أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-25
1029
التاريخ: 1-6-2016
2692
التاريخ: 2023-09-14
858
التاريخ: 2-6-2016
4516
|
ابن يونس الصدفي
هو علي بن عبد الرحمن بن احمد بن يونس الصدفي المصري، ولد في مصر ولم يعرف تاريخ ولادته وتوفي فيها عام 399هـ (1009م) عاش ابن يونس في بيت علم، فوالداه عبد الرحمن كان من كبار المؤرخين في مصر ومن أشهر علمائها، وكما كان والد جده يونس صاحب الامام الشافعي، ومن الذين امضوا جل وقتهم في دراسة علم الفلك، ولذا يعتبر من المتخصصين في علم النجوم.
نبغ أبو يونس في علم الفلك، وذلك في عهد العزيز الخليفة الفاطمي وابنه الحاكم بأمر الله، وقد شجعه الخلفاء الفاطميون على البحث في علم الهيئة والرياضيات، فبنوا له مرصدا على صخرة على جبل المقطم، قرب القاهرة، وجهزوه بأفضل آلات وأدوات الرصد.
وقد استخدم ابن يونس مرصده الذي على جبل المقطم في رصده بكل نجاح كسوف الشمس وخسوف القمر في القاهرة سنة 368هـ (978م) والتي افادته بمعرفة تزايد سرعة القمر، كما استفاد من مرصده الجديد المتطور بدراسة وتحقيق وتصحيح ارصاد علماء الفلك السابقين له.
وعكف ابن يونس الصدفي على الرصد ودراسة وشرح عدد كبير من ازياج علماء العرب والمسلمين الذين تقدموه. ونتيجة لذلك الف (الزيج الحاكمي) في أربعة أجزاء، وسبب تسميته زيجه بالزيج الحاكمي هو ان الخليفة العزيز الفاطمي طلب منه تأليف زيج يفوق الازياج السابقة له، ولكن لم يستطع ابن يونس تكملته في حياة العزيز الفاطمي بل اتمه في عهد ابنه الحاكم بأمر الله.
خصص ابن يونس جزء في (الزيج الحاكمي) لعلم جغرافية خطوط الطول والعرض، ففي سنة 1238هـ (1822م) قامت مكتبة ليدن في هولندا بطباعة ونشر القسم المختص في الجغرافية من (الزيج الحاكمي)، ولذا صار متداولا في جميع انحاء العالم.
درس علماء أوربا (الزيج الحاكمي) لابن يونس دراسة دقيقة لأهميته وسهولة أسلوبه العلمي، ولما يحتويه من تجارب علمية، لذا فقد ترجم العالم الفرنسي كوسان بعض فصول (الزيج الحاكمي) الى اللغة الفرنسية، وذلك عام 1219هـ (1804م)، وصار من اهم المراجع في الجامعات القريبة.
كان علم المثلثات لم ينفصل تماما عن علم الفلك، ولكنه كان في طريقه الى الاستقلال، فلذا اهتم ابن يونس اهتماما بالغا بهذا الحقل وبرع فيه، وبحوثه في هذا المجال فاقت بحوث كثيرين من العلماء، وكانت معتبرة جدا عند الرياضيين، ولها قيمتها الكبيرة في تقدم علم حساب المثلثات، فعلى سبيل المثال حسب بكل دقة واتقان (جا أ) كما اوجد جداول للظلال وظلال التمام، وحل الكثير من المسائل المستعصية في المثلثات الكروية.
ولابن يوسف الفضل في اكتشاف القانون جتا أ جتا ب = 2/1 جتا (أ + ب) + 2/1 جتا (أ – ب)، الذي قاد الى ابتكار علم اللوغرتيمات، ولذا يجب ان يعتبر ابن يونس الممهد لاختراع علم اللوغرتيمات، الذي سهل العمليات الحسابية.
وقد ادعى علماء الغرب خطا ان جان نابيير اسكتلندي الأصل الذي عاش فيما بين (957-1026هـ) أي في أوائل القرن السابع عشر الميلادي هو مخترع علم اللوغرتيمات، لانه اوجد قيمة جا أ جا ب = 2/1 جتا (أ-ب) – 2/1 جتا (أ + ب) والتي قادته في النهاية الى اختراع علم اللوغاريتمات.
والحق يجب ان يعطى لصاحبه، وهو العالم المسلم ابن يونس الذي بلور فكرة تحويل عملية الضرب الى عملية جمع قبل نابيير بسبعة قرون، ثم اتى بعده ابن حمزة المغربي الذي فعلا طور فكرة ابن يونس وجعل منها علما يعرف باسم علم اللوغاريتمات، ولكن يجب ان نعترف ان نابيير طور هذا العلم الى ما هو عليه الآن.
امضى ابن يونس معظم حياته في دراسة حركة الكواكب والتي قادته في النهاية الى اختراع الرقاص (البندول) والمعروف عند علماء العر ب والمسلمين باسم (الموار)، الذي يحتاج له الباحث في معرفة الفترات الزمنية في رصد الكواكب، وكما استعمل الرقاص في الساعات الدقاقة، وبهذا يظهر كذب علماء الغرب بادعائهم ان العالم الإيطالي غاليليو (971-1052هـ) هو مبتكر الرقاص.
ولكن الحق ان غاليليو اجرى بنفسه عدة تجارب علمية على الرقاص، حتى استطاع بواسطة تجاربه التوسع في هذا الموضع، فطور قوانين البندول كما هي معروفة اليوم، وكما اثبت ان مدة الذبذبة في الرقاص تتوقف على طول البندول وقيمة عجلة التثاقل.
وخلاصة القول: ان ابن يونس استطاع وبكل جدارة ان يخترع (البندول) وان يستخدمه لمعرفة الزمن، ولذا فان الفضل الأول يعود اليه، وليس للعالم الإيطالي غاليليو. فنسبة اختراع الرقاص (البندول) لغاليليو يعتبر اجحافا بحق ابن يونس، لانه استعمل الرقاص لحساب الفترات الزمنية اثناء رصده النجوم في مرصده على جبل المقطم، وكذلك في الساعة الدقاقة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|