المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



سريّة نخلة.  
  
968   10:38 صباحاً   التاريخ: 2023-10-08
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 59 ـ 62.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-03 360
التاريخ: 2024-08-28 358
التاريخ: 2023-09-10 1232
التاريخ: 15-8-2016 1285

بعد سبعة عشر شهراً من الهجرة، أراد النبي (صلى الله عليه وآله) أن يتتبّع أخبار قريش، ويتحسّس تنقلاتها، ويرصد تحرّكاتها في المنطقة، فدعا عبد الله بن جحش، وأمره أن يوافيه مع الصباح بكامل سلاحه .قال: فوافيت الصبح وعليّ سيفي، وقوسي، وجعبتي، ومعي درقتي، فصلّى النبي (صلى الله عليه وآله) الصبح بالناس، ثم انصرف فوجدني قد سبقته واقفاً عند باب داره ومعي نفر من قريش .فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبيّ بن كعب، فدخل عليه، فأمره أن يكتب كتاباً .ثم دعاني (صلى الله عليه وآله) فأعطاني صحيفةً من أديم خولانيّ فقال: قد استعملتك على هؤلاء النفر، فامضي حتى إذا سرت ليلتين، فانشر كتابي، ثم امضي لما فيه .قلت: يا رسول الله، أيّ ناحية أسير؟ فقال: اسلك النجديّة، تؤم رُكيّة (بئر). فانطلق عبد الله، حتى إذا صار ببئر ضمرة نشر الكتاب فإذا فيه: سر حتى تأتي بطن نخلة على اسم الله وبركاته، ولا تكرهنَّ أحداً من أصحابك على المسير معك، وامضِ لأمري فيمن تبعك حتى تأتي «بطن نخلة، فترصَّدْ بها عِيرَ قريش. فقرأ عبد الله الكتاب على أصحابه، ثم قال: لست مستكرهاً منكم أحداً، فمن كان يريد الشهادة، فليمضِ لأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن أراد الرجعة، فمن الآن! فقالوا جميعاً: نحن سامعون ومطيعون لله ولرسوله ولك، فسر على بركة الله حيث شئت. فسار حتى جاء نخلة، فوجد عيراً لقريش فيها عمرو بن الحضرميّ والحكم بن كيسان، وعثمان بن عبد الله بن المغيرة، ونوفل بن عبد الله وهم من بني مخزوم. وكان ذلك اليوم مشتبها في أنّه آخر يوم من رجب، أو اول يوم من شعبان. ورجب من الأشهر الحرم، فقال قائل: لا ندري أمن الشهر الحرام هذا اليوم، أم لا؟ وقائل يقول: إن اخّرتم عنهم هذا اليوم، دخلوا في الحَرم ـ حرم مكة ـ وإن أصبتموهم، ففي الشهر الحرام.

هذا، مع أنّ النبي صلوات الله عليه لم يأمرهم بالقتال، وانّما أمرهم بمراقبة تحرّكاتهم. وكان رأي واقد بن عبد الله، وعكاشة بن محصن مقاتلتهم، وأخيراً غلبَ رأيهم على رأي من سواهم، فشجُعَ القوم، فقاتلوهم. فخرج واقد بن عبد الله يقدم القوم، قد أنبض قوسه وفوّق بسهمه ـ وكان لا يخطىء رميته ـ فرمى عمرو بن الحضرميّ بسهم، فقتله. وأسِرَ عثمان بن عبد الله، وحكم بن كيسان، وأفلت نوفل بن عبد الله. واستاق المسلمون العِير ـ وكانت تحمل خمراً وزبيباً وجلوداً ـ إلى رسول الله فوقّفها ولم يأخذ منها شيئاً. وقال لهم: ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام، أمّا الأسيران، فحبسهما عنده؛ لأن اثنين من المسلمين كانا قد ضلّا وتأخّرا عن أصحابهم، فظنّ الناس أنّ قريشاً قد حبستهما أو قتلتهما. وأرسلت قريش إلى النبي (صلى الله عليه وآله) في فداء أصحابهم، فقال (صلى الله عليه وآله): لن نفديهما حتى يقدما صاحبانا.

وكان المقداد رضي الله عنه هو الذي قد أسر الحكم بن كيسان، وأنقذه من القتل، وذلك كما يحدّثنا هو فيقول: أراد أمير الجيش أن يضرب عنقه، فقلت: دعه نقدم به على رسول الله. فقدمنا به على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعوه إلى الإِسلام، فأطال رسول الله كلامه. فقال عمر بن الخطاب: تكلّم هذا يا رسول الله؟ والله لا يسلم هذا آخر الأبد! دعني أضرب عنقه، ويقدم الى أمّه الهاوية! فجعل النبي (صلى الله عليه وآله) لا يقبل على عمر. قال الحكم: وما الإِسلام؟ فقال (صلى الله عليه وآله): تعبد الله وحده لا شريك له، وتشهد أنّ محمداً عبده ورسوله. قال: قد أسلمت. فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أصحابه، فقال: لو أطعتكم فيه آنفاً فقتلته دخل النار. قال عمر: فما هو إلا أن رأيته قد أسلم، وأخذني ما تقدّم وتأخّر وقلت: كيف أرد على النبي (صلى الله عليه وآله) أمراً هو أعلم به منّي، ثم أقول: إنّما أردت بذلك النصيحة لله ولرسوله. قال عمر: فأسلم والله، فحسُن إسلامه، وجاهد في الله حتى قتل شهيداً يوم بئر معونة، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) راضٍ عنه(1).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المغازي: 15.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)