المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18053 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الخطيئة أمرٌ طارئ
14-11-2017
Scope and Mechanism
6-1-2022
يحيى بن محمد
14-08-2015
حشرات الديدان الدموية في الارز
26-6-2017
الحث على طلب العلم بتفسير القرآن
8-11-2021
حبيبات ثاني أكسيد التيتانيوم
2023-12-03


المراد من الصلاة  
  
1612   02:49 صباحاً   التاريخ: 2023-03-26
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 130 - 131
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

في أنه: هل المراد من {الصَّلَاةَ} [البقرة: 43] هو صلاة المسلمين أم أصل الصلاة التي تشترك فيها كافة الأديان، هناك قولان فقد اختار أغلب المفسرين الوجه الأول؛ لأنه أولاً: صلاة أهل الكتاب منسوخة (1).

ثانياً: لم تكن صلاتهم صلاة حقيقية (2) أو كما يُقال: اصطلاحاً كان لها "صحة السلب".

ثالثاً: لقرينة وقوعها بعد ما جاء في الآيات السابقة من الأمر بقبول الإسلام والنهي عن كتمان الحق إذن فمقتضى وحدة السياق هو أن المقصود من الصلاة تلك هو التي تكون بعد الإيمان والإسلام وهي صلاة المسلمين.

رابعاً: بقرينة ذيل الآية {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43] الذي يُراد منه الإتيان بالركوع بمعيّة الراكعين الحقيقيين وهو ما لا يتحقق إلا في صلاة المسلمين؛ لافتقاد صلاة أهل الكتاب للركوع.

وعلى أساس هذا الوجه استدل فريق من المفسرين (3) بهذه الآية على كون الكفار مكلفين بالفروع بالطبع إن مثل هذا الاستنتاج قابل للتبرير؛ لأن الأوامر الواردة في هذه الآية جاءت بعد الأمر بأصل الإيمان: ءامنوا بما أنزلت والمطالبة بأصل الإسلام، وكأن الخطاب لأهل الكتاب هو على هذا النحو: آمنوا بالنبي وبكتابه، وبعد قبولكم بالإسلام أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واشتركوا في صلوات الجماعة. فمن الواضح أن:

1- ترتب الفروع على الأصول واشتراط الأصول لقبول الفروع هو بلحاظ المكلف به.

۲- كلاً من الأصول والفروع هي مما يقدر عليه أهل الكتاب وإن كانت قدرتهم على الأصول هي من دون واسطة وعلى الفروع بواسطة.

3- التكليف بالمقدور عليه مع الواسطة هو أمر معقول.

4- إطلاق اللفظ وظهور الآية لا يأبى شمول الإثنين.

5- مقتضى البحوث العقليّة يؤيد مفاد الآية أيضاً. وبناءً عليه، فليس هناك محذور من الاستدلال بالآية على كون الكفار مكلفين بالفروع كتكليفهم بالأصول.

القول الثاني في هذه المسألة هو أن هذه الجملة ليست أساساً في مقام الأمر بصلاة المسلمين في مقابل صلاة أهل الكتاب، بل هي في مقام إلفات نظرهم إلى حقيقة الصلاة وروحها؛ تلك الحقيقة الواحدة والتي لا تقبل التغيير في جميع الأديان؛ أي التوجه القلبي والخشوع والإخلاص أثناء الصلاة (4).

"ومن المحتمل أن يكون ما جاء في بحث إقامة الصلاة" في مفردات الراغب مؤيداً لهذا القول.

ومن الجدير بالذكر أن الألف واللام في {الصَّلَاةَ} [البقرة:43] وكذلك في {الزَّكَاةَ} [البقرة:43] حسب القول الأول هي للعهد (5)، وحسب القول الثاني فهي يمكن ان تكون للعهد وللجنس معاً.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) روح المعاني، ج ۱، ص ۳۹۱ - ۳۹۲.

(2) تفسير أبي السعود، ج۱، ص۱۹۲.

(3) روح المعاني، ج ۱، ص ۳۹۱ - ۳۹۲؛ وتفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، ج ۱، ص 275؛ وتفسير منهج الصادقين، ج ۱، ص 256 (وهو بالفارسية).

(4) راجع تفسير المنار، ج ۱، ص 293 - 294.

(5) راجع تفسير منهج الصادقين، ج۱، ص256 (وهو بالفارسية).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .