المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العربة والسيارة
2024-06-26
الالكترون المتميئ (e-aq) The Hydrated Electron
2024-06-26
كرايانوتوكسين Grayanotoxins (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية)
2024-06-26
امتصاص النيوترونات Adsorption of Neutrons
2024-06-26
طرائق امتصاص الدقائق المشحونة الثقيلة
2024-06-26
طرائق امتصاص الدقائق المشحونة الخفيفة
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شرح الدعاء (التاسع والثلاثون) من الصحيفة السجّاديّة.  
  
588   11:05 صباحاً   التاريخ: 2023-10-23
المؤلف : السيّد محمد باقر الداماد.
الكتاب أو المصدر : شرح الصحيفة السجّاديّة الكاملة.
الجزء والصفحة : ص 309 ـ 313.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

وكان من دعائه (عليه السلام) في طلب العفو وَالرحمة:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاكْسِرْ شَهْوَتِي عَنْ كُـلِّ مَحْرَم (1) وَازْوِ حِـرْصِي عَنْ كُلِّ مَأثَم، وَامْنَعْنِي عَنْ أَذَى كُـلِّ مُؤْمِن وَمُؤْمِنَـة، وَمُسْلِم وَمُسْلِمَة. اللَّهُمَّ وَأَيُّمَا عَبْد نالَ مِنِّي مَا حَظَرْتَ عَلَيْهِ وَانْتَهَكَ مِنِّي مَا حَجَرْتَ عَلَيْهِ فَمَضَى بِظُلاَمَتِي مَيِّتاً (2) أَوْ حَصَلْتَ لِيْ قِبَلَهُ حَيّاً فَاغْفِرْ لَهُ مَا أَلَمَّ بِهِ مِنِّي، وَاعْفُ لَهُ عَمَّا أَدْبَرَ بِهِ عَنِّي، وَلاَ تَقِفْـهُ عَلَى مَا ارْتَكَبَ فِيَّ، وَلاَ تَكْشِفْهُ عَمَّا اكْتَسَبَ بِيْ، وَاجْعَلْ مَا سَمَحْتُ بِهِ مِنَ الْعَفْـوِ عَنْهُمْ، وَتَبَرَّعْتُ بِـهِ مِنَ الصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ أَزْكَى صَدَقَاتِ الْمُتَصَدِّقِينَ، وَأَعْلَى صِلاَتِ الْمُتَقَرِّبِينَ، وَعَوِّضْنِي مِنْ عَفْوِي عَنْهُمْ عَفْوَكَ، وَمِنْ دُعَائِي لَهُمْ رَحْمَتَكَ، حَتَّى يَسْعَدَ كُلُّ وَاحِد مِنَّا بِفَضْلِكَ، وَيَنْجُوَ كُلٌّ مِنَّا بِمَنِّكَ. اللَّهُمَّ وَأَيُّما عَبْد مِنْ عَبِيْدِكَ أَدْرَكَهُ مِنِّي دَرَكٌ أَوْ مَسَّهُ مِنْ نَاحِيَتِي أَذَىً، أَوْ لَحِقَـهُ بِي أَوْ بِسَبَبي ظُلْمٌ فَفُتُّهُ بِحَقِّـهِ، أَوْ سَبَقْتُهُ بِمَظْلَمَتِهِ (3) فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَرْضِهِ عَنِّي مِنْ وُجْدِكَ، وَأَوْفِهِ حَقَّهُ مِنْ عِنْدِكَ، ثُمَّ قِنيْ مَا يُوجِبُ لَهُ حُكْمُكَ، وَخَلِّصْنِي مِمَّا يَحْكُمُ بِهِ عَدْلُكَ، فَإنَّ قُوَّتِي لا تَسْتَقِلُّ بِنَقِمَتِكَ (4) وَإنَّ طَاقتِي لا تَنْهَضُ بِسُخْطِكَ، فَإنَّكَ إنْ تُكَـافِنِي بِالْحَقِّ تُهْلِكْنِي، وَإلاّ تَغَمَّـدْنِي بِرَحْمَتِكَ تُوبِقْنِي. اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَوْهِبُكَ يَا إلهِي مَا لا يَنْقُصُكَ بَذْلُهُ وَأَسْتَحْمِلُكَ مَا لا يَبْهَظُكَ حَمْلُهُ، أَسْتَوْهِبُكَ يَا إلهِي نَفْسِيَ الَّتِيْ لَمْ تَخْلُقْهَا لِتَمْتَنِعَ بِهَا مِنْ سُوء، أَوْ لِتَطَرَّقَ (5) بِهَا إلى نَفْعٍ، وَلكِنْ أَنْشَأتَهَا إثْبَاتاً لِقُدْرَتِكَ عَلَى مِثْلِهَا، وَاحْتِجَاجاً بِهَا عَلَى شَكْلِهَا، وَأَسْتَحْمِلُكَ مِنْ ذُنُوبِي مَا قَدْ بَهَظَنِي حَمْلُهُ، وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَى مَا قَدْ فَدَحَنِي ثِقْلُهُ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَهَبْ لِنَفْسِي عَلَى ظُلْمِهَا نَفْسِيْ، وَوَكِّلْ رَحْمَتَكَ بِاحْتِمَالِ إصْرِي، فَكَمْ قَدْ لَحِقَتْ رَحْمَتُكَ بِالْمُسِيئِينَ، وَكَمْ قَدْ شَمِلَ عَفْوُكَ الظَّالِمِينَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْنِي أُسْوَةَ مَنْ قَدْ أَنْهَضْتَهُ بِتَجَاوُزِكَ عَنْ مَصَارِعِ الْخَاطِئِينَ، وَخَلَّصْتَهُ بِتَوْفِيقِكَ مِنْ وَرَطَاتِ الْمُجْرِمِينَ، فَأَصْبَحَ طَلِيقَ عَفْوِكَ مِنْ إسَارِ سُخْطِكَ، وَعَتِيقَ صُنْعِكَ مِنْ وَثَاقِ عَدْلِكَ، إنَّكَ إنْ تَفْعَلْ ذَلِكَ يَا إلهِي تَفْعَلْهُ بِمَنْ لاَ يَجْحَدُ اسْتِحْقَاقَ عُقُوبَتِكَ، وَلاَ يُبَرِّئُ نَفْسَهُ مِنِ اسْتِيجَابِ نَقِمَتِكَ، تَفْعَلُ ذلِكَ يَا إلهِي بِمَنْ خَوْفُهُ مِنْكَ أَكْثَرُ مِنْ طَمَعِهِ فِيكَ (6) وَبِمَنْ يَأْسُهُ مِنَ النَّجَاةِ أَوْكَدُ مِنْ رَجَائِهِ لِلْخَلاَصِ، لاَ أَنْ يَكُونَ يَأْسُهُ قُنُوطَاً، أَوْ أَنْ يَكُونَ طَمَعُهُ اغْتِرَاراً، بَلْ لِقِلَّةِ حَسَنَاتِهِ بَيْنَ سَيِّئاتِهِ، وَضَعْفِ حُجَجِهِ فِي جَمِيعِ تَبِعَاتِهِ، فَأَمَّا أَنْتَ يَا إلهِي فَأَهْلٌ أَنْ لاَ يَغْتَرَّ بِكَ الصِّدِّيقُونَ، وَلاَ يَيْأَسَ مِنْكَ الْمُجْرِمُونَ، لأنّك الرَّبُّ الْعَظِيمُ الَّذِيْ لاَ يَمْنَعُ أَحَداً فَضْلَهُ، وَلاَ يَسْتَقْصِي مِنْ أَحَد حَقَّـهُ، تَعَالى ذِكْرُكَ عَنِ الْمَذْكُورِينَ، وَتَقَدَّست أَسْمَاؤُكَ عَنِ الْمَنْسُوبِينَ، وَفَشَتْ نِعْمَتُكَ فِيْ جَمِيْعِ الْمَخْلُوقِينَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

 (1) قوله عليه السلام: عن كلّ محرم

وهو بفتح الميم والراء على هيئة اسم المكان بمعنى الحرام وجمعه المحارم، أو بضمّ الميم وفتح الراء المشدّدة على اسم المفعول من التحريم.

قال في المغرب: المحرّم الحرام والحرمة أيضاً، وحقيقته موضع الحرمة، ومنه هي محرّم وهو لها محرّم وفلان محرّم من فلانة، وذو رحم محرّم بالجرّ صفة للرحم وبالرفع لذو (1).

 

(2) قوله عليه السلام: فمضى بظلامتي ميتاً

ظلامتي بالضمّ، أي: حقّي الذي أخذ منّي ظلماً، وكذلك المظلمة بكسر اللام اسم للحقّ المأخوذ من المظلوم ظلماً. قاله في المغرب.

وفي مجمل اللغة: الظلامة ـ بالضمّ ـ مظلمتك بالكسر التي تطلبها عند الظالم (2).

 

(3) قوله عليه السلام: ففتّه بحقّه أو سبقته بمظلمته

فتّه بضمّ التاء المشدّدة على صيغة المتكلّم، من فاته كذا يفوته فوتاً وفواتاً أي: ذهب عنه، وأفاته غيره إيّاه أفاتته أذهبه عنه، وكذلك فوّته عنه أو عليه تفويتاً.

فالباء في «بحقّه» إمّا للتعدية أي: أفتّه أذهبته عنه، أو للملابسة أي: ذهبت عنه متلبّساً بحقّه، أو بمعنى «مع» أي: مع حقّه.

قال في أساس البلاغة: فاتني بكذا سبقني به وذهب به عنّي (3).

وكذلك في سبقته بمظلمته بكسر اللام أي: بظلامته بضمّ الظاء.

وأراد (عليه السلام) بمظلمته العين المأخوذة، و «بحقّه» ما في الذمّة من حقوق الناس مطلقاً، أو يكون مظلمته هي حقّه [أي:] المأخوذ منه ظلماً «أو» العناديّة باعتبار أنّ المراد بقوله: «فتّه بحقّه» تفويت حقّه عليه وإن لم أكن أنا الآخذ إيّاه منه، وسبقته بمظلمته، أي: بظلامته التي له عندي وأنا أخذتها منه ظلماً، فليعلم.

 

(4) قوله عليه السلام: فإنّ قوّتي لا تستقلّ بنقمتك

من الاستقلال بمعنى الإقلال، أي: الحمل. يعني قوّتي التي لا تحمل نقمتك ولا تستطيع حملها. فالباء زائدة.

 

(5) قوله عليه السلام: أو لتطرّق

في الأصل بتخفيف الطاء المفتوحة وفتح الراء المشدّدة على التفعّل بإسقاط إحدى التائين. وفي رواية «ش» قدّس الله لطيفه بفتح الطاء وتخفيف الراء المكسورة على الإفتعال.

 

(6) قوله عليه السلام: بمن خوفه منك أكثر من طمعه فيك

أي: نظراً إلى تبعات الزلل وسيّئات العمل، وإن كان طمعه فيك أكثر من خوفه منك، نظراً إلى جدة عفوك وسعة رحمتك.

 

__________________

1. المغرب: 1 / 119.

2. مجمل اللغة: 2 / 602.

3. أساس البلاغة: 483.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.