أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2019
2120
التاريخ: 2-6-2019
4368
التاريخ: 2023-08-10
1082
التاريخ: 2023-09-14
1320
|
وكان للغرب في هذا الشرق منذ زمن بعيد رهبان ومبشرون، ولا سيما في الأرض المقدسة من فلسطين وفي جبل لبنان من الساحل الشامي، يعلمون أبناء طوائفهم مبادئ العلوم باللغة القومية، مع إحدى اللغات الغربية، وفيهم الإيطالي والفرنسي والأميركي والرومي والبروسي والإسباني والنمساوي والأسكتلندي وغيرهم. وزادت صلات الطوائف الباباوية في الشام مع رومية، وكانت منذ القرن السادس عشر مستحكمة، وفيه أُسست للموارنة في عاصمة النصرانية مدرسة يتخرج فيها خدمة الدين في اللاهوت وغيره من العلوم، وكثر توافد الإنجيليين منذ سنة 1838م للدعوة إلى البروتستانتية، وأسسوا مطبعة عربية كانت لهم في مالطة أولا، يطبعون عليها الأناجيل بلغات مختلفة لنشرها في المشرق، ثم تبعهم اليسوعيون من الطوائف الكاثوليكية ينشئون مطبعة لهم، وجعل دعاة البرتستانتية والكثلكة من ثغر بيروت وما في ضواحيه من القرى مثل عبيه وعين طورا، أس حركاتهم الدينية والعلمية في الشرق القريب، يتنافسون بينهم، ويبثون في عقول الناشئة من غير أبناء المسلمين على الأكثر المبادئ التي رأوا فيها مصالح أممهم الدينية وغيرها، بما أقاموه من المدارس العالية والثانوية والابتدائية للذكور والإناث، وبعد أن كانت بيروت أشبه بقرية، سكانها بضعة آلاف فقط، أصبحت مدينة علم كبيرة يقصدها المتعلمون من القاصية، على نحو ما كانت اشتهرت أواخر عهد الرومان بمدرسة الفقه، تخرج قضاة للمملكة الرومانية. هذا، والمسلمون قانعون بأن من أبنائهم من يتعلم في مدارس الدولة التي أنشأتها قرابة ذلك الزمن لتخرج من أبناء البلاد ضباطًا وموظفين لمعسكراتها وإداراتها، وبقدر ما كانت نفوس غير المسلمين تنصرف إلى التجارة والصنائع، كانت وجهة المسلمين تتجه نحو الآستانة تعلم أبناءهم شيئًا من التركية، وبعض العلوم النظرية، فيكون منهم قادة وضباط وعمال ونواب وكانت غاية التعليم العثماني تلقين الأفراد الاعتماد على الحكومة في كل شيء، والفناء في خدمة الوطن التركي، وكان تتريك العناصر على اختلاف أجناسهم ومدنياتهم من أهم ما تعمل له الدولة التركية ولا سيما في أواخر أيامها. وغاية التعليم المصري أو التبشيري تثقيف الناس بالعربية، والإلمام بإحدى اللغات الأوربية، أو العناية باللغة الأجنبية والأخذ بحظ قليل من العربية، مشفوعة بمبادئ علمية تنفع من يتلقنها في حياته ومعاشه وكان الاحتلال الفرنسي في شمالي إفريقية الجزائر وتونس ومراكش، والاحتلال الإنجليزي في مصر والسودان، ثم الاحتلال الإيطالي في طرابلس وبرقة، فزاد امتزاج العرب بالغربيين، وأخذ الناس يدركون نقصهم، ويسعون جهدهم ليقلدوا في منازعهم من تقدموهم في سلم الحضارة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|