المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

صحافة الرأي وصحافة الخبر
2024-11-13
العينة المنتشرة: Snowball Sample
16-3-2022
تفسير الاية (1-8) من سورة القمر
28-9-2017
افعل ما يحلو لك
22-9-2019
مفهوم الجغرافية الإقليمية
16-11-2020
الماسح الموضوعي (TM) Thematic Mapper
19-6-2022


نظر اللَّه إلى اهل الجنة ونظرهم إليه  
  
2504   09:13 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص212-215
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

إنّ من أثمن اللذّات المعنوية هي أن يجود المحبوب الجامع لكل الكمالات بنظرة لطف على‏ الإنسان ويتحدّث إليه، والأكثر أهميّة من كل ذلك أن يتمكن الإنسان من بلوغ مقام شهود ذاته المقدّسة أي إنّه يراه بقلبه ويغرق في بحر جماله.

وقد أكّد القرآن الكريم مراراً على‏ هذه النعمة المعنوية، فتذكر احدى‏ الآيات العذاب‏ الإلهي الأليم على‏ من يكتم آيات اللَّه بالقول : {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيْهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ الِيمٌ} (البقرة/ 174).

ويتحدث القرآن في موضع آخر عن نفس هذا الموضوع والعذاب الإلهي على‏ من يشترون بعهد اللَّه ثمناً قليلًا : {وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيْهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ الِيمٌ} (آل عمران/ 77).

نعم، إنَّهم محرومون من لذّة التكلم مع اللَّه ونظرة رحمته ولطفه، ولذلك فهم لا يطهرون، ولما كانت الجنّة مأوى‏ الأطهار فهم يبقون في جهنّم يذوقون أليم عذابها.

و نستفيد من هاتين الآيتين أنّ هذه النعم والهبات سوف يخص بها اللَّه سبحانه وتعالى المؤمنين وأصحاب الجنّة، وسوف يكلمهم بلطف، ولهم نفس المنزلة التي أولاها لأنبيائه في هذه الدنيا، فالتذوا واستأنسوا بما وهبهم اللَّه سبحانه وتعالى، وأيّة لذّة أعظم وأحسن من هذه اللذّة؟ فبالإضافة التي نعمة الحديث معهم، فإنّ اللَّه ينظر إليهم نظرة لطف خاص، وآية موهبة أعظم من هذه الموهبة؟ حيث ينظر المحب نظرة لطف ومحبّة إلى‏ محبوبه الصادق العاشق الولهان؟!

ومن البديهي أنّ الكلام لا يكون باللسان، ولا النظر يكون بالعين، فاللَّه سبحانه أجل من الجسم والجسمانية.

ربّما يحصل أحياناً أن يغضب الأب على‏ إبنه فلا يكلّمه ولا ينظر إليه، وإذا كان الابن واعياً فهو يعتبر هذا التجاهل من أبيه تجاهه أكبر عذاب نفسي له، أمّا في حالة الرضا عنه فهو يجلس معه وينظر إلى‏ قوامه ويحادثه بانشراح ومحبّة وهذا من دواعي فخر الابن وسعادته.

هذا في عالم المادّة والجسم والصورة، ونفس هذه القضيّة تحدث بمقياس أسمى‏ في عالم المعنى‏ بين المولى‏ الحقيقي وعباده.

وذكرت سورة القيامة لذّة النظر إلى‏ الجمال الذي لا مثيل له للمحبوب الحقيقي : {وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَّاضِرَةٌ* الَى‏ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (القيامة/ 22- 23).

وما يلفت الانتباه هنا هو أنّ تقديم (إلى ربّها)- وهو ما يفيد الحصر-، يدلّ على‏ أنّهم ينظرون إليه فقط في ذلك اليوم ولا ينظرون إلى‏ سواه، وهم إن نظروا إلى‏ غيره فهي ليست إلّا نظرة عابرة، ومع ذلك فهم يرونه هو وحده لأنّ كل ما في العالم مظاهر لذاته المقدّسة وآثار لطفه ورحمته، وفي الحقيقة أنّ رؤية الأثر هي بمثابة رؤية المؤثر.

وهناك احتمال آخر أيضاً في تفسير هذا المقطع من الآية : «الَى‏ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ» يشير إلى‏ انتظار الناس لرحمة اللَّه ولطفه، كما نقول أحياناً إنّ الشخص الفلاني لا ينظر إِلّا إليك أي أنّه ينظر كرمك وفضلك، أو عندما نقول إننا نعقد الأمل عليك، ولا مانع من اتساع معنى‏ الآية لتشمل كلا المفهومين.

وقد استدل أغلب مفسري أهل السُنّة عند وصولهم إلى‏ هذه الآية ببعض الروايات الضعيفة التي تشير إلى‏ المشاهدة الحسيّة للَّه‏ تعالى‏، وقالوا : إنّ أحد نعم أهل يوم القيامة رؤية اللَّه بهذه العين، حتى‏ أنّ بعضهم قال : إنّ اللَّه يظهر في السماء على‏ هيئة النور! وهم ينظرون فوق رؤوسهم ويلتذّون بمشاهدة نور اللَّه بهذه العين المجرّدة.

وقد بحثنا في الجزء الرابع من هذا التفسير وبشكل موسّع في بطلان مثل هذه‏ التصوّرات المليئة بالشرك‏ والتي تهبط في تصوير الإله إلى‏ أنّه جسم محدود بالمكان والاتّجاه، وشرحنا كذلك ضعف هذه الأحاديث، ولا نرى‏ لزوم تكرار ما سبق القول فيه، وإننا نعتبر مثل هذا الخطأ الفاحش ناتجاً عن الابتعاد عن تعاليم أهل البيت عليهم السلام ونسيان حديث الثقلين المتواتر «1».

من البديهي أنّ آثار عظمة اللَّه في ذلك اليوم أوضح بكثير ممّا عليه الحال في الدنيا، وكذلك الحجب المظلمة التي تغطي قلوب المؤمنين في هذا العالم فانّها ستُزاح جانباً حتّى‏ ليمكنهم مشاهدة ذاته المقدّسة من خلال نظرة قلبية وروحية واحدة، بل ويكون الفيض الشهودي أحياناً أعمق، فيغمرهم بجماله فينسون الجنّة والنعم التي هم فيها.

و نختم بحثنا هذا بآية أُخرى‏ تتحدث عن هذا الموضوع بأسلوب آخر، إذ ورد فيها : {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَّبِّهِمْ يَومَئِذٍ لَمحْجُوبُونَ} (المطففين/ 15).

وهل هناك جزاءٌ أشدّ ايلاماً من حرمان الإنسان من لقاء اللَّه ومنعه من الحضور في المحضر الإلهي المقدّس.

ومفهوم هذا الكلام هو أنّ المؤمنين غير محجوبين في ذلك اليوم، بل يتمتّعون برؤية جمال الحق ويتلذّذون بفيض لقاء المحبوب الذي لا نظير له، وإن كان ذلك الحجاب عذاباً أليماً للكفّار فهذا اللقاء هو من أمتع اللّذات بالنسبة للمؤمنين.

_______________________
(1). للمزيد من المعلومات، يرجى‏ المراجعة الى ج 4، ص 175- 192 من هذا التفسير.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .