المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تفسير سورة الحج  
  
3984   03:12 مساءً   التاريخ: 2023-11-06
المؤلف : تحقيق : د. اقبال وافي نجم
الكتاب أو المصدر : تفسير ابن حجام
الجزء والصفحة : ص223-241
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2014 3693
التاريخ: 2023-09-24 1086
التاريخ: 2024-08-11 418
التاريخ: 2024-11-10 201

وما فيها مِن الآيات في الأئمَّة الهُداة ، منها :

قوله تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ } الى : { عَذَابَ الْحَرِيقِ } ([1]) .

تأويله : جاء في باطِن تفسير أهل البيت ( صلواتُ اللهِ [ 161 ] عليهم ) عن حمَّاد بن عيسى ([2]) قال : حدَّثنا بعضُ أصحابنا حديثاً ، يرفعه الى أميرِ المؤمنين (عليه السلام) أنَّه قال : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } ([3]) قال :

( هُوَ الأوَّلُ { ثَانِيَ عِطْفِهِ } اَلى الثَّاني ؛ وَذَلِكَ لمَّا أَقَامَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) الإمَامَ عَلمَاً لِلنَّاسِ ، وَقَالَا : وَاللهِ ، لَا نَفيَ لَهُ بِهَذَا ابَدَاً ) ([4]) .

وقوله تعالى : { مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ } ([5]) .

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن همَّام ، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ ، عن عيسى بن داود النَّجار ([6]) قال : قالَ الإمامُ موسى بن جعفر (عليه السلام) :

( حدَّثني أبي ، عن أبيه أبي جعفر ( صَلواتُ اللهِ عليهم ) أنَّ النَّبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) قَالَ ذَاتَ يَومٍ : إنَّ رَبِّيَ وَعَدَنِي نُصرَتَهُ ، وَأن يَمُدَّنِي بِمَلَائِكَتِهِ ، وَأنَّه نَاصِرُنِي بِهُم ، وَبِعَلِيٍّ أخِي ، خَاصَّتِهُ مِن أهلِيَ ([7]) .

فَاشتَدَّ ذَلِكَ عَلَى القَومِ أن خَصَّ  عَلِيَّاً (عليه السلام) بِالنُّصرَةِ ، وَأغَاظَهُم ذَلِكَ ، فَأنزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : { مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ } مُحَمَّدَاً بِعَلِيٍّ : { فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ } [ 162 ] قَالَ :

يَضَعُ حَبلَاً فِي عُنُقِهِ الَى سَمَاءِ بَيتِهِ ، يَمُدَّهُ حتَّى يَختَنِقَ فَيَمُوت فَيَنظُرَ : { هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ } غيظه ) ([8]) .

وقوله تعالى : { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ } الى قوله { الْحَرِيقِ }  ([9]) .

نَزلَت في شيبة ، وعُتبة ، والوليد ، أهلِ بدرٍ ، على ما يأتي بيانه ([10]).

وقوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ  } الى قوله : {صِرَاطِ الْحَمِيدِ } ([11]) .

نَزلَت في عَليٍّ ، وَحمزَة ، وعُتبة ، في يومِ بدرٍ ، على ما يأتي تأويله .

وهو ما رواه محمّد بن العبَّاس ([12]) عن إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ([13]) عن حجَّاج بن المنهال ([14]) بإسناده عن قيس بن عبَّاد ([15]) عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنَّه قال :

( أنَا أوَّلُ مَن يَجثُو لِلخُصُومَةِ بَينَ يَدَي الرَّحمَنِ ) ([16]) .

وقال قيس : وفيهم نزَلَت هذه الآية : { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ } ([17]) وهم : الَّذين تبارزوا يومَ بدرٍ ؛ عليٌّ وحمزة وعُبيدة وشيبة وعُتبة والوليد .

رُوي عن محمّد بن يعقوب ( رحمه الله ) عن عليّ بن إبراهيم ([18]) عن أحمد بن محمّد البرقيّ ([19]) عن أبيه ، عن محمّد بن الفُضيل ([20]) عن أبي حمزة ([21]) عن ابي جعفر (عليه السلام) في قوله عزَّ وجلَّ : { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ } [ 163 ] :

( فَالَّذِينَ كَفَروا بِالوُلَايَة :  {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ } الآية ) ([22]) .

رُوي أيضا عن الحسين بن محمّد ([23]) عن محمّد بن مُعلَّى ([24]) بإسناده الى عبد الرَّحمن بن كثير ([25]) عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عزَّ وجلَّ : { وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ } ([26]) قال :

( ذَلِكَ : حمزَة وجَعفر وعُبيدة وسَلمان وابو ذرّ والمِقداد وعمَّار ، هُدوا الَى وُلَايَةِ أمِيرِ المُؤمِنينَ (عليه السلام) ) ([27]) .

وقوله تعالى : { وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } ([28]) .

تأويله : رواه محمّد بن يعقوب ( رحمه الله ) عن الحسين بن محمّد ([29]) بإسنادٍ مُتصلٍ الى أبي حمزة ([30]) قال : سألتُ أبي ([31]) عبد الله (عليه السلام) عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ : { وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } قال :

( نَزَلَت فِيهُم ؛ حَيثُ دَخَلُوا الكَعبَةَ ، فَتَعَاهَدُوا وَتَعَاقَدُوا عَلَى كُفرِهُم وَجُحُودِهُم بِمَا نَزَلَ فِي أمِيرِ الُمؤمِنِينِ (عليه السلام) فَألحَدُوا فِي البَيتِ بِظُلمِهِم الرَّسُول وَوَلِيه ، فَبُعدَاً لِلقَومِ الظَّالِمينَ ) ([32]) .

وقوله تعالى : { وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } ([33]) .

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن همَّام ، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ ، عن عيسى بن داود ([34]) قال : قال الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)قوله تعالى [ 164 ] {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }  :

( يَعنِي بِهم : آلُ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم ) ([35]) .

 وقوله تعالى : { ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ } ([36]) .

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن همَّام ([37]) بإسنادٍ يرفعه الى عبد الله بن سنان ([38]) عن ذُريح المحاربي ([39]) قال : قلتُ لأبي عبد الله (عليه السلام) : قوله تعالى { ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ } قال :

( هُوَ لِقَاءُ الإمَامِ (عليه السلام) ) ([40]) .

ويُؤيده ما رُوي عنه ( صلواتُ اللهِ عليه ) وقد نظر الى النَّاس يطوفون بالبيت ، فقال :

( طَوَافٌ كَطَوافِ الجَاهِلِيَّةِ ، أمَا وَاللهِ ، مَا بِهَذَا أُمِرُوا ، وَلَكِنَّهُم أُمِرُوا أن يَطُوفُوا بِهَذِه الأحجَار ، ثُمَّ يَنصَرِفُوا إلَينَا ، فَيُعرِّفُونَ مَوَدَّتَهُم ، وَيَعرِضُوا عَلَينَا نُصرَتَهُم ، وَتَلا : { ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ } .

وَقَالَ : التَّفَثُ الشَّعَثُ ، وَالنَّذرُ : لِقَاءُ الإمَام ) ([41]) .

وقال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن همَّام ، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ ، عن عيسى بن داود ، عن موسى ، عن أبيه جعفر (عليهما السلام)في قوله تعالى : { وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} ([42])  قال :

( هِيَ ثَلَاثُ حُرُمَاتٍ ، فَمَن قَطَعَ مِنهَا حُرمَةً فَقَد أشرَكَ بِاللهِ ؛ الأُولى : إنتِهَاكُ حُرمَةِ اللهِ فِي بَيتِهِ الحَرَام ، وَالثَّانِيَةُ : تَعطِيلُ الكِتَابِ وَالعَمَلُ بِغَيرِهِ ، وَالثَّالِثَةُ [ 165 ] : قَطِيعَةُ مَا أوجَبَ اللهُ مِن فَرضِ مَوَدَّتِنَا وَطَاعَتِنَا ) ([43]) .

وقوله تعالى : { وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }([44]).

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن همَّام ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عيسى بن داود ([45]) قال : قال موسى بن جعفر (عليهما السلام):

( سَألتُ أبي عَن قَولِ اللهِ عزَّ وجَلَّ { وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ } الآية ؟ قَالَ : نَزَلَت فِينَا خَاصَّةً ) ([46]) .

أبو عليّ الطَّبرسيّ ( رحمه الله ) ([47]) قوله : { وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ } أي : المُتواضِعين ، المَطمَئِنينَ الى اللهِ ، والَّذين لا يَظلِمون ، وإذا ظُلِموا لا ينتصرون كأنَّهم اطمأنوا الى يومِ الجزاءِ .

ثُمَّ وصَفهُم ، فقال : { الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } أي : إذا خُوِّفُوا باللهِ خافوا { :وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ} مِن البلايا والمصائب في طاعة الله : { وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ } في أوقاتها بحدودها :  { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } مِن الواجِب وغيره .

وهذه بعض صفاتهم ( صلوات الله عليهم ) .

وقوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } ([48]) .

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن الحسن بن عليّ ([49]) قال : حدَّثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمير ([50]) عن محمَد بن يونس، عن إسحاق بن عمَّار ([51]) : قال سألتُ أبا عبد الله (عليه السلام) [ 166 ] عن قول الله عزَّ وجلَّ : { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } ؟قال :

( نَحنُ الَّذِينَ آمَنُوا ، وَاللهُ يُدَافِعُ عَنَّا مَا أذَاعَت عَنَّا شِيعَتُنَا ) ([52]).

يعني : إِنَّ بعضَ شِيعَتهم يُذيعُ عنهُم بعضَ أسرارهم الى أعدائهم ، يقصدُ بذلك أذاهم أو لا يتقصُد ، فإنَّ اللهَ سُبحانه يدافِعُ عنهم : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ } لمودَّتهم { كَفُورٍ } بولايتهم .

وقوله تعالى : { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } ([53]).

تأويله : قال أبو عليّ الطَّبرسيّ ( رحمه الله ) ([54]) : إِنَّ هذه الآية ، أوَّلُ آيةٍ نزَلت في القتال ، وفي الآية محذوفٌ ، تقديره : أُذِنَ للمؤمنين ان يُقاتِلوا مِن أجل أنَّهم ظُلِموا ؛ بأن أُخرِجوا مِن دِيارهم وقُصِدوا بالإيذاء والإهانة : { وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } وهذا وعدٌ لهم بالنَّصر إنَّه سينصرهم .

وقال أبو جعفر (عليه السلام) : ( نَزَلَت فِي المُهَاجِرينَ ، وَجَرَت فِي آلِ مُحمَّدٍ الَّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيَارِهِم وَخِيفُوا ) ([55]) .

وقال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن همَّام ، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ ، عن عيسى بن داود ([56]) قال : حدَّثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدِّه )عليهم السلام) ، قال :

( نَزَلَت هَذِهِ الآية فِي آلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّة : { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ  } ([57]) [ 167 ] .

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن زياد ([58]) عن الحسن بن محمّد بن سماعة ([59]) عن صفوان بن يحيى ([60]) عن إبن مسكان ([61]) عن حجر بن زائدة ([62]) عن حمران ([63]) عن أبي حمزة ([64]) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سألته عن قول اللهِ عزَّ وجلَّ : { وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ } الى آخر الآية ؟ فقال :

( كَانَ قَومٌ صَالِحُونَ وهُم مُهَاجِرُونَ مِن قَوم سُوءٍ خَوفَاً أن يُفسِدُوهُم، فَيَدفَعُ اللهُ أيدِيهم عَن الصَّالحِينَ ، وَلَم يَأجُر أُولَئكَ بِمَا يَدفَعُ بِهم ، وَفِينَا مِثلَهُم ) ([65]) .

وقال ايضاً : حدَّثنا محمّد بن همَّام ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عيسى بن داود ([66]) عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه (عليهما السلام)في قوله عزَّ وجلَّ { وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً } قال :

( هُم الأئمَّة ، وَهُم الأعلَامُ ، وَلَو لَا صَبرُهُم وَانتِظَارُهُم الأمرَ أن يَأتِيَهُم مِن اللهِ لَقُتِلُوا جَمِيعَاً ، قَالَ اللهُ عزَّ وَجلَّ : { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } ([67]) .

ومعنى هذا التأويل :

الأوَّل : قوله : ( كَانَ قَومٌ صَالِحُونَ ، وهُم مُهَاجِرُونَ من قَوم سُوءٍ؛ خَوفَاً أن يُفسِدُوهُم ... ) أي : يُفسِدوا عليهم دِينَهُم ، فهَاجَروهُم لأجلِ ذلك ، فاللهُ تعالى يَدفعُ [ 168 ]  أيدِي المُخالِفينَ عن الأئمَّة الرَّاشدين ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين .

أمَّا معنى التأويل الثَّاني : قوله : ( هُم الأئمَّة ) بيانه : إنَّ الله سُبحانه يَدفَعُ بعضَ النَّاس عن بعضٍ ، فالمدفوعُ عنهُم هُم الأئمَّة (عليهم السلام) والمدفُوعُونَ هُم الظَّالمِون .

وقوله : ( وَلَو لَا صَبرُهُم وَانتِظَارُهُم الأمرَ أن يَأتِيَهُم مِن اللهِ لَقُتِلُوا جَمِيعَاً ) معناه : لو لا صبرُهُم على الأذى والتَّكذيب ، وانتظارُهُم الأمر أن يأتيهُم مِن اللهِ لَقُتِلوا جميعاً ، وَانتظارُهُم أمر اللهِ أن يأتيهم بفرجِ آلِ مُحمَّد ، وقيامُ القائم  لَقَامُوا كمَا قَامَ غَيرهُم بالسَّيف ، ولَو قاموا لَقُتِلوا جميعاً ، ولو قُتِلوا جميعاً .

{ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ } .

فالصَّوامِع : عبارةٌ عن مواضِع عِبادَة النَّصارى في الجبال ، والبِيَعُ : في القُرى ، والصَّلوات : أي مَواضِعُها ، ويشترك فيه المسلمون واليهود، فاليهود لهم الكنائس ، والمسلمين المساجد بغيرِ مُشارِكٌ .

فيكونُ قتلُهُم جميعاً سبباً لهَدمِ هذه المواضع ، وهَدمُهَا سبب لتعطيل الشَّرائع الثلاث ؛ شريعة موسى ، وعيسى ، ومحمّد (صلى الله عليه واله وسلم) لأنَّ الشَّريعة لا تقوم إلَّا بالكتابِ ، والكتابُ يحتاج الى التأويل ، والتأويل     [ 169 ] لآلِ محمّد هو القائم ، دلَّ على غيبته ([68]) .

قال : فالبئر المُعطِّلَة الإمام وهو مُعطَّلٌ لا يُقتَبسُ منه العِلم .

وأحسنُ ما قيل في هذا التأويل :

 بِئرٌ مُعَطَّلَة وَقَصرُ مُشرِف      مَثَلٌ لِآلِ مُحَمَّد مُستَطرَفُ

فَعَلَيٌّ القَصرُ المَشِيدُ مِنهُمُ ([69])   وَالبِئرُ عِلمُهُم الَّذِي لَا يَنزُفُ ([70])

 وقوله تعالى : { فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ  وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } ([71]) .

 تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن همَّام ، عن محمّد ابن إسماعيل العلويّ ، عن عيسى بن داود ([72]) عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) في قول الله عزَّ وجلَّ : { فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } قال :

( أولَئكَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم { وَالَّذِينَ سَعَوْا } في قَطعِ مَوَدَّةِ آلِ مُحَمَّدٍ { مُعَاجِزِينَ} أولَئكَ أصحَابُ الجَحِيمِ ، قال : هُم الأربَعَةُ نَفَرٍ ؛ يَعنِي : التَّيمِيَّ ، وَالعَدَويَّ ، وَالأمَوييِّن ) ([73]) .

وقوله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } ([74]) .

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا [ 170 ] جعفر بن محمّد الحسني ([75]) عن إدريس بن زياد الحنَّاط ([76]) عن الحسن بن محبوب ([77]) عن جميل بن صالح ([78]) عن زياد بن سوقة ([79]) عن الحكم بن عُيينة ([80]) قال : قال لي عليُّ بن الحسين (عليهما السلام):

( يَا حَكَم ، هَل تَدرِيَ مَا كَانَت الآيَة الَّتِي كَانَ يَعرِفُ بِهَا عَليٌّ (عليه السلام) صَاحِبُ قَتلِه ، وَيَعرِفُ بِهَا الأُمورَ العِظَام الَّتي كَانَ يُحَدِّثُ بِهَا النَّاسَ ) ؟ قال : قُلتُ : لا واللهِ ، فَأخبرني بها يا بنَ رسولَ اللهِ ، قال :

( هِيَ قَولُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ } وَلَا مُحدَّث ) قلتُ : فكانَ عليٌّ (عليه السلام) مُحَدَّثَاً ؟ .

قال : ( نَعَم ، وَكُلُّ إمَامٍ مِنَّا أهلَ البَيتِ مُحَدَّثٌ ) ([81]) .

وقال أيضاً : حدَّثنا الحسين بن عامر ([82]) عن محمّد بن الحسين ([83])  عن أبيه الخطَّاب ([84]) عن صفوان بن يحيى ([85]) عن داود بن فرقد ([86]) عن الحارث بن المغيرة النَّصريّ ([87]) قال : قال لي الحكم بن عيينة ([88]) : إنَّ مولاي عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال لي :

( إنَّمَا عِلمُ عَليٍّ (عليه السلام) كُلُّهُ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ ) .

قال : فخرج عُمران بن أعين ([89]) ليسأله ، فوجَدَ عليَّاً (عليه السلام) قد قُبِضَ ، فقال لأبي جعفر (عليه السلام) : إنَّ الحكم حدَّثنا عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) أنَّه قال : 

( إنَّمَا عِلمُ عَليٍّ (عليه السلام) كُلَّهُ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ ) فقالَ : [ 171 ]

[ أَومَا تَدْرِي مَا هِيَ ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : هِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ } وَلَا مُحَدَّثٍ ] ([90]) .

قوله تعالى : { فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ }  ([91]) .

بعليٍّ (عليه السلام) حين جاء بعدهما .

{ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ { ([92]) .

بيانُ هذا التاويل : أنَّ قوله : { إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } ([93]) أي : تمنَّى شيئاً لا يُحبَّهُ ولا يَهواه ، وبيان ما ألقاه في أُمنيته : النَّبيُّ (صلى الله عليه واله وسلم) ألقَى الى أوليائه وساوسِه ، وأوحى إليهم أنَّ محمَّداً (صلى الله عليه واله وسلم) آمَن به فلان ، فاذهبوا إليه لتتناولوا مِن الطَّعام ، وتحوزوا فضلَ ذلك المقام ، فأتُوا قِبَلَ عليٍّ b ليكون ذلك فتنةً للذين في قُلوبهم مرضٌ .

ثُمَّ قال سبحانه : { فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ } ([94]) وهو ما أضمَره أولياؤه في أنفسهم ، مِن إنَّ ما فعلوه يكونُ لهم فضيلةٌ ، فنسخهُ اللهُ ؛ بأن جعله لهم رذيلةً ، حيثُ إنَّهم جاءوا بغيرِ ما تمنَّاه النَّبيُّ (صلى الله عليه واله وسلم) بخِلافِ ما أراده .

ثُمَّ قال سبحانه : {  ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ } أي : أمرَ آياته ، وآياتهُ النَّبيّ وعليّ ( صَلواتُ اللهِ عليهما ) واللهُ عليمٌ بالأشياء ، حكيمٌ يضعها مواضعها ، وضعَ الدُّنيا للشَّيطانِ وأوليائه وحزبهم الظَّالمين ، ووضَعَ الآخِرَة لمحمَّدٍ وآله الطَّيبيِّن وَحِزبَهُم والمفلحين ، والحمد للهِ ربِّ العالمين ([95]) .

وقوله تعالى : { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ([96]) . [ 172 ]

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن همَّام ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عيسى بن داود ([97]) قال : قال الإمامُ موسى بن جعفر ، عن أبيه (عليهما السلام)في قوله عزَّ وجلَّ : { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا } الى قوله : { وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ } ([98]) قال :

( نَزَلَت فِي أمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِ خَاصَّةً ) ([99]) .

وقوله تعالى : { ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } ([100])  .

تأويله : بالإسنادِ المُتقدِّم ، عن الإمام موسى بن جعفر ، عن أبيه (عليهما السلام)قال :

( سَمِعتُ أبي محمَّد بن عليّ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم ، كَثِيرَاً مَا يُرَدِّدُ هَذِهِ الآيَةِ : { ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّه} فَقُلتُ : يَا أبَه، جُعِلتُ فِدَاكَ ، أَحسَبُ هَذِهِ الآيَة نَزَلَتَ فِي أمِيرِ المُؤمِنِينَ خَاصَّةً )  ([101]) .

وقوله تعالى : { لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ } ([102])  .

تأويله : قال محمّد بن العبَّاس ، بالإسناد المتقدِّم ، عن عيسى بن داود ([103]) قال : حدَّثنا الإمام ([104]) [ 173 ] .

[ قوله ] ([105]) : {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } ([106])  .

وفي هذا يعني القرآن : {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ} يا معشرَ الأئمَّة ، وتكونوا أنتُم شُهداءَ على النَّاس : { َأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } ([107]) .

وروى الشَّيخ محمّد بن يعقوب الكليني ( رحمه الله ) عن عليّ بن إبراهيم ([108]) عن أبيه ، عن ابن أبي عُمير ([109]) عن ابن أُذينة ([110]) عن بُرَيد العِجليّ ([111]) قال : قلتُ لأبي جعفر (عليه السلام) : قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ Q وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ} ([112]) قال :

( إيَّانَا عَنَى ، وَنحنُ المُجتَبينَ ([113]) وَلَم يَجعَلِ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَينَا ([114]) فِي الدِّينِ مِن حَرَجٍ ، فَالحَرَجُ أشَدُّ مِنَ الضِّيِقِ ([115]) قَالُوا : رَبَنَا :       [ 174 ] وَمَن كَذَّب كَذَّبنَاهُ )  ([116]) .

وقال محمّد بن العبَّاس : حدَّثنا محمّد بن همَّام ، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ ، عن عيسى بن داود ([117]) قال : حدَّثنا الإمام جعفر ، عن أبيه (عليهما السلام)في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا } الى آخرها :

( أمَرَهُم بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، وَعِبَادَةِ اللهِ ، وَقَد افتَرَضَهَا اللهُ عَلَيهُم، وَأمَا فِعلُ الخَيرِ : فَهوَ طَاعَةُ الإمَامِ أمِيرُ المُؤمِنِينَ عَليُّ بِن أبي طَالِب (عليه السلام) بَعدَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ} يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ : {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} .

قَالَ : مِن ضِيقٍ : {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ} يَا آلَ مُحَمَّدٍ ، يَا مَن قَد استَودَعَكُم المُسلِمِينَ ، وَأقَرُّوُا بِطَاعَتِكُم عَلَيهِم .

وَتَكُونُوا أنتُم شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ بِمَا قَطَعُوا مِن رَحِمكُم ، وَضَيَّعُوا مِن حَقِّكُم ، وَمَزَّقُوا مِن كِتَابِ اللهِ ، وَعَدَلُوا حُكمَ نَبِيِّكُم ، فَالزَمُوا الأرضَ : {فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ} يَا آلَ مُحَمَّدٍ وَأَهلَ بَيتِهِ {هُوَ مَوْلَاكُمْ} أنتُم وَشِيعَتِكٌم  {فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} ) ([118]) .


[1] الحج : 8 ـ 9 .

[2] أبو محمد الجهني ، ثقة في حديثه ، صدوق ، له كتاب ، روى عن الامام الصادق والرضا (عليهما السلام)، ينظر : الرجال ، النجاشي : 142 ( 370 ) ، الرجال ، الطوسي : 187 ( 2294 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 79 ( 279 ) .

[3] الحج : 8 ـ 9 .

[4] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 328 .

[5] الحج : 15 . 

[6] تقدم ترجمة جميع رجال هذا الإسناد . 

[7] في المصدر : ( خاصة من بين أهلي ) . 

[8] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 328 .

[9] الحج : 19 ـ 22 .

[10] ينظر : تفسير فرات الكوفي : 271 ح 346 ، شواهد التنزيل ، الحسكاني : 1/503 ح 532 .

[11] الحج : 23 ـ 24 .

[12] وهو المؤلف نفسه .

[13] الثقفي ، لم ترد له ترجمة في مصادرنا ، ووقع في غسناد بعض مروياتنا ، ينظر : مستدركات علم رجال الحديث : 1/202 ( 482 ) .

[14] أبو محمد الأنماطي ، البصري ، لم ترد له ترجمة في مصادرنا ، ينظر : التاريخ الكبير ، البخاري : 2/380 ( 2841 ) ، معرفة الثقات ، العجلي : 1/45 ( 45 ) ، الثقات ، ابن حبان : 8/202 .

[15] البكري ، من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ينظر : الرجال ، الطوسي : 80         ( 12) ، خلاصة الأقوال ، العلامة الحلي : 231 ( 1 ) ، نقد الرجال ، التفريشي : 4/59 ( 4241 ) .

[16] سعد السعود ، ابن طاووس : 103 ، غريب القرآن ، الطريحي : 16 .

[17] الحج : 19 .

[18] مضت ترجمته .

[19] أحمد بن محمد بن خالد بن عبد الرحمن ، أبو جعفر ، البرقي ، ثقة ، له كتب ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 76 ( 182 ) ، الفهرست ، الطوسي : 62 ( 65 ) ، الرجال ، ابن داود : 42 ( 122 ) .

[20] مضت ترجمته .

[21] مضت ترجمته .

[22] الكافي ، الكليني : 1/422 ح 51 .

[23] مضت ترجمته .

[24] لم ترد له ترجمة في مصادرنا ، ووقع في إسناد بعض الروايات ، ينظر : ميزان الاعتدال ، الذهبي : 4/45 ( 8191 ) .

[25] الهاشمي ، غمز الأصحاب عليه ، له كتاب ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 234 ( 621 ) ، الرجال ، ابن داود : 256 ( 304 ) ، جامع الرواة ، الأردبيلي : 1/453 .

[26] الحج : 24 .

[27] الكافي ، الكليني : 1/436 ح 71 ، مناقب آل أبي طالب ، ابن شهرآشوب : 3/96 .

[28] الحج : 25 .

[29] مضت ترجمته .

[30] مضت ترجمته .

[31] هكذا في الأصل ن والصحيح : ( أبا ) .

[32] الكافي ، الكليني : 1/421 ح 44 ، تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 331 .

[33] الحج : 26 .

[34] مضى ترجمة جميع رواة هذا السند .

[35] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 331 .

[36] الحج : 29 .

[37] مضت ترجمته .

[38] مضت ترجمته .

[39] ابن محمد بن يزيد ، أبو محمد ، ثقة ، له أصل ، روى عن الامام الصادق (عليه السلام) ينظر : الفهرست ، الطوسي : 127 ( 289 ) ، جامع الرواة ، الأردبيلي : 1/431، أعيان الشيعة ، الأمين : 6/430 .

[40] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 331 .

[41] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 331 .

[42] الحج : 30 .

[43] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 332 .

[44] الحج : 34 ـ 35 .

[45] مضى ترجمة جميع رواة هذا السند .

[46] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 332 .

[47] مجمع البيان في تفسير القرآن ، الطبرسي : 7/151 .

[48] الحج : 38 .

[49] ابن مهزيار ، مضت ترجمته .

[50] مضت ترجمته .

[51] ابن حبان ، أبو إسحاق الصيرفي ، شيخ ، ثقة ، له كتاب ، روى عن الامام الصادق والكاظم (عليهما السلام)، ينظر : الرجال ، النجاشي : 71 ( 169 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 62 ( 133 ) ، الرجال ، ابن داود : 48 ( 164 ) .

[52] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 333 .

[53] الحج : 39 .

[54] مجمع البيان في تفسير القرآن ، الطبرسي : 7/156 .

[55] مجمع البيان في تفسير القرآن ، الطبرسي : 7/156، تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 333 .

[56] مضت ترجمة جميع رواة هذا السند .

[57] الحج : 39 ـ 40 .

[58] هو اسم لعدد من الرواة .

[59] أبو محمد الكندي ، الصيرفي ، واقفي ، فقيه ، ثقة ، له كتب ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 41 ( 84 ) ، الفهرست ، الطوسي : 103 ( 193 ) ، خلاصة الأقوال ، العلامة الحلي : 333 ( 2 ) .

[60] أبو محمد البجلي ، بياع السابري ، كوفي ، ثقة ، ورع ، عابد ، زاهد ، روى عن الامام الرضا (عليه السلام) ، وتوكل له وللامام الجواد (عليهما السلام)، له كتب ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 197 ( 524) ، الرجال ، الطوسي : 338 ( 5038 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 94 ( 402 ) .

[61] عبد الله بن مسكان ، مضت ترجمته .

[62] أبو عبد الله الحضرمي ، ثقة ، صحيح المذهب ، له كتاب ، روى عن الامام الباقر والصادق (عليهما السلام)، ينظر : الرجال ، النجاشي : 148 ( 384 ) ، الفهرست ، الطوسي : 119 ( 251 ) ، الرجال ، ابن داود : 70 ( 385 ) .

[63] حمران بن أعين ، مضت ترجمته .

[64] الثمالي ، مضت ترجمته .

[65] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 336 .

[66] مضت ترجمة جميع رجال هذا السند .

[67] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 336 .

[68] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 336 .

[69] في المصدر : ( فالقصر فضلهم الذي لا يرتقى ) .

[70] مناقب آل أبي طالب ، ابن شهرآشوب : 2/285 ، تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 345 . 

[71] الحج : 50 ـ 51 . 

[72] مضت ترجمة جميع رجال هذا السند .

[73] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 340 .

[74] الحج : 52 .

[75] وقع في إسناد كثير من مروياتنا ، ينظر : معجم رجال الحديث ، السيد الخوئي : 4/132 .

[76] الكفرتوثي ، أبو الفضل ، ثقة ، له كتاب ، روى عن أصحاب الامام الصادق  (عليه السلام) ، ينظر : الرجال ، النجاشي : 103 ( 257 ) ، الفهرست ، الطوسي : 87         ( 125 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 62 ( 130 ) .

[77] مضت ترجمته .

[78] الأسدي ، وجه ، ثقة ، له كتاب ، روى عن الامام الصادق والكاظم (عليهما السلام)، ينظر : الرجال ، النجاشي : 127 ( 329 ) ، الرجال ، الطوسي : 177 ( 2102 ) ، خلاصة الأقوال ، العلامة الحلي : 93 ( 2 ) .

[79] البجلي ، تابعي ، روى عن الامام الباقر والصادق (عليهما السلام)،  ينظر : الرجال ، الطوسي : 135 ( 1408 ) ، خلاصة الأقوال ، العلامة الحلي : 149 ( 5 ) ، الرجال ، ابن داود : 99 ( 652 ) .

[80] هو متحد مع الحكم بن عتيبة ، أبو محمد الكندي ، يروي عن الامام السجاد والباقر والصادق b ، ينظر : الرجال ، الطوسي : 112 ( 1099 ) ، الرجال ، ابن داود : 243 ( 163 ) ، نقد الرجال ، التفريشي : 2/142 ( 1619 ) .

[81] بصائر الدرجات ، الصفار : 1/323 ، تأويل الآيات الظاهرة : 341 .

[82] لم ترد له ترجمة في مصادرنا ، وورد في إسناد بعض مروياتنا ، ينظر : مستدركات علم رجال الحديث ، النمازي : 3/141 ( 4410 ) .

[83] مضت ترجمته .

[84] لم ترد له ترجمة .

[85] مضت ترجمته .

[86] مولى آل أبي السمال ، أسدي ، كوفي ، ثقة ، له كتاب ، روى عن الامام الصادق والكاظم (عليهما السلام)، ينظر : الرجال ، النجاشي : 159 ( 418 ) ، الفهرست ، الطوسي : 126 ( 284 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 85 ( 322 ) .

[87] أبو علي ، له كتاب ، روى عن الامام الباقر والصادق (عليهما السلام) ، ينظر : الرجال ، الطوسي : 132 ( 1363 ) ، خلاصة الأقوال ، العلامة الحلي : 123 ( 10 ) ، الرجال ، ابن داود : 68 ( 367 ) .

[88] أبو علي ، له كتاب ، روى عن الامام الباقر والصادق (عليهما السلام) ، ينظر : الرجال ، الطوسي : 132 ( 1363 ) ، خلاصة الأقوال ، العلامة الحلي : 123 ( 10 ) ، الرجال ، ابن داود : 68 ( 367 ) .

[89] يروي عن الامام الباقر (عليه السلام) ، ينظر: جامع الرواة ، الأردبيلي : 1/641 ، معجم رجال الحديث ، الخوئي : 14/152 ( 9047 ) .

[90] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 341 ، وما بين المعقوفتين إضافة من المصدر إقتضاها السياق .

[91] الحج : 52 .

[92] الحج : 52 .

[93] الحج : 52 .

[94] الحج : 52 .

[95] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 343 .

[96] الحج : 58 .

[97] مضت ترجمة رجال هذا السند .

[98] الحج : 59 .

[99] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 344 .

[100] الحج : 60 .

[101] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 345 .

[102] الحج : 67 .

[103] مضت ترجمته .

[104] هكذا وردت في الأصل منقوصة ، والرواية كاملة هي : قَالَ : ( حَدَّثَنَا الْإِمَامِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ (عليه السلام) قَالَ‏ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { : لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ‏ } جَمَعَهُمْ (صلى الله عليه واله وسلم)  ثُمَّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ‏ : { لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ‏ } وَالْمَنْسَكُ : هُوَ الْإِمَامُ لِكُلِّ أُمَّةٍ بَعْدَ نَبِيِّهَا حَتَّى يُدْرِكَهُ نَبِيٌّ ، أَلَا وَإِنْ لُزُومَ الْإِمَامِ وَطَاعَتَهُ هُوَ الدِّينُ وَهُوَ الْمَنْسَكُ وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِمَامُكُمْ بَعدِي ، فَإِنِّي أَدْعُوكُمْ إِلَى هُدَاهُ فَإِنَّهُ عَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ .

فَقَامَ الْقَوْمُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ ذَلِكَ وَيَقُولُونَ : وَاللَّهِ إِذَا لَنُنَازِعَنَّهُ الْأَمْرَ وَلَا نَرْضَى طَاعَتَهُ أَبَداً وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله وسلم)  الْمَفْتُونَ بِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَ :‏{ ادْعُ إِلى‏ رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلى‏ هُدىً مُسْتَقِيمٍ وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } ) تأويل الآيات الظاهرة : 345 .

[105] ما بين المعقوفتين إضافة من المصدر اقتضاها السياق .

[106] الحج : 67 .

[107] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 345 .

[108] مضت ترجمته .

[109] محمد بن أبي عمير ، مضت ترجمته .

[110] عمر بن أذينة ، ثقة ، له كتاب ، روى عن الامام الصادق والكاظم (عليهما السلام)، ينظر : الرجال ، الطوسي : 254 ( 3573 ) ، معالم العلماء ، ابن شهرآشوب : 120 ( 585 ) ، جامع الرواة ، الأردبيلي : 1/631 .

[111] بريد بن معاوية ، أبو القاسم العجلي ، وجه ، فقيه ، له كتاب ، له محل عند الأئمة (عليهم السلام) ، روى عن الباقر والصادق (عليهما السلام)، ينظر : الرجال ، النجاشي : 112         ( 287 ) ، نقد الرجال ، التفريشي : 1/268 ( 681 ) ، طرائف المقال ، البروجردي : 2/10 ( 6602 ) .

[112] الحج : 77 ـ 78 .

[113] هكذا في الأصل ، والصحيح : ( المجتبون ) .

[114] كلمة : ( علينا ) غير موجودة في المصدر .

[115] هنا سقطٌ في الأصل المخطوط ، وتكملته من المصدر : ( { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ } إِيَّانا عَنَى خَاصَّةً و: {سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ} اللهُ سَمَّانَا المُسلِمِينَ مِن قَبلُ في الكُتُبِ التي مَضَت وفي هَذَا القُرآنِ : {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} فَرَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم)  الشَّهِيدُ عَلَينَا بِمَا بَلَّغنَا عَن اللهِ تَبَارَكَ وتَعالَى ، ونَحنُ الشُّهَدَاءُ علَى النَّاسِ ، فَمَن صَدَّقَ يَومَ القِيَامَةِ صَدَّقنَاهُ ... ) .

[116] الكافي ، الكليني : 1/191 ح 4 .

[117] مضى ترجمة جميع رجال هذا السند .

[118] تأويل الآيات الظاهرة ، الاسترابادي : 348 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .