أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015
2510
التاريخ: 2023-07-25
905
التاريخ: 22-04-2015
2186
التاريخ: 2023-05-25
994
|
ذكر ابن شهر آشوب في مناقب آل ابي طالب : كَانَ النَّبِيُّ (صل الله عيه واله وسلم) قَبْلَ الْمَبْعَثِ مَوْصُوفاً بِعِشْرِينَ خَصْلَةً مِنْ خِصَالِ الْأَنْبِيَاءِ لَوِ انْفَرَدَ وَاحِدٌ بِأَحَدِهَا لَدَلَّ عَلَى جَلَالِهِ فَكَيْفَ مَنِ اجْتَمَعَتْ فِيهِ .
كَانَ أَمِيناً صَادِقاً حَاذِقاً أَصِيلًا نَبِيلًا مَكِيناً فَصِيحاً عَاقِلًا فَاضِلًا عَابِداً زَاهِداً سَخِيّاً كَمِيّاً قَانِعاً مُتَوَاضِعاً حَلِيماً رَحِيماً غَيُوراً صَبُوراً مُوَافِقاً مُرَافِقاً لَمْ يُخَالِطْ مُنَجِّماً وَلَا كَاهِناً وَلَا عَيَّافاً، وَلَمَّا قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّهُ سَاحِرٌ عَلِمْنَا أَنَّهُ قَدْ أَرَاهُمْ مَا لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى مِثْلِهِ، وَقَالُوا هَذَا مَجْنُونٌ لِمَا هُجِمَ مِنْهُ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يُفَكَّرْ فِي عَاقِبَتِهِ مِنْهُمْ، وَقَالُوا هُوَ كَاهِنٌ لِأَنَّهُ أَنْبَأَ بِالْغَائِبَاتِ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ لِأَنَّهُ قَدْ أَنْبَأَهُمْ بِمَا يَكْتُمُونَهُ مِنْ أَسْرَارِهِمْ فَثَبَتَ صِدْقُهُ مِنْ حَيْثُ قَصَدُوا تَكْذِيبَهُ.
وَكَانَ فِيهِ خِصَالُ الضُّعَفَاءِ وَمَنْ كَانَ فِيهِ بَعْضُهَا لَا يَنْظِمُ أَمْرَهُ كَانَ يَتِيماً فَقِيراً ضَعِيفاً وَحِيداً غَرِيباً بِلَا حِصَارٍ وَلَا شَوْكَةٍ كَثِيرَ الْأَعْدَاءِ وَمَعَ جَمِيعِ ذَلِكَ تَعَالَى مَكَانُهُ وَارْتَفَعَ شَأْنُهُ فَدَلَّ عَلَى نُبُوَّتِهِ. وَكَانَ الْجِلْفُ الْبَدَوِيُ يَرَى وَجْهَهُ الْكَرِيمَ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا هَذَا وَجْهَ كَذَّابٍ وَكَانَ ثَابِتاً فِي الشَّدَائِدِ وهُوَ مَطْلُوبٌ، وَصَابِراً عَلَى الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وهُوَ مَكْرُوبٌ مَحْرُوبٌ، وَكَانَ زَاهِداً فِي الدُّنْيَا رَاغِباً فِي الْآخِرَةِ فَثَبَتَ لَهُ الْمُلْكُ وَكَانَ يَشْهَدُ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عَلَى مُعْجِزَة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|