أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2019
2303
التاريخ: 23-4-2022
1908
التاريخ: 12-2-2021
4342
التاريخ: 17-3-2021
2486
|
المراد من تهذيب الأخلاق تعديلها إلى الوسط من الإفراط والتفريط، وردّ كلّ قوّة إلى كمالها، وهو المراد من التغيير لا إماطة القوّة رأساً؛ لأنّ لكلّ من القوى فائدة ضروريّة خلقت لأجلها، وهي بمنزلة الآلة لما هو مقصود لذاته، ولولاها لضاع المقصود الأصلي، فتعديل القوّة الغضبية خلوّ النفس عن الجبن والتهوّر، وكونها بحيث يحصل منه (1) الغضب المحمود شرعاً وعقلاً، ولا يحصل المذموم كذلك، وكذا الشهوة، ولا ريب في إمكانه، فكما أنّ النواة يمكن صيرورتها بالتربية نخلاً لوجود قوة النخليّة فيها وتوقّف فعليّتها على التربية التي هي بيد الإنسان، فكذا تعديل قوّتي الشهوة والغضب بالمجاهدة ممكن، وإن لم يمكن رفعها بالكلّية.
ثم أنّه تختلف مراتب التأديب والسياسة باختلاف الاشخاص في الأمزجة ورسوخ العادة، والأسهل قبولاً لها الأطفال، لخلوّ نفوسهم عن الأضداد المانعة، فيجب على أوليائهم تأديبهم بالآداب الحسنة، وزجرهم عن الأفعال الذميمة، حتّى تعتاد نفوسهم بذلك، والمؤدّب الأوّل هو الناموس الإلهي، والثاني أرباب المعارف الحقّة الراسخون في العلم، الحاملون لها، فيجب تقييدهم بقيود النواميس الإلهيّة، وتنبيههم بالحكم والمواعظ الشافية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كذا، والظاهر: منها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|