5 ـ مناولة المواد

1-2-5 مفهوم المناولة

يقصد بالمناولة ما يلي :

أ- تغير مكان

ـ المواد من مكان التفريغ إلى مستودع المواد ومن هناك للأقسام المختصة.

ـ القطع قيد الصنع من مركز إنتاج لآخر، بهدف إتمام العمليات الإنتاجية أو التخزين المؤقت. وقد يقتضي ذلك تركها بجوار الآلات وأمكنة العمل.

ـ المنتجات الجاهزة ونقلها إلى مستودع السلع المنتهية الصنع، بهدف التخزين أو نقلها إلى مكان الشحن والى الأسواق.

ـ القوى العاملة داخل المصنع (عمال الإنتاج المباشرين)، وذلك في حالة كانت صالات أو أقسام الإنتاج كبيرة ، ومتباعدة المسافات فيما بينها.

ب ـ عمليات التغليف

ترتبط هذه العمليات مباشرة مع عمليات المناولة مثل تبديل أماكن ومواقع البضاعة المنقولة، والاستلام والتوضيب والتفريغ ، وإعادة التحميل. ويتطلب تخزين المواد عمليات نقل لكميات كبيرة من أنواع مختلفة من مواضيع النقل (مواد أولية، وأجزاء مصنعة، وكميات الوقود، وقطع الغيار والمعدات والآلات)

إن أساس التخطيط لعملية المناولة وتنظيمها هو تحقيق الكفاية الإنتاجية، لأن مسألة المناولة (النقل والحركة الداخلية) هي مسألة تكاليف. لذلك فبقدر ما تحسن الإدارة من تخطيط وتنظيم هذه العملية بقدر ما يتم التوفير في التكاليف وزيادة فرص تحسين الإنتاجية، وخاصة إذا ما أدى التخطيط والتنظيم الجيد لهذه العملية إلى نقل وزيادة فرص استخدام أجهزة المناولة الآلية وإحلالها قدر الإمكان محل القوى البشرية، بحيث يتم تحرير عمال الإنتاج المباشرين من العمليات الصعبة والمجهدة، وبالتالي تفرغهم للأعمال الفنية والإبداعية . 

2-2-5- العوامل المؤثرة في عملية المناولة

تتأثر عملية المناولة داخل المصنع بعدة عوامل، هي:

1- الترتيب الداخلي للمصنع: إن الترتيب الداخلي الجيد للمصنع يسمح باستخدام وسائل النقل ذات الكفاية العالية، ويخفض الحاجة إلى المناولة إلى حدودها الدنيا. أما الترتيب الداخلي السيئ فيعقد عملية المناولة، ويزيد تكلفتها. كما أن نوع الترتيب يحدد وسيلة النقل المستخدمة . مثلاً يمكن استخدام السير الناقل في الترتيب على أساس السلعة، كما في صناعة الأسمنت وغيرها.

2 ـ موضوع المناولة : تتأثر عملية المناولة بموضوعات المناولة من ناحية النوع والكمية والحجم، وكذلك بطريقة تحضير وإعداد هذه الموضوعات وبوسيلة النقل المستخدمة، بالإضافة إلى المستودعات المعدة للتخزين المؤقت، كما تتأثر المناولة بدرجة تأهيل عمال المناولة. 

3- طبيعة عملية المناولة : هناك أنواع عديدة من عمليات المناولة، كالعملية الدائمة، و العميلة المؤقتة. ولكل نوع من هذه العمليات متطلبات مختلفة في إنجاز عملية المناولة. فالعمليات التي تتمتع بالثبات والاستقرار في تتابع مراحل العمليات تحتاج المناولة فيها إلى ممرات ثابتة مع التحكم في سرعة الحركة. كما أن النوع المستمر يضمن تدفقاً مستمراً للمواد المنقولة. وأما النوع المتغيّر فإنه يسمح بنقل أحجام وكميات كبيرة، كما في حالة الروافع أو عربة الشوكة الرافعة.

4 - صيغ تنظيم المناولة : أن صيغ المناولة عديدة، أهمها الصيغ التالية:  

أ- نقل منتظم : يشترط لاستخدام هذه الصيغة التنظيمية للمناولة وجود مهمات نقل كافية ومستمرة ، بحيث يمكن تحميل وسائل النقل (استخدام واستغلال) بما يحقق الكفاية الاقتصادية. ولهذه الصيغة التنظيمية عدة أشكال مختلفة، وهي:

ـ ارتباطات النقل بشكل مباشر وثابت بين أماكن العمل أو الاقسام، مثلاً: أنظمة القنوات، أو أقشطة النقل " سير ناقل".

ـ خط ذهاب وإياب بين مكاني عمل أو أكثر أو أقسام مختلفة: في هذه الحالة غالباً تعود وسائل النقل فارغة أو محملة جزئياً أثناء العودة، وهذا يزيد النفقة ويخفض الإنتاجية، وذلك لعدم استغلال الوسائل الاستغلال الكامل.

ـ خط دائري : حيث يتم النقل بين أقسام متعددة تسير وسائل النقل على طرقات محددة في نفس الاتجاه أو اتجاهات معاكسة.

ـ خط مجدول : يتم الانتقال بقاطرات نقل على خطوط ثابتة وفق أزمنة محددة (في جدول) ويتم التوقف في محطات مختارة وفق أزمنة التوقف في هذه المحطات المدونة في جدول زمني خاص

ب ـ نقل نصف منتظم  : هذا الشكل التنظيمي للنقل هو مزيج من النقل المنتظم والنقل غير المنتظم. وتشكل هذه الصيغة التنظيمية حركة دائرية مباشرة، حيث تتحرك وسائل النقل الفارغة وفق جدول زمني في حركة دائرية إلى أماكن النقل، فيما وسائل النقل المحمّلة توجه بشكل إفرادي وفق الطلب في حركة مباشرة وإلى مناطق النقل (نقل دائري) المحددة.

ج ـ نقل غير منتظم: يُعمل بهذه الصيغة التنظيمية في حالة كانت مهمات النقل غير مستمرة (كميات نقل مختلفة ، وأوقات مختلفة لتنفيذ العمل) لمواجهة مهمات النقل الطارئة التي لا يمكن التنبؤ بها مسبقاً، أو في حالة التحميل .