أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-16
1015
التاريخ: 1-6-2016
2941
التاريخ: 18-2-2022
1796
التاريخ: 24-2-2022
1439
|
والآن، ما «تعريف» الحركة؟ إن أرسطو يقسمها إلى أفرع، فيما يبدو على النحو الذي نقسمها به نحن إلى «ما يوجد في حالة إشباع فقط»، وما يوجد في صورة طاقة وضع فقط، وما يوجد جزئيًا في صورة طاقة وضع وجزئيًا في حالة إشباع. الحقيقة أننا لا نزال نستخدم تعبير «طاقة الوضع» في وصف القوة التي تسكن وزن كتلة معلومة عند ارتفاع معلوم، أو مثلما وصفها مرجعي القديم في الفيزياء على نحو أكثر دقة وأقل تنميقًا من الناحية البلاغية: «الطاقة التي تمتلكها منظومة ما بفعل كيفية تنظيمها.» لكننا نشاهد الطاقة، وكذا المادة، من زوايا أكثر شمولية مما شاهدها أرسطو؛ إذ يمكننا مقارنة حركة الهواء بحركة الماء، مستخدمين نفس المصطلحات لهذين العنصرين المتضادين: الكتلة والوضع والسرعة والعجلة والمسافة والاتجاه والاحتكاك ومن بين أكثر الأدوات نفعًا التي صرنا نمتلكها الآن لإجراء تلك المقارنة:
القانون الثاني لنيوتن: القوة تساوي الكتلة مضروبة في العجلة.
هذا القانون يؤدي إلى الاستنتاج شديد الغرابة – وإن كان صحيحًا مع ذلك – بأن كتلة أي جسم مادي أيا كانت هي القوة الواقعة على ذلك الجسم مقسومة على عجلته. مثال ذلك أن الكيلوجرام الواحد يساوي قوة بقيمة واحد نيوتن لكل متر لكل ثانية (النيوتن يساوي 3.6 أوقية). عندما نضيف إلى تلك الخصوصية الحقيقة الأكثر خصوصية منها، وهي وجود ثابت للجاذبية، فإن بضعة تحويلات جبرية بسيطة تتيح لنا تحديد كتلة الأرض، على سبيل المثال، دون الاضطرار لوضعها على ميزان سماوي: نصف قطر مدار القمر ومدة الفترة القمرية (الزمن الذي يستغرقه القمر لإتمام دورة واحدة كاملة حول الأرض) كل ما نحن بحاجة إليه يمكننا حساب كتلة الشمس بنفس الطريقة من هي فترة ونصف قطر مدار المشتري، وكذلك من فترة ونصف قطر فلك الزهرة. «إن العقل يرتعد.»
غير أن هذه القاعدة ظلت مجهولة لأرسطو، بل وحتى لكوبرنيكوس؛ فالأول قرر في حزم أنه «لا يوجد شيء اسمه حركة «فوق» الأشياء» المتحركة فحركة الماء تختلف اختلافًا جوهريا عن حركة النجوم. «إن حدوث تغير في شيء ما دائمًا ما يكون مرتبطًا بالمادة أو بالكمية أو بالنوعية أو بالمكان.»
إذن أرسطو وقد زعم أن لكل عنصر قانونه الطبيعي الخاص به، و«فضيلته» الخاصة به، يمضي بمنتهى المنطقية إلى استنتاج مفاده أن حركة جسم ما ربما كانت: (أ) راجعة لطبيعته؛ (ب) قسرية، بمعنى أنها ضد طبيعته، أو (جـ) خليطا بين الاثنتين. على سبيل المثال، حركة الماء عند رفعه باستخدام دلو، هذه حركة قسرية، مضادة لطبيعته الميالة للتدفق إلى أسفل. لا توجد حركة «طبيعية» في عرف أرسطو يمكن للماء من خلالها الصعود لأعلى، وأي هندسي أو فلكي أو غيرهما من الحالمين يفترض وضعًا يحدث فيه ذلك (على سبيل المثال: التبخر) يخسر المعركة مقدمًا. وهكذا هاجم الأب تولوساني – الذي سنلتقيه مجددًا في ظرف أكثر تهديدًا – كوبرنيكوس بعنف على النحو التالي:
لا يمكن للجسم البسيط أن تكون له حركتان طبيعيتان متضادتان؛ إذ إننا نرى التراب يتحرك بطبيعته نحو مركز الأرض بسبب ثقله الطبيعي، لكنه لو قيل إن الأرض تدور، فإن حركتها الدائرية تكون قسرية وليست طبيعية؛ ومن ثم فإن فرضية كوبرنيكوس مستبعدة تمامًا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|