أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2016
1907
التاريخ: 2024-01-11
1027
التاريخ: 2024-01-02
867
التاريخ: 2023-11-07
996
|
أ- الفلور ومركباته: ينتج الفلور وفلوريد الهيدروجين ومركبات الفلور الأخرى بشكل رئيسي، خلال عمليات إنتاج الألمينيوم. وينتج فلوريد الهيدروجين كمادة ثانوية أثناء تحويل الفلوراباتيت Fluorapatite حجارة الفوسفات (CasFPO4 إلى حمض الفوسفور أو سماد الفوسفات أو مركبات الفوسفور الأخرى. حيث تبدأ عملية إنتاج حمض الفوسفور بتفاعل الفلوراباتيت مع حمض الكبريت:
من الضروري معالجة فلور الهيدروجين المتشكل لتجنب التلوث الذي ينجم عنه. من الطرائق الشائعة المستخدمة لإزالته، هي تشكيل حمض فلوروسيليسيك (Fluorosilicic acid (H2SiF. يعد غاز فلور الهيدروجين من المواد المخرشة حيث يتفاعل حتى مع الزجاج، بالإضافة إلى أنه يعد من المواد المهيجة لخلايا الجسم وخاصة الجهاز التنفسي. إن التعرض العرضي لتراكيز منخفضة (أجزاء من الألف) من أبخرة HF يمكن أن يكون مميتاً. وتعد سمية غاز F2، من جهة أخرى، أعلى من سمية HF. يسبب التعرض المزمن Chronic لعنصر الفلور إلى ما يسمى بالتفلور Fluorosis ، من أعراضه ظهور لطخ على الأسنان وأمراض عظمية مختلفة.
تتأثر النباتات، من جهة أخرى بشكل سريع عند تعرضها لغاز الفلور، حيث يمكن أن يدخل الفلور من الغلاف الجوي إلى النسج النباتية عبر مسامات الأوراق Stomata. يعد الفلور من المواد الملوثة والسامة التراكمية في النباتات، حيث يؤدي تعرضها لتراكيز ضئيلة ولفترات متقطعة ومديدة إلى تخرب النبات. يمكن ملاحظة نتائج تعرض النباتات للفلور بشحوب اللون الأخضر بالإضافة لاحتراق الحواف ورؤوس الأوراق، تدعى هذه الظاهرة بالتكلور Chlorosis". فالصنوبريات مثلاً، تظهر عند تعرضها للفلور رؤوس أبرية متنخرة ذات لون بني محمر. يتوضح هذا التأثر في غابات النرويج، حيث أن الفلور الناتج عن صناعة الألمنيوم هناك، أدى إلى موت أشجار الغابات حتى مسافة تزيد عن 8 أميال وظهور أثار التلوث بالفلور حتى بعد 20 ميل من المصنع في منطقة بينو سيلفستريس Pinus sylvestris (النرويج).
يعد غاز رباعي فلور السيليكون ، SiFa ، مركباً أخراً من مركبات الفلور الملوثة، والذي ينتج عن عمليات صهر المعادن والتي يستخدم فيها CaF2، (يدعى الحجر الفلوري Fluorspar) حيث يتفاعل الحجر الفلوري مع أوكسيد السيليكون (الرمل) محرراً غاز SiF4 :
من غازات الفلور الأخرى، غاز سداسي فلور الكبريت، SF6، والموجود في الغلاف الجوي بتركيز حوالي 0.3 جزء من التريليون (PPT). يعد هذا الغاز غير فعال في الغلاف الجوي، وبعمر افتراضي 3200 سنة. هذا الغاز لا يمتص الضوء فوق البنفسجي ضمن طبقتي التروبوسفير والستراتوسفير، يمكن أن يتحطم على ارتفاع أعلى من 60 كيلومتر، بتفاعلات تبدأ بالتقاط الإلكترونات. ازداد مستوى تركيز هذا الغاز في الأعوام الأخيرة، عن الكمية المقدرة PPT 0.04 في عام 1953 حيث بدأ بتصنيعه. استخدم هذا الغاز في مجالات الأجهزة الكهربائية المعزولة غازياً، أو كغطاء خامل، أو في طرد الغازات أثناء صهر المعادن كالألمينيوم أو المغنيزيوم . يعد هذا الغاز من أكثر غازات الدفيئة الجوية المعروفة تأثيراً وخطورة على البيئة لذلك ازداد مؤخراً اهتمام العلماء به، لقدرته على التأثير على الدفيئة الجوية (لكل جزيئة مضافة إلى الغلاف الجوي) أكثر بحوالي 23900 مرة من جزيئة ثاني أوكسيد الكربون.
ب - الكلور وهيدروكلوريد : يعد التلوث بغاز الكلور Cl على نطاق ضيق ومحلي. استخدم غاز الكلور كغاز سام في الحرب العالمية الأولى (حيث كان أول غاز يستخدم لهذا الغرض. يستخدم الكلور حالياً، وبشكل واسع، في صناعة البلاستيك، ومحطات معالجة المياه كمعقم بالإضافة لاستخدامه كقاصر Bleach. لذلك فإن إمكانية تحرر الكلور إلى الغلاف الجوي يمكن أن تأتي من مصادر متعددة. وغاز الكلور سام نسبياً لجسم الانسان ومخرش للأغشية المخاطية. ويصنف ضمن الغازات الفعالة جدا ومادة مؤكسدة قوية. ينحل غاز الكلور في قطيرات الماء في الغلاف الجوي، ليشكل حمض كلور الماء وحمض هيبوكلوريت Hypochlorous acid، كمادة مؤكسدة:
يتسبب انطلاق غاز الكلور العرضي بكوارث بيئية، وموت العديد من الناس الذين تعرضوا لهذا الغاز. كمثال، انفجار قاطرة محملة بالكلور السائل أثناء خروجها عن مسارها في فلوريدا عام (1978) وأدى إلى موت ثمانية أشخاص استنشقوا هذا الغاز السام بالإضافة إلى إصابة 89 شخص بأضرار خطيرة.
أما غاز كلور الهيدروجين، HCI فينطلق من مصادر عديدة، اهمها حرق البلاستيك الحاوي على الكلور ، مثل Polyvinylchloride
يمكن أن تتحلمه بعض ملوثات الغاز المتحررة إلى الغلاف الجوي، لتشكل غاز كلوريد الهيدروجين. ومن أحد حوادث التلوث (26 نيسان 1974، كاليفونيا)، تسرب غاز رباعي كلور السيليكون SiCl من حاوية سعة 750000 غالون. يتفاعل هذا المركب مع قطيرات الماء الجوي، لتشكل قطيرات من حمض كلور الماء المعلقة في الغلاف الجوي والمتسببة بالاختناق :
في عام 1981، بنسيلفانيا، تم تحطم شاحنة تحتوي على 12 طن من ملح كلوريد الألمنيوم نتيجة عاصفة مطرية، وبتبلل هذا المركب وتفاعله مع الماء ينتج HCI الغازي:
ونتيجة لحادثة التحطم هذه، وبسبب تشكل أدخنة كلور الهيدروجين، تم اخلاء حوالي 1200 ساكن من منزله.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|