أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2022
1826
التاريخ: 25-4-2022
1711
التاريخ: 2023-04-06
1072
التاريخ: 21-5-2019
1449
|
اخبرني الشيخان الجليلان الفاضلان أبو البقاء هبة الله بن نما وأبو الخير سعد بن أبي الحسن الفراء رضي الله عنهما، قالا: حدثنا الشيخ الفقيه أبو عبد الله الحسين بن طحال المقدادي في منزله بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في تاسع جمادي الاخر سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، قال: حدثني الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه، قال: وحدثنا الشيخ محمد بن علي بن زخيم الصائغ، عن أبيه، قال: حدثنا أحمد بن رشيد، قال: حدثنا قاسم بن محمد ابن سعد بن جشم أبو عبد الله الهلالي، قال: حدثني أبو موسى محمد بن موسى، عن مالك بن ضمرة صاحب علي عليه السلام قال: كنت أصلي فوق جبل الخندق فحانت مني التفاتة إلى مسجد السهلة، فنظرت إليه في وقت الصلاة يوم الجمعة روضة خضراء، وفيه دوي كدوي النحل، فسحت عيني ثم نظرت إليه، فإذا هو كما رأيته أولا، قال: فنزلت من الجبل أمشي حتى اتيته فلمّا قمت في وسطه غاب عنّي الشجر وسمعت دويا كدوي النحل.
قال: وأخبرنا يعقوب (1)، قال: حدثنا ابن فضال، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن عجلان، عن مالك بن ضمرة الرواسي قال: قال لي أمير المؤمنين عليه السلام: يا مالك تخرج إلى المسجد الذي في ظهر دارك فتصلي فيه، قال: قلت: يا أمير المؤمنين ذاك مسجد يصلي فيه النساء، قال: فقال: يا مالك ذاك مسجد ما اتاه مكروب قط الا فرّج الله عنده وأعطاه حاجته.
قال: فوالله ما اتيته ولا صليت فيه فلمّا كان ذات ليلة أخذني أمر واغتممت فذكرت قول أمير المؤمنين عليه السلام فقمت في الليل فتوضّأت وانتعلت وخرجت، فإذا على بابي مصباح فمرّ قدامي ومررت حتى انتهى إلى المسجد، فوقفت بين يدي وقمت اصلّي، فلمّا ان فرغت ثم انتعلت ثم انصرفت فمرّ قدامي حتى انتهى إلى الباب، فلمّا ان دخلت ذهب فما أردت ذلك به ليلة قط بعد ذلك الا وجدت المصباح على بابي (2).
وبالإسناد قال: أخبرنا يعقوب، قال: حدثنا ابن فضال، عن العباس بن عامر، عن الربيع بن محمد المسلي (3)، عن عبد الله بن ابان، قال: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فسألنا: أفيكم أحد عنده علم زيد بن علي، فقال له رجل من القوم: انا عندي علم من عمّك زيد، كنّا عنده ذات ليلة في دار معاوية بن إسحاق الأنصاري إذ قال: انطلقوا بنا حتى نصلّي في المسجد مسجد السهلة، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: وفعل، فقال: لا، جاءه أمر فشغله عن الذهاب، فقال: اما والله لو استعاذ الله حولا لأعاذه سنين، اما علمت أنّه موضع بيت إدريس النبي الذي يخيط فيه، ومنه سار إبراهيم إلى اليمن بالعمالقة، ومنه سار داود إلى جالوت، قال: وأين كانت منازلهم، قال: في زواياه، وانّ فيه لصخرة خضراء فيها مثال وجه كلّ نبي ومن تحت تلك الصخرة اخذت طينة كل نبي وانّه لمناخ الراكب، قيل: من الراكب، قال: الخضر (4).
وبالإسناد عن الصادق عليه السلام: مسجد السهلة منزل صاحبنا إذا قام باهله (5).
وقال عليه السلام: ما من مكروب يأتي مسجد السهلة فيصلّي فيه ركعتين بين العشائين ويدعو الله تعالى الا فرّج الله كربه (6).
وبالإسناد قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: من صلّى في مسجد السهلة ركعتين زاد الله في عمره سنين (7).
وروي أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا أبا محمد كأنّي أرى نزول القائم عليه السلام في مسجد السهلة باهله وعياله، قلت: يكون منزله جعلت فداك، قال: نعم، كان فيه منزل إدريس، وكان منزل إبراهيم خليل الرحمن، وما بعث الله نبيا الا وقد صلّى فيه، وفيه مسكن الخضر والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى الله عليه وآله، وما من مؤمن ولا مؤمنة الا وقلبه يحنّ إليه، وفيه صخرة فيها صورة كلّ نبي، وما صلّى فيه أحد فدعا الله بنية صادقة الا صرفه الله بقضاء حاجته، وما من أحد استجاره الا أجاره الله ممّا يخاف، قلت: هذا لهو الفضل. قال: أنزيدك، قلت: نعم. قال: هو من البقاع التي أحب الله ان يدعى فيها، وما من يوم ولا ليلة الا والملائكة تزور هذا المسجد، يعبدون الله فيه، اما انّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة الا فيه، يا أبا محمد ولو لم يكن له من الفضل الا نزول الملائكة والأنبياء فيه لكان كثيرا، فكيف وهذا الفضل وما لم أصف لك أكثر، قلت: جعلت فداك لا يزال القائم عليه السلام فيه ابدا، قال: نعم، قلت: فمن بعده، قال: هكذا من بعده إلى انقضاء الخلق، قلت: فما يكون من أهل الذمة عنده.
قال: يسالمهم كما سالمهم رسول الله صلى الله عليه وآله ويؤدّون الجزية عن يد وهو صاغرون، قلت: فمن نصب لكم العداوة، فقال: لا يا أبا محمد ما لمن خالفنا فيه في دولتنا من نصيب، انّ الله قد أحلّ لنا دماءهم عند قيام قائمنا، فاليوم محرّم علينا وعليكم ذلك، فلا يغرنّك أحد، إذا قام قائمنا انتقم لله ولرسوله ولنا أجمعين (8).
وحدثنا جماعة عن الشيخ المفيد أبي علي الحسن بن علي الطوسي (9)، وعن الشريف أبي الفضل المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسيني، وعن الشيخ الأمين أبي عبد الله محمد بن شهريار الخازن، وعن الشيخ الجليل ابن شهرآشوب، عن المقرئ عبد الجبار الرازي، وكلهم يروون عن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه. قالوا: حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي بالمشهد المقدس بالغري على صاحبه السلام، في شهر رمضان من سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، قال: حدثنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبيد الله السلمي. قالوا: وحدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي والشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن، قالا جميعا: حدثنا الشيخ أبو منصور محمد بن أحمد بن عبد العزيز العكبري المعدل بها في داره ببغداد سنة سبع وستين وأربعمائة، قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن أبي الأزهر البوشنجي النحوي، قال: حدثنا أبو الصباح محمد بن عبد الله ابن زيد النهشلي، قال: اخبرني أبي، قال: حدثنا الشريف زيد بن جعفر العلوي، قال: حدثنا محمد بن وهبان النبهاني، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد العلوي (10)، قال: حدثنا محمد بن جمهور العمي، عن الهيثم بن عبد الله الناقد، عن بشار المكاري، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام بالكوفة وقد قدّم له طبق رطب طبرزد وهو يأكل فقال لي: يا بشّار ادنُ فَكُل، فقلت: هنّاك الله وجعلني فداك قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي أوجع قلبي وبلغ منّي، فقال لي: بحقي لمّا دنوت فأكلت، قال: فدنوت فأكلت، فقال لي: حديثك، قلت: رأيت جلوازا (11) يضرب رأس امرأة ويسوقها إلى الحبس وهي تنادي بأعلى صوتها: المستغاث بالله ورسوله، ولا يغيثها أحد، قال: ولم فعل بها ذاك، قال: سمعت الناس يقولون: انّها عثرت فقالت: لعن الله ظالميك يا فاطمة، فارتكب منها ما ارتكب. قال: فقطع الاكل ولم يزل يبكي حتى ابتل منديله ولحيته وصدره بالدموع، ثم قال: يا بشّار قم بنا إلى مسجد السهلة فندعو الله عزّ وجلّ ونسأله خلاص هذه المرأة، قال: ووجّه بعض الشيعة إلى باب السلطان وتقدّم إليه بان لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله فانّ حدث بالمرأة حدث صار إلينا حيث كنّا. قال: فصرنا إلى مسجد السهلة وصلّى كلّ واحد منّا ركعتين، ثم رفع الصادق عليه السلام يده إلى السماء وقال: أنت الله لا إله إلا أنت مبدئ الخلق ومعيدهم، وأنت الله لا إله إلا أنت خالق الخلق ورازقهم، وأنت الله لا إله إلا أنت القابض الباسط، وأنت الله لا إله إلا أنت مدبّر الأمور وباعث من في القبور، أنت وارث الأرض ومن عليها، أسألك باسمك المخزون المكنون الحي القيوم. وأنت الله لا إله إلا أنت عالم السر واخفى، أسألك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وأسألك بحق محمد وأهل بيته وبحقهم الذي أوجبته على نفسك ان تصلي على محمد وال محمد وان تقضي لي حاجتي الساعة الساعة.
يا سامع الدعاء، يا سيّداه يا مولاياه يا غياثاه، أسألك بكلّ اسم سمّيت به نفسك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ان تصلّي على محمد وال محمد وان تعجّل خلاص هذه المرأة، يا مقلب القلوب والابصار، يا سميع الدعاء. قال: ثم خرّ ساجدا لا اسمع منه الا النفس، ثم رفع رأسه فقال: قم فقد أطلقت المرأة، قال: فخرجنا جميعا فبينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الذي وجهناه إلى باب السلطان فقال له: ما الخبر، قال: قد اطلق عنها، قال: كيف كان اخراجها، قال: لا أدري ولكنّني كنت واقفا على باب السلطان إذ خرج حاجب فدعاها وقال لها: ما الذي تكلّمت به، قالت: عثرت، فقلت: لعن الله ظالميك يا فاطمة ففعل بي ما فعل. قال: فاخرج مائتي درهم وقال: خذي هذه واجعل الأمير في حل فأبت ان تأخذها، فلمّا رأى ذلك منها دخل واعلم صاحبه بذلك ثم خرج فقال: انصرفي إلى بيتك، فذهبت إلى منزلها، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أبت ان تأخذ المائتي درهم، قال: نعم وهي والله محتاجة إليها، قال: فاخرج من جيبه صرّة فيها سبعة دنانير وقال: اذهب أنت بهذه إلى منزلها فاقرأها منّي السلام وادفع إليها هذه الدنانير. قال: فذهبنا جميعا فأقرأناها منه السلام، فقالت: بالله أقرأني جعفر بن محمد السلام، فقلت لها: رحمك الله والله انّ جعفر بن محمد أقرأك السلام، فشهقت ووقعت مغشية عليها، قال: فصبرنا حتى أفاقت وقالت: أعدها علي، فاعدنا عليها حتى فعلت ذلك ثلاثا، ثم قلنا لها: خذي هذا ما ارسل به إليك وابشري بذلك، فأخذته منا وقالت: سلوه ان يستوهب أمته من الله فما اعرف أحدا أتوسل به إلى الله أكثر منه ومن آبائه وأجداده عليهم السلام. قال: فرجعنا إلى أبي عبد الله عليه السلام فجعلنا نحدّثه بما كان منها، فجعل يبكي ويدعو لها، ثم قلت: ليت شعري متى أرى فرج آل محمد عليهم السلام، قال: يا بشّار إذا توفّي ولي الله وهو الرابع من ولدي في أشدّ البقاع بين شرار العباد فعند ذلك يصل إلى ولد بني فلان مصيبة سوداء مظلمة، فإذا رأيت ذلك حلق البطان (12)، ولا مردّ لأمر الله (13).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هو يعقوب بن يزيد الكاتب، بقرينة سائر الروايات، راجع معجم الرجال 11: 335.
(2) رواه في الكامل: 79، عنه البحار 100: 403.
(3) في الأصل: المكي، ما أثبتناه هو الصحيح، راجع معجم الرجال 7: 173.
(4) رواه في الكافي 3: 494، الفقيه 1: 151، عنهما البحار 100: 435 و439، الوسائل 5: 267، ذكره مع اختلاف في الكافي 3: 495، التهذيب 3: 252.
(5) رواه في الكافي 3: 495، التهذيب 3: 252، عنهما البحار 100: 439، الوسائل 5: 267.
(6) رواه في التهذيب 6: 38، عنه البحار 100: 440، الوسائل 5: 266.
(7) عنه البحار 100: 406.
(8) عنه البحار 100: 436.
(9) هو أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي.
(10) في الأصل: أحد بن إدريس محمد بن أحمد العلوي، ما أثبتناه هو الأصح، راجع معجم الرجال 15: 55.
(11) الجلواز ـ بالكسر ـ الشرطي من أعوان السلطان.
(12) البطان للقتب الحزام الذي يجعل تحت بطن البعير، يقال: التقت حلقتا البطان للأمر إذا اشتد.
(13) عنه البحار 100: 441، وعن مزار الشهيد 100: 443.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|