تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / أبو موسى الذي روى عنه الميثمي. |
918
10:59 صباحاً
التاريخ: 2023-06-26
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-20
850
التاريخ: 2023-05-29
888
التاريخ: 2024-06-18
605
التاريخ: 2023-06-14
1121
|
أبو موسى الذي روى عنه الميثمي (1):
روى الصدوق (2) بإسناده عن الميثمي عن أبي موسى قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك يستقرض الرجل ويحج. قال: ((نعم)) ...
والمراد بالميثمي هو أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن عبد الله التمار الثقة، فإن الصدوق (3) أورد طريقه في المشيخة إلى الميثمي قائلاً: (وما كان فيه عن الميثمي فقد رويته عن محمد بن الحسن (رضي الله عنه) عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسن بن زياد وعن أحمد بن الحسن الميثمي)، فيعلم بذلك: أن المراد بالميثمي الذي ابتدأ به الرواية المذكورة هو أحمد بن الحسن الميثمي ــ دون علي بن إسماعيل الميثمي ــ فإنه كان حين إيراد السند المذكور في المشيخة ناظراً إلى هذه الرواية بخصوصها حسب ما يقتضيه ترتيب المشيخة, إذ قد مرّ أن الصدوق (قدس سره) أورد أسماء المذكورين في المشيخة وفق ترتيب رواياتهم في الفقيه، ولذلك يلاحظ أنه ذكر طريقه إلى أبي ثمامة بعد طريقه إلى الميثمي، وروايته في الفقيه مذكورة بعد رواية الميثمي المبحوث عنها مباشرة (4). كما أنه ذكر طريقه إلى عبد الله بن محمد الجعفي قبل ذكر طريقه إلى الميثمي، وروايته في الفقيه مذكورة قبل رواية الميثمي بعدة روايات (5).
وكيف كان فلا إشكال في سند الرواية المذكورة من جهة الميثمي، ولا من جهة طريق الصدوق إليه، فإنه معتبر أيضاً، وإنما الإشكال في (أبي موسى) فإنه لا يعرف من هو؟ نعم استظهر السيد الأستاذ (قدس سره) (6) أنه أبو موسى البناء، وقال: (إنه ممدوح) بموجب رواية أوردها الكشي (7) بسند معتبر عن هشام بن الحكم أنه قال: (دخل أبو موسى البناء على أبي عبد الله (عليه السلام) مع نفر من أصحابه فقال لهم أبو عبد الله (عليه السلام) احتفظوا بهذا الشيخ قال: فذهب على وجهه في طريق مكة فذهب من قرح (8) فلم ير بعد ذلك).
ولكن من الواضح أن هذه الرواية وإن دلت على مدح الرجل بعض المدح إلا أنه ليس من حيث كونه راوياً، فلا يمكن جعلها دليلاً على كون الرواية المروية بطريقه حسنة بحسب اصطلاح الرجاليّين.
هذا مضافاً إلى أنّ أصل استظهار كون المراد بأبي موسى في الرواية المبحوث عنها هو أبا موسى البناء غير صحيح، فإن الرجل معدود في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) (9) فهو من الطبقة الرابعة ولم يدرك الكاظم (عليه السلام) كما يظهر من الرواية المتقدمة، فلا يمكن أن يروي عنه الميثمي ــ الذي هو من الطبقة السادسة ــ بلا واسطة.
واستظهر بعضهم (10) أن المراد به هو عمر بن يزيد الصيقل الذي يكنى بأبي موسى كما ذكر ذلك في ترجمته (11) ولكن لم أجد رواية للميثمي عن عمر بن يزيد الصيقل حتى تجعل قرينة على كونه هو المراد بأبي موسى في السند المذكور.
وهناك احتمال آخر، وهو كون أبي موسى مصحفاً عن اسم بعض من روى عنهم أحمد بن الحسن الميثمي. ولكن هذا مضافاً إلى خلوّه عن أي شاهد لا يناسب ما ورد في بعض الأسانيد (12) من رواية هارون بن مسلم عن أبي موسى، فليلاحظ.
والحاصل: أنّه لم يتيسّر لي تحديد من هو الرجل الذي روى عنه الميثمي معبِّراً عنه بأبي موسى مع أن الكنى والألقاب والأسماء لا تذكر عادة مجردة إلا مع كون الشخص معروفاً في طبقته، معلوماً بحسب الراوي والمروي عنه.
هذا ومن الغريب أنّ العلّامة المجلسي الأوّل (رحمه الله) (13) عدَّ الخبر المبحوث عنه موثّقاً مع أنّه يبتني على ثبوت وثاقة أبي موسى، ولعلّه استظهر كونه هو البناء واستظهر من الرواية المتقدّمة عن الكشي جلالته التي هي فوق مرتبة الوثاقة، ولكن كلا الأمرين غير تام كما مرّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
"علاج بالدماغ" قد يخلص مرضى الشلل من الكرسي المتحرك
|
|
|
|
|
تقنية يابانية مبتكرة لإنتاج الهيدروجين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يطلق مشروع (حفظة الذكر) في قضاء الهندية
|
|
|