المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العمرة واقسامها
2024-06-30
العمرة واحكامها
2024-06-30
الطواف واحكامه
2024-06-30
السهو في السعي
2024-06-30
السعي واحكامه
2024-06-30
الحلق واحكامه
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الكليني يروي عن الإماميّين وغيرهم.  
  
750   09:24 صباحاً   التاريخ: 2023-08-28
المؤلف : السيّد هاشم معروف.
الكتاب أو المصدر : دراسات في الحديث والمحدّثين
الجزء والصفحة : ص 139 ـ 140.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

لقد ذكرنا فيما تقدّم انّ الحديث الذي يوصف بالصحة عند المتقدّمين لا يختص بما يرويه الامامي العادل عن مثله حتى ينتهي إلى النبي والامام (عليه السلام) بل يتسع وصف الصحّة له ولغيره ممّا كان محاطاً ببعض القرائن المرجّحة لصدوره عن المعصوم (عليه السلام) ولما هو موجود في الكتب التى عرضت على الامام فأقرّها، أو في الاصول الاربعمائة، أو في الكتب التي شاع بين الطبقة الاولى العمل بها والاعتماد عليها ككتاب الصلاة لحريز بن عبد الله السجستاني، وكتاب حفص بن غياث القاضي، وكتب بني سعيد، وعلي بن مهزيار وغيرها من الكتب التي اعتمد عليها محدّثو الشيعة ودوّنوا مروياتها في مجاميعهم كالكافي وغيره، وعدّوها من صحاح الاحاديث مع العلم بانّ مؤلفي تلك الكتب، ورواة احاديثها يختلفون في مذاهبهم اشد الاختلاف، فهم بين من هو عامّي المذهب كحفص بن غياث القاضي الذي تولّى القضاء للرشيد، كما جاء في خلاصة اخبار الرجال للعلّامة الحلّي وبين من هو من الفطحيّة كبني فضال، الذين قال الامام (عليه السلام) فيهم: خذوا ما رووا وذروا ما رأوا، أو من الواقفيّة وغير ذلك من المذاهب المختلفة، وذكرنا سابقا انّ التصنيف الذي احدثه العلّامة واستاذه للحديث قد تخطّى الحدود التي اصطلح عليها المتقدّمون، واصبح الموثّق المقابل للصحيح والحسن، الذي يرويه غير الامامي الموثوق به من الاصناف المعتبرة المعمول بها بين الفقهاء، ويقدّم على الحسن، مع انّ رواته من الاماميّين، سواء كان الرواة للحديث المعروف في عرف المحدّثين بالموثّق ممّن يدينون بالتشيّع كالفطحية والواقفية، أو من السنيين الموثوق بهم، هذا الصنف من الحديث يأتي بعد الصحيح مباشرة، وذكرنا انّ بين احاديث الكافي من هذا الصنف الفي حديث ومائة وثمانية عشر حديثا، وفي ذلك دلالة على انّ الشيعة لم يبلغ بهم التعصّب إلى عدم جواز الاخذ بكل ما يرويه المخالفون لهم في العقيدة، كما يدّعي السنة، حتى ولو كان الراوي عن المعصوم معروفا بالاستقامة في دينه، والضبط لأسانيد الروايات ومتونها.

ويؤكد ذلك انّ الكليني نفسه روى عن جماعة من العامة كحفص بن غياث القاضي الذي تولّى القضاء للرشيد، وغياث بن كلوب، ونوح بن درّاج، وطلحة بن زيد، وعباد بن يعقوب الرواجني، والنوفلي والسكوني، وعن الزهريّ ووهب بن وهب ابي البختري، وجاء في بعض كتب الرجال انّه كان من قضاة العباسيّين، وعن عبد الله بن محمد بن ابي الدنيا، وغيرهم ممّن ورد ذكرهم في اسانيد الكافي.

وإذا كان الاكثر من الشيعة يتشدّدون في رواية غير الامامي أو يعتبرون كون الراوي اماميا، فذلك لا يعني انّه من ضرورات مذهبهم في الحديث، وانّما هو من الاجتهاد الذي تختلف فيه الانظار والآراء، وكما ذكرنا انّ اعتمادهم على مرويات الفطحيّة وغيرهم، وتدوينها في مجاميعهم، مع العلم بانّهم كانوا يسمّونهم (بالكلاب الممطووة) (1) ممّا يؤكّد ان ّجماعة منهم يكتفون بعدالة الراوي في مذهبه، وانّ الاختلاف في العقيدة لا يمنع من الاعتماد على ما يرويه، إذا كان صادقا ومأمونا في النقل، والذي يؤيد هذا المبدأ ويؤكده قول الامام العسكري (عليه السلام) في جواب من سأله عن مرويات بني فضال باعتبارهم من المنحرفين عن المخطّط الاثني عشري: خذوا ما رووا وذروا ما رأوا هذا الحديث يرشد إلى انّ فساد العقيدة لا يسري إلى فساد القول، فإذا قال المخالف لك حقا وصدقا فخذ بقوله واعتمد عليه إذا كنت تثق بصدقه واستقامته، واترك رأيه ما دمت تعتقد بفساده.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مركوبة كالمطايا.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)