراء منتهى قدرته قدرة ، و لا وراء منتهى علمه علم و لا وراء منتهى عنايته عناية، اتكل لا محالة قلبه على اللّه وحده ، و لم يلتفت إلى غيره بوجهه و لا إلى نفسه.
و من لم يجد ذلك من نفسه فسببه أحد أمرين إمّا ضعف اليقين ، و إمّا ضعف القلب و مرضه باستيلاء الجبن عليه و انزعاجه بسبب الاوهام الغالبة عليه ؛ فان القلب قد ينزعج تبعا للوهم و طاعة له من غير نقصان في اليقين كانزعاجه أن يبيت مع ميت في قبر أو فراش مع عدم نفرته عن ساير الجمادات.
فالتوكل لا يتم إلا بقوة القلب و قوة اليقين جميعا إذ بهما يحصل سكون القلب و طمأنينته فالسكون في القلب شيء و اليقين شيء آخر فكم من يقين لا طمأنينة معه كما قال تعالى لخليله : { أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي } [البقرة : 260].
و كم من مطمئن لا يقين له كساير أرباب الملل و المذاهب ، فان اليهودي مطمئن القلب إلى تهوده ، و كذا النصراني و لا يقين لهما اصلا و إنما يتبعون الظن و ما تهوى الأنفس و لقد جاءهم من ربّهم الهدى و هو سبب اليقين إلا أنهم معرضون عنه.
و عن الكاظم (عليه السلام): «في قول اللّه عزّ و جلّ : {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق : 3] , قال للتوكل على اللّه درجات : منها أن تتوكل على اللّه في امورك كلّها فما فعل بك كنت عنه راضيا ، تعلم أنه لا يألوك(1) خيرا و فضلا ، و تعلم أن الحكمة في ذلك له فتوكل على اللّه بتفويض ذلك عليه وثق به فيها و في غيرها»(2).
ولعل ساير درجات التوكل أن يتوكل على اللّه في بعض اموره دون بعض و تعددها بسبب كثرة الامور المتوكل فيها و قلتها.
__________________
1- في القاموس ألى و ائتلى : قصر و أبطأ و تكبر و في مجمع البحرين في معنى قوله تعالى : { لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا } [آل عمران : 118] , قال : أي لا يقصرون لكم في الفساد.
2- الكافي : ج 2 , ص 65.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|