المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المتطلبات الأساسية الداعمة للمجتمع التعليمي الحديث
19/10/2022
bZip Domain
15-12-2015
العمل بين الكم والكيف
14/9/2022
العصر الحديدي (نحو 1300_300ق.م).
2023-04-03
تقييم نتائج الإعلان
27-6-2022
طرقات الأعمدة الواقعة في الجنوب والجنوب الشرقي.
2024-10-15


من أبغض عليّاً (عليه السلام) أبغضه الله ورسوله  
  
5919   04:36 مساءً   التاريخ: 2023-11-06
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص238-246
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

قال محمّد بن يوسف الزرندي : " ويروى إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي بن أبي طالب عليه السّلام : يا علي ، كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ، يا علي من أحبك فقد أحبني ، ومن أحبني أحبه الله ومن أحبه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله ومن أبغضه الله ادخله النّار "[1].

قال : " وروى إنّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له : الويل لمن أبغضك بعدي "[2].

وروى الخوارزمي بإسناده عن أبي عثمان النهدي قال : " قال رجل لسلمان : ما أشد حبك لعلّي عليه السّلام ؟ قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : من أحبّ علّياً فقد أحبني ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني "[3].

وأخرج أحمد بإسناده عن السّدي قال : قال علّي عليه السّلام : " اللّهم العن كل مبغض لنا وكل محب غال "[4].

وروى الحمويني بإسناده عن أبي الزبير المكّي قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : " كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعرفات وعلّي عليه السّلام تجاهه فأومى إليّ والى علّي عليه السلام فأتيناه ، فقال : أدن منّي يا علّي فدنا علّي منه ، فقال : إطرح خمسك في خمسي ( يعني كفّك في كفّي ) يا علّي ، أنا وأنت من شجرة ، أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها فمن تعلّق بغصن من أغصانها ادخله الله تعالى الجنّة ، يا علّي لو أن أمتّي صاموا حتّى يكونوا كالحنايا وصلوا حتّى يكونوا كالأوتار ، ثم أبغضوك لأكبهم الله تعالى في النّار "[5].

وروى ابن المغازلي بإسناده عن أبي ذر الغفاري ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من ناصب عليّاً الخلافة بعدي فهو كافر ، وقد حارب الله ورسوله ، ومن شكّ في علي فهو كافر "[6].

وروى ابن حجر بإسناده عن علّي عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من زعم انّه يحبّني وأبغض عليّاً فقد كذب "[7].

وروى ابن المغازلي بإسناده عن القشيري ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلّي عليه السّلام : يا علّي ، لا يبالي من مات وهو يبغضك ، مات يهودّياً أو نصرانياً "[8].

وروى بإسناده عن أنس بن مالك قال : " كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعنده جماعة من أصحابه فقالوا : والله يا رسول الله إنّك أحبّ إلينا من أنفسنا وأولادنا قال : فدخل حينئذ علي بن أبي طالب ، فنظر إليه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال له : كذب من زعم انّه ليبغضك ويحبّني "[9].

وبإسناده عن ابن عبّاس : قال : " كنت عند النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إذ اقبل علّي بن أبي طالب غضبان ، قال له النبّي صلّى الله عليه وآله وسلّم : ما أغضبك ؟ قال آذوني فيك بنو عمّك ، فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مغضباً ، فقال : يا أيّها النّاس ، من آذى عليّاً فقد آذاني ، إنّ علياً أوّلكم ايماناً وأوفاكم بعهد الله ، يا أيّها النّاس من آذى عليّاً بعث يوم القيامة يهودياً أو نصرانّياً .

قال جابر بن عبد الله الأنصاري : يا رسول الله ، وإن شهد أن لا إله إلاّ الله ، وإنّك محمّد رسول الله ؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا جابر كلمة يحتجزون بها إنّ لا تسفك دماؤهم ، وإن لا تستباح أموالهم وإن لا يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون "[10].

وباسناده عن عبد الله بن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إنّ الله عزّوجلّ منع بني إسرائيل قطر السّماء بسوء رأيهم في أنبيائهم واختلافهم في دينهم ، وانّه آخذ هذه الأمة بالسنين ومانعهم قطر السّماء ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام "[11].

وبإسناده عن سلمان ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي : " يا علّي ، محبّك محبّي ومبغضك مبغضي "[12].

وروى ابن حجر بإسناده عن سلمان ، قال : " رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ضرب فخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه وصدره وسمعته يقول : محبّك محبي ومحبّي محبّ الله ، ومبغضك مبغضي ومبغضي مبغض الله "[13].

وروى المتقي عن ابن عمر : " ألا أرضيك يا علّي ، أنت أخي ووزيري ، تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمّتي ، فمن أحبّك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والايمان ، ومن أحبّك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتةً جاهلّية ، يحاسبه الله بما عمل في الاسلام "[14].

وروى ابن عساكر بإسناده عن جابر ، قال : " دخل علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ونحن في المسجد وهو آخذ بيد علي عليه السّلام فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ألستم زعمتم إنّكم تحبّوني ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : كذب من زعم انّه يحبّني ويبغض هذا "[15]. . .

وروى الهيثمي عن أبي رافع " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي عليه السّلام من أحبه فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحبّه الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ "[16].

وعن فاطمة بنت رسول الله ، قالت : " خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عشيّة عرفة فقال : إنّ الله تعالى باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصّة ، وإنّي رسول الله إليكم غير محاب لقرابتي ، هذا جبريل يخبرني ، إنّ السّعيد حق السّعيد من أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته ، وإنّ الشّقي كلّ الشقي من أبغض عليّاً في حياته وبعد موته "[17].

وروى ابن حجر بإسناده عن أمّ سلمة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " من أحبّ عليّاً فقد أحبّني ، ومن أحبّني فقد أحبّ الله ، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله "[18].

وروى الشّنقيطي بإسناده قال : " قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : من أحبّ عليّاً فقد أحبّني ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني ، ومن آذى عليّاً فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله عزّوجلّ "[19].

وروى الخوارزمي بإسناده قال : قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من أحبّك حفّ بالأمن والايمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهليّة وحوسب بعمله في الإسلام "[20] .

وروى الحضرمي باسناده عن أمّ سلمة رضي الله عنها قالت : " اشهد إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : " من أحبّ عليّاً فقد أحبّني ومن أحبني فقد أحبّ الله ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ " . . . وعن غيرها من حديث عمّار بن ياسر رضي الله عنه ، وزاد فيه : " ومن تولاّه فقد تولاّني ، ومن تولاّني فقد تولّى الله عزَّوجلَّ "[21].

وروى محمّد بن رستم عن جابر : " يا عليّ لو إنّ أمّتي أبغضوك لكبّهم الله على مناخرهم في النّار "[22].

وبإسناده عن جابر قال : قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " ثلاث من كن فيه فليس منّي ولا أنا منه : بغض علي ، ونصب أهل بيتي ، ومن قال : الايمان كلام "[23].

وبإسناده عن سلمان قال : " قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : محبّك محبّي ومحبي محب الله ومبغضك مبغضي ومبغضي مبغض الله ، قاله لعلّي "[24].

وروى ابن عساكر بإسناده عن عبد الله بن مسعود قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : من زعم انّه آمن بي وما جئت به وهو يبغض عليّاً فهو كاذب ، ليس بمؤمن "[25].

وبإسناده عن علّي بن حزور ، قال : " سمعت أبا مريم السلولي يقول : سمعت عمّار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلّي بن أبي طالب : يا علّي إنّ الله قد زيّنك بزينة لم تتزيّن العباد بزينة أحبّ إلى الله منها الزّهد في الدّنيا ، فجعلك لا تنال من الدّنيا شيئاً ، ولا تنال الدّنيا منك شيئاً ، ووهب لك حب المساكين فرضوا بك إماماً ورضيت بهم اتباعاً ، فطوبى لمن أحبّك وصدقّ فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فأمّا الذّين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك ، وأمّا الذّين أبغضوك وكذبوا عليك فحقّ على الله أن يوقفهم موقف الكذّابين يوم القيامة "[26].

وبإسناده عن ابن عبّاس ، إنّ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " انّما رفع الله القطر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم ، وإنّ الله عزّوجلّ يرفع القطر عن هذه الأمّة ببغضهم علي بن أبي طالب "[27].

وروى عن صلصال بن الدهمس قال : " كنت عند النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في جماعة من أصحابه فدخل علي بن أبي طالب فقال له النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : كذب من زعم انّه يحبّني ويبغضك ، ألا من أحبّك فقد أحبّني ومن أحبّني فقد أحبّ الله ومن أحبّ الله أدخله الجنّة ، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله النّار "[28].

وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من أحبنّي فليحبّ علياً ومن أبغض علياً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ ، ومن أبغض الله أدخله النّار "[29].

وعن عاصم بن ضمرة قال : سمعت علياً يقول : " إنّ محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم أخذ بيدي ذات يوم فقال : من مات وهو يبغضك ففي سنّة جاهليّة يحاسب بما عمل في الاسلام ومن عاش بعدك وهو يحبّك ختم الله له بالأمن والايمان ] ما طلعت [ شمس وغربت حتّى يردا علي الحوض "[30].

وروى الوصّابي بإسناده عن عمّار بن ياسر رضي الله عنه ، إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ، " الويل لمن أبغضك وكذب فيك "[31].

وروى الكنجي بإسناده عن أمّ سلمة ، قالت : " دخل علي بن أبي طالب على النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : " كذب من زعم انّه يحبّني ويبغض هذا ، قلت : هذا حديث حسن عال "[32].

دلالة الحديث

وحاصل الكلام في وجه الاستدلال بهذه الأحاديث والأحاديث المتقدمة هو : إنّ كلّ آية أو حديث صحيح دلَّ على وجوب إطاعة شخص وحرمة معصيته بصورة مطلقة ، فهو لا محالة دليل على عصمة ذلك الشخص ، فمثلا : قوله تعالى ( أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) يدل على عصمة أولي الأمر وإلاّ لم يأمر بإطاعتهم إطاعة مطلقةً . وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكّتم بهما لن تضلّوا . . . " دليلٌ قطعي على عصمة عترته وأهل بيته وإلاّ لم يقرنهم بالقرآن ولم يأمر بالتمسّك بهم في جميع الأُمور ، بحيث كانت الهداية والضلالة يدوران مدار اتباع الكتاب والعترة وإطاعتهما في كلّ الأحوال ، ومن هنا اعترف مثل الفخر الرازي بدلالة تلك الآية على العصمة ، واعترف غير واحد من العلماء بدلالة حديث الثقلين على عصمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام .

وهذه الأحاديث كذلك ، لأنَّ من وجبت طاعته على الإطلاق وحرمت مفارقته ومخالفته كذلك لا يقع منه الخطأ فضلا عن المعصية ، وإلاّ وجب اتباعه في معصيته وخطئه وهو غير جائز ، وأيضاً : فإنّ هذه الأحاديث تدل على اتّحاد طاعة أمير المؤمنين مع طاعة النبّي ، وطاعة النبي واجبة لكونه معصوماً ، فلا بد وأن يكون علي معصوماً كذلك ، وإلاّ لم يجز وحدة الطاعتين .

فكانت هذه الأحاديث الواردة في إطاعة علي وحرمة مفارقته ومخالفته ومعصيته في جميع الأحوال دليلا على إمامة علي بعد رسول الله ، من جهة المساواة بينه وبين النبي في وجوب الطاعة وحرمة المخالفة والمفارقة معه والبغض له ، ومن جهة الدلالة على العصمة ، ومن جهة الدلالة على الأفضلية .

كلّ هذا . . مع عدم ورود شئ من هذا القبيل في حقّ أحد غيره من الأصحاب بالاتفاق . . .

 


[1] نظم درر السمطين ص 103 .

[2] المصدر . ورواه السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدّلائل في تصحيح الفضائل ص 368 مع فرق يسير .

[3] المناقب الفصل السّادس ص 30 .

[4] الفضائل ( المناقب ) ج 1 ، الحديث 246 .

[5] فرائد السّمطين ج 1 ص 51 ، ورواه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 134 الحديث 184 .

[6] المناقب ص 46 الحديث 68 .

[7] لسان الميزان ج 4 ص 399 .

[8] المناقب ص 51 الحديث 74 ، ورواه ابن حجر في لسان الميزان ج 4 ص 521 مع فرق .

[9] المصدر ، الحديث 75 .

[10] المناقب ، الحديث 76 .

[11] المصدر ، الحديث 186 ص 141 .

[12] المصدر ، الحديث 186 ص 141 .

[13] لسان الميزان ج 2 ص 109 .

[14] كنز العمّال ج 11 ص 610 طبع حلب ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص 98 .

[15] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 185 الحديث 664 .

[16] مجمع الزوائد ج 9 ص 131 .

[17] المصدر ج 9 ص 132 ، ورواه السيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدّلائل في تصحيح الفضائل ص 468 مخطوط والخوارزمي في المناقب ص 37 .

[18] الصواعق المحرقة ص 74 .

[19] كفاية الطّالب ص 41 .

[20] المناقب الفصل الأوّل ص 7 .

[21] وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل ص 220 مخطوط ، ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 190 .

[22] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الرّاشدين ص 193 مخطوط ، ورواه ابن عساكر في ج 2 ص 243 .

[23] تحفة المحبّين ، ورواه ابن عساكر في ج 2 ص 218 .

[24] تحفة المحبّين ، بمناقب الخلفاء الرّاشدين ص 194 .

[25] ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 210 ، الحديث 704 .

[26] المصدر ج 2 ص 212 الحديث 706 .

[27] ابن عساكر ج 2 ص 213 ، الحديث 708 .

[28] المصدر ج 2 ص 215 ، الحديث 710 .

[29] المصدر ، ص 217 ، الحديث 711 .

[30] المصدر ج 2 ص 234 ، الحديث 738 .

[31] أسنى المطالب الباب السّابع ص 34 ، الحديث 12 .

[32] كفاية الطّالب ص 319 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.