المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6258 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مـحددات الطبقـة الاجتـماعيـة للمستهلك وقـياسهـا
2024-12-04
الطبقة الاجتماعية والمنزلة الاجتماعية وخصائص الطبقة الاجتماعية
2024-12-04
معطيات الإخلاص
2024-12-04
موانع الإخلاص
2024-12-04
حقيقة الإخلاص
2024-12-04
الإخلاص في الروايات الشريفة
2024-12-04

التفحم المغطى على الحنطة Covered Smut of Wheat
30-10-2016
Hilda Phoebe Hudson
24-5-2017
معنى التقوى ومراتبها
2024-06-01
Elliptic Integral
25-4-2019
قانون نيوتن الأول: القوى
2024-09-05
تصنيع ثاني أكسيد الكربون النقي
6-8-2016


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / أبو موسى الذي روى عنه الميثمي.  
  
918   10:59 صباحاً   التاريخ: 2023-06-26
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 551 ـ 553.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

أبو موسى الذي روى عنه الميثمي (1):

روى الصدوق (2) بإسناده عن الميثمي عن أبي موسى قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك يستقرض الرجل ويحج. قال: ((نعم)) ...

والمراد بالميثمي هو أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن عبد الله التمار الثقة، فإن الصدوق (3) أورد طريقه في المشيخة إلى الميثمي قائلاً: (وما كان فيه عن الميثمي فقد رويته عن محمد بن الحسن (رضي الله عنه) عن  محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسن بن زياد وعن أحمد بن الحسن الميثمي)، فيعلم بذلك: أن المراد بالميثمي الذي ابتدأ به الرواية المذكورة هو أحمد بن الحسن الميثمي ــ دون علي بن إسماعيل الميثمي ــ فإنه كان حين إيراد السند المذكور في المشيخة ناظراً إلى هذه الرواية بخصوصها حسب ما يقتضيه ترتيب المشيخة, إذ قد مرّ أن الصدوق (قدس سره) أورد أسماء المذكورين في المشيخة وفق ترتيب رواياتهم في الفقيه، ولذلك يلاحظ أنه ذكر طريقه إلى أبي ثمامة بعد طريقه إلى الميثمي، وروايته في الفقيه مذكورة بعد رواية الميثمي المبحوث عنها مباشرة (4). كما أنه ذكر طريقه إلى عبد الله بن محمد الجعفي قبل ذكر طريقه إلى الميثمي، وروايته في الفقيه مذكورة قبل رواية الميثمي بعدة روايات (5).

وكيف كان فلا إشكال في سند الرواية المذكورة من جهة الميثمي، ولا من جهة طريق الصدوق إليه، فإنه معتبر أيضاً، وإنما الإشكال في (أبي موسى) فإنه لا يعرف من هو؟ نعم استظهر السيد الأستاذ (قدس سره) (6) أنه أبو موسى البناء، وقال: (إنه ممدوح) بموجب رواية أوردها الكشي (7) بسند معتبر عن هشام بن الحكم أنه قال: (دخل أبو موسى البناء على أبي عبد الله (عليه السلام) مع نفر من أصحابه فقال لهم أبو عبد الله (عليه السلام) احتفظوا بهذا الشيخ قال: فذهب على وجهه في طريق مكة فذهب من قرح (8) فلم ير بعد ذلك).

ولكن من الواضح أن هذه الرواية وإن دلت على مدح الرجل بعض المدح إلا أنه ليس من حيث كونه راوياً، فلا يمكن جعلها دليلاً على كون الرواية المروية بطريقه حسنة بحسب اصطلاح الرجاليّين.

هذا مضافاً إلى أنّ أصل استظهار كون المراد بأبي موسى في الرواية المبحوث عنها هو أبا موسى البناء غير صحيح، فإن الرجل معدود في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) (9) فهو من الطبقة الرابعة ولم يدرك الكاظم (عليه السلام) كما يظهر من الرواية المتقدمة، فلا يمكن أن يروي عنه الميثمي ــ الذي هو من الطبقة السادسة ــ بلا واسطة.

واستظهر بعضهم (10) أن المراد به هو عمر بن يزيد الصيقل الذي يكنى بأبي موسى كما ذكر ذلك في ترجمته (11) ولكن لم أجد رواية للميثمي عن عمر بن يزيد الصيقل حتى تجعل قرينة على كونه هو المراد بأبي موسى في السند المذكور.

وهناك احتمال آخر، وهو كون أبي موسى مصحفاً عن اسم بعض من روى عنهم أحمد بن الحسن الميثمي. ولكن هذا مضافاً إلى خلوّه عن أي شاهد لا يناسب ما ورد في بعض الأسانيد (12) من رواية هارون بن مسلم عن أبي موسى، فليلاحظ.

والحاصل: أنّه لم يتيسّر لي تحديد من هو الرجل الذي روى عنه الميثمي معبِّراً عنه بأبي موسى مع أن الكنى والألقاب والأسماء لا تذكر عادة مجردة إلا مع كون الشخص معروفاً في طبقته، معلوماً بحسب الراوي والمروي عنه.

هذا ومن الغريب أنّ العلّامة المجلسي الأوّل (رحمه الله) (13) عدَّ الخبر المبحوث عنه موثّقاً مع أنّه يبتني على ثبوت وثاقة أبي موسى، ولعلّه استظهر كونه هو البناء واستظهر من الرواية المتقدّمة عن الكشي جلالته التي هي فوق مرتبة الوثاقة، ولكن كلا الأمرين غير تام كما مرّ.

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:3 ص:430.
  2.  من لا يحضره الفقيه ج:3 ص:111.
  3.  من لا يحضره الفقيه ج:4 (المشيخة) ص:131.
  4.  من لا يحضره الفقيه ج:3 ص:111.
  5.  من لا يحضره الفقيه ج:3 ص:107.
  6.  معجم رجال الحديث ج:22 ص:73.
  7.  اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:598.
  8.  يُقال: إنّه سوق وادي القرى.
  9.   رجال البرقي ص:14.
  10. من لا يحضره الفقيه ج:3 ص:182 ط: طهران (الهامش).
  11. رجال النجاشي ص:286.
  12. الكافي ج:6 ص:23.
  13. روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه ج:6 ص:520.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)