المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28

طاقة الترابط binding energy
22-1-2018
تحقيق في الحروف المقطعة في القرآن
14-11-2014
البيئة المشيدة
13-12-2020
مرض المغص الكلوي الذي يصيب الابقار
2024-10-14
اشتراط النية في الاعتكاف
19-11-2015
سياحة الغوص
16-4-2022


عدم انسجام الفرقان مع الجعل والتحريف  
  
1108   08:39 صباحاً   التاريخ: 2023-05-02
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 484 - 486
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-02-2015 2765
التاريخ: 23-10-2014 2799
التاريخ: 2023-03-24 1246
التاريخ: 6-7-2021 2155

إنّ المراد من الفرقان - على فرض انطباقه على التوراة، سواء على نحو العموم أو الخصوص  هو التوراة الأصيلة غير المحرفة التي نزلت على موسى الكليم ؛ وذلك لأن مثل هذا الكتاب الأصلي الإلهي المعصوم والمصون من الدس والوضع والتحريف هو الذي بإمكانه أن يفرق بين الحق والباطل النظريين والحَسَن والقبيح العمليّين وهو الذي يكون جديراً بالاعتصام كي يستفاد منه كمصدر للهداية، وإلا فإن الكتاب المدسوس والمحرف لن يكون فرقاناً ولا سبباً لاهتداء الآخرين. من هنا فإن كان المخاطبون الأساسيّون في الآية محط البحث هم يهود عصر كليم الله فإن الأمر بالاهتداء سائغ؛ كما أن وصف ذلك الكتاب النازل بالفرقان سيكون في محله، أما إذا كان مخاطبوها هم اليهود الذين عاصروا نزول القرآن الكريم فإن كلا من الامرين المذكورين، أي اتصاف التوراة بالفرقان واهتداء المتمسكين بها، يكون ناظرا إلى ذلك القسم المصون من الدس والتحريف منها والذي يشار إليه في القرآن الكريم بالتعبير التالي: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93]

أما القرآن الكريم الذي سمي بالفرقان أيضا في قوله: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1] فهو مصون ومعصوم إلى الأبد. ومن هذا المنطلق فإن كونه فاروقا وهداية للمتمسكين به هما امران محفوظان على الدوام. يقول أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) في هذا الصدد: "أنزل عليه الكتاب نورا ... وفرقانا لا يخمد برهانه" (1). أما السر والسبب في عدم خمود برهان القرآن وركوده وجموده وانطفائه فهو الخاتمية المطلقة لهذه الوديعة الإلهية وصيانتها من جميع أنواع الدس والوضع، ونزاهتها من كل ضروب التحريف والجعل.

ويجب الالتفات إلى ان مخاطبي الجملة الأخيرة من الاية: {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [البقرة: 53] هم يهود عصر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فمن الممكن ان تكون فيها إشارة إلى ان إعطاء الكتاب والفرقان هو الهداية والرشاد ليس إلا، ذلك الرشاد الذي من شأنه ان ينتشلكم من أحضان الوثنية وبالنظر إلى البشارات التي جاءت بها التوراة بخصوص دين محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فعليكم ان تفهموا ان ايمانكم به يمثل - في الحقيقة - عودتكم إلى توراة موسى وهو سبب لرجوعكم إلى أصل كنتم قد انفصلتم عنه وتنازعتم عليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. نهج البلاغة، الخطبة 198، المقطع 25.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .