أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015
11547
التاريخ: 5-11-2014
1771
التاريخ: 22-04-2015
3181
التاريخ: 5-11-2014
6578
|
إنّ العدول من أسلوب الخطاب إلى صيغة الغائب في {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57] شفهياً وجهاً لوجه في بضع جمل، لكنه في جملة: تكلم معهم ظلمونا يتحدث عنهم بصيغة الغائب) فيه من جهة إعلام بقضية وهي أن مقتضى جرائمكم ومعاصيكم أيها المخاطبون هو عدم استحقاقكم للخطاب، ومن جهة أخرى فهو ينطوي على ضرب من الإفشاء لما يضمرونه (1)؛ أي إن القرآن بتوجيه خطابه للرسول الأعظم والمؤمنين في عصر نزول القرآن فهو يقول: إن المجرمين الإسرائيليين خالوا أنهم ظلمونا بمعاصيهم تلك، غافلين عن حقيقة أنهم لم يظلموا إلا . أنفسهم؛ فلا طاعتهم تعود بالنفع على الباري تعالى ولا معصيتهم تشكل ضرراً عليه؛ وذلك لأن الله غني حميد: {ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [التغابن: 6]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. راجع تفسير أبي السعود، ج 1، ص127.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|