المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



حجاب المرأة  
  
1462   12:11 صباحاً   التاريخ: 2023-08-13
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 227 ــ 231
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-2-2021 2672
التاريخ: 22-4-2021 2429
التاريخ: 19-1-2016 2930
التاريخ: 9-10-2018 2419

تاريخه: لم تكن ظاهرة الحجاب من الأمور التي ابتدعها الإسلام كما ادعى البعض، ولكن هذه الظاهرة وجدت قبل الإسلام بمئات وآلاف السنين، ولكن الإسلام جاء بالطريقة المثلى لحجاب المرأة، فلم يكن ليناً ولا متشدداً بل أمر بين أمرين.

يقول: (ويل ديورانت) في قصة الحضارة: (كان في وسع الرجل اليهودي أن يطلق زوجته إذا عصت أوامر الشريعة اليهودية بأن سارت أمام الناس عارية الرأس أو غزلت الخيط في الطريق أو تحدثت بصوت عالٍ) ... وعليه فاليهود كانوا أكثر تشديداً من الإسلام حول موضوع الحجاب.

وبعيدا عن اليهود، فقد كان الحجاب من الأمور الواجبة على النساء في إيران القديمة وخاصة في الطبقة الراقية والبرجوازية فكانت المرأة منهم لا تستطيع محادثة الرجل أو الذهاب إلى الأسواق بل كانت تعزل في بيتها. والأكثر من ذلك، أن بعض الإجراءات كانت تتخذ إزاء المرأة الحائض فالمجوس واليهود وغيرهم كانوا يعزلون المرأة الحائض عن الناس ولا يقترب أحد منها، وكانت تنبذ حتى تعافى من حيضها.

عوامل وجوده: يمكننا إيجاز عوامل وعلل وجود الحجاب عند غير المسلمين بما يلي:

1ـ الاتجاه الرهباني المسيحي والميل نحو مسلك الرياضات الروحية، فقد كان المسيحيون يعتبرون أن المرأة هي مكمن اللذة والمتعة ومنبع الشهوات فلذلك يجب أن تستر جسدها وتحجبه عن الآخرين.

2ـ فقدان الأمن في المجتمعات القديمة حيث كان الناس قديماً في بعض المجتمعات يخافون على ممتلكاتهم من السلاطين واللصوص وقطاع الطرق، فالذي يملك الأموال يدفنها في التراب ولا يخبر أحداً بذلك وعندما يموت يذهب سره معه، ولعل هذه الكنوز التي نعثر عليها هي نتيجة تلك التصرفات السابقة. وحال المرأة كحال الأموال، فالرجل يواري زوجاته وإماءه وخاصة الحسناوات منهن عن الأنظار أو يلزمهن بارتداء الحجاب الكامل حفاظاً عليهن.

3ـ استغلال المرأة من قبل الرجل من خلال إقناعها بالجلوس في المنزل بغية الحصول على بعض الأموال من خلال عملها الذي يوفره لها في المنزل.

4ـ الأنانية فقد اعتبر البعض أن الرجل يمنع زوجته أو إماءه الخروج من المنزل بدافع الغيرة والحسد وعدم رؤية الرجال لهن، لأنه يريد احتكارهن لنفسه فيتذرع بالحجاب لفرض تلك الأنانية.

5ـ الدورة الشهرية فالمرأة أثناء العادة كانت تعزل في بيتها في المجتمعات القديمة وخاصة اليهودية والمجوسية وغيرهم من أصحاب الأفكار المتخلفة وقال البعض أن المرأة أثناء عادتها كانت تشعر بالنقص إزاء الرجل فكانت تقبع في بيتها.

ـ أما على الصعيد العربي قبل الإسلام فالمرأة كانت كالسلع المتداولة في أيدي الناس فشعرها عار وكذلك معظم أعضاء جسدها.

- ولكن الإسلام جاء ليعظم المرأة، ويفك أسرها من الجاهلية الرعناء، فجعل لها الحقوق وفرض عليها الحجاب الصحيح المنمق الذي من خلاله تستطيع حفظ نفسها وعرضها، ولا يمكن للرجل أن يمسها أو أن ينال نظرة من جسدها الذي قدسه الإسلام، وإذا نظرنا كمثال إلى رجل يمتلك جوهرة نفيسة، فإنه سيخفيها عن الأنظار ويمنع الناس من الإقتراب منها، ويقيم كافة التدابير والإجراءات التي تحول دون الوصول إليها، لأنها أغلى ما يملك وأعظم شيء لديه، فكيف بالمرأة؟! وهي أعظم الجواهر وأنفسها، وهي التوأم الآخر للرجل وشريكه الوحيد في استمرار الحياة.

الحجاب في القرآن: قال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]، هذه الآية صريحة في دلالتها على امر النساء بعدم إظهار زينتهن على أحد غير المستثنى في الآية الكريمة، وضرب الخمار هو أن تجعل المرأة خمارها إلى الأمام بدل أن كانت تجعله إلى الوراء فتظهر أذنيها ورقبتها وعن ابن عباس في شرحه (تغطي شعرها وصدرها وترائبها وسوالفها).

وقال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]، وهي - الجاهلية الاولى - في عهد إبراهيم (عليه السلام) حيث كانت المرأة تلبس الدرع من اللؤلؤ وتمشي وسط الطريق فتثير الرجال.

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59]، وهذه آية أخرى تدل على الحجاب وقوته فكلمة (قل) فعل أمر، صدر عن الله تعالى ويجب على العبد تنفيذه، وجاء التخصيص لنساء النبي (صلى الله عليه وآله) بداية لأنهن القدوة وبعدها التعميم لنساء المؤمنين.

الحجاب في الأحاديث:

عن النبي (صلى الله عليه وآله) في مشاهداته ليلة الإسراء والمعراج قال: (أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال) (1).

وعنه (صلى الله عليه وآله) لأسماء: (يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا، وأشار إلى وجهه وكفه) (2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت ـ الإبل الخراسانية وهي طويلة العنق ـ المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) (3).

وعن أمير المؤمنين (عليها السلام) لولده الحسن (عليه السلام): (ليس كل عورة تظهر ولا كل فرصة تصاب) (4). لأنه تحت الثياب أفاع وذئاب.

وعنه (عليه السلام): (وأكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن فإن شدة الحجاب أبقى عليهن وليس خروجهن بأشد من إدخالك من لا يوثق به عليهن، وإن استطعت أن لا يعرفهن غيرك فافعل).

أمر خطير: عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قائلاً لبعض أصحابه:

(سأله: ما يحل للرجل من المرأة أن يرى إذا لم يكن محرماً قال: الوجه والكفان والقدمان) (5).

من الأمور المؤسفة جداً أن نجد بعض الأخوات المؤمنات ممن يرتدين الحجاب الإسلامي الكامل، نجدهن يظهرن أسفل الذقن وغالباً ما يكون الأمر سهواً ولكن نذكرهن أن المرأة جسدها عورات بلا مائز إلا ما أجاز الشارع رؤيته وعليه فكما تهتم أختنا الكريمة بالكبائر فعليها الإهتمام بالعورات التي تعتبرها صغيرة لأنه لا فرق بينهن فالكل عورات، وكذلك نلفت انتباهها إلى ارتداء (الزنود) تحت كمي الشادور لأنه غالباً ما تظهر سواعدها من دون انتباه. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ أخبار الرضا، ص 11.

2ـ سنن أبي داود، ج 2، ص 283.

3ـ صحيح مسلم، 110.

4ـ كتب الوصايا لولده الحسن.

5ـ فروع الكافي، ج 5، ص 521. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.