المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



زيارة الأربعين  
  
1244   08:50 صباحاً   التاريخ: 2023-09-09
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص81 ــ 82
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2020 2110
التاريخ: 2024-04-14 787
التاريخ: 24/9/2022 1540
التاريخ: 2023-06-12 1380

يوجد هناك علامات للمؤمنين المتبعين لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في مقابل أتباع المدارس الأخرى من هذه العلامات:

1- صلاة 51 ركعة على التفصيل الآتي:

17 ركعة للصلوات الخمس الواجبة و34 ركعة للنوافل: لصلاة الصبح 2 ركعة ولصلاة الظهر 8 ركعات قبلها، ولصلاة العصر 8 ركعات قبلها ولصلاة المغرب 4 ركعات، بعدها ولصلاة العشاء ركعتان من جلوس تساوي ركعة واحدة من قيام و8 ركعات نافلة الليل والشفع 2 ركعة والوتر ركعة واحدة.

2ـ التختم باليمين: للروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) في مقابل من يتختم باليد اليسرى لأتباع المدارس الأخرى.

3- وسجدة الشكر: والتي يؤتى بها بعد حصول نعمة من الله سبحانه أو دفع نقمة منه فإن سجدة الشكر تنطوي على تعفير الجبين وهو ما فوق الصدغ عن يمين الجبهة أو شمالها. وهذا يوضع على الأرض في حال تعفير الوجه.

4- والجهر: بسم الله الرحمن الرحيم في قبال من يرى إسقاط البسملة في الصلاة كلياً حتى في سورة الحمد فضلاً عن غيرها أو أن يُسر بها حتى في الجهرية.

5ـ زيارة الأربعين: وهي زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم 20 من صفر بعد مرور 40 يوماً على استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذا هو التفسير المشهور للأربعين فقد عقد صاحب الوسائل باباً بعنوان: بَابُ تَأَكُدِ اسْتِحْبَابِ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) يَوْمَ الْأَرْبَعِينَ مِنْ مَقْتَلِهِ وَهُوَ يَوْمُ الْعِشْرِينَ مِنْ صَفَرٍ، ثم ذكر الأحاديث في هذا الجانب.

والرواية المشهورة في هذا الجانب هي ما رُوِيَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيٌّ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ: صَلَاةُ الْخَمْسِينَ، وَزِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ، وَالتَّخَتُمُ فِي الْيَمِينِ، وَتَعْفِيرُ الْجَبِينِ، وَالْجَهْرُ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1).

 وهذه الرواية ذكرت الصلاة 50 ركعة ولعله لعدم عد الركعتين من جلوس بعد العشاء ضمن العدد بينما: أكثر الروايات الأخرى ذكرت 51 ركعة (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تهذيب الأحكام ج 6، ص 52، وفي طبع دار الأضواء ج6، ص47، ح 122، ووسائل الشيعة ج 14، ص 478، ح19643.

2ـ انظر مصباح الفقيه للهمذاني، ج 2، ص 4، طبع قديم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.