أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-23
236
التاريخ: 2024-11-05
342
التاريخ: 13-3-2022
1814
التاريخ: 9-11-2014
2228
|
في أنه: هل المراد من {الصَّلَاةَ} [البقرة: 43] هو صلاة المسلمين أم أصل الصلاة التي تشترك فيها كافة الأديان، هناك قولان فقد اختار أغلب المفسرين الوجه الأول؛ لأنه أولاً: صلاة أهل الكتاب منسوخة (1).
ثانياً: لم تكن صلاتهم صلاة حقيقية (2) أو كما يُقال: اصطلاحاً كان لها "صحة السلب".
ثالثاً: لقرينة وقوعها بعد ما جاء في الآيات السابقة من الأمر بقبول الإسلام والنهي عن كتمان الحق إذن فمقتضى وحدة السياق هو أن المقصود من الصلاة تلك هو التي تكون بعد الإيمان والإسلام وهي صلاة المسلمين.
رابعاً: بقرينة ذيل الآية {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43] الذي يُراد منه الإتيان بالركوع بمعيّة الراكعين الحقيقيين وهو ما لا يتحقق إلا في صلاة المسلمين؛ لافتقاد صلاة أهل الكتاب للركوع.
وعلى أساس هذا الوجه استدل فريق من المفسرين (3) بهذه الآية على كون الكفار مكلفين بالفروع بالطبع إن مثل هذا الاستنتاج قابل للتبرير؛ لأن الأوامر الواردة في هذه الآية جاءت بعد الأمر بأصل الإيمان: ءامنوا بما أنزلت والمطالبة بأصل الإسلام، وكأن الخطاب لأهل الكتاب هو على هذا النحو: آمنوا بالنبي وبكتابه، وبعد قبولكم بالإسلام أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واشتركوا في صلوات الجماعة. فمن الواضح أن:
1- ترتب الفروع على الأصول واشتراط الأصول لقبول الفروع هو بلحاظ المكلف به.
۲- كلاً من الأصول والفروع هي مما يقدر عليه أهل الكتاب وإن كانت قدرتهم على الأصول هي من دون واسطة وعلى الفروع بواسطة.
3- التكليف بالمقدور عليه مع الواسطة هو أمر معقول.
4- إطلاق اللفظ وظهور الآية لا يأبى شمول الإثنين.
5- مقتضى البحوث العقليّة يؤيد مفاد الآية أيضاً. وبناءً عليه، فليس هناك محذور من الاستدلال بالآية على كون الكفار مكلفين بالفروع كتكليفهم بالأصول.
القول الثاني في هذه المسألة هو أن هذه الجملة ليست أساساً في مقام الأمر بصلاة المسلمين في مقابل صلاة أهل الكتاب، بل هي في مقام إلفات نظرهم إلى حقيقة الصلاة وروحها؛ تلك الحقيقة الواحدة والتي لا تقبل التغيير في جميع الأديان؛ أي التوجه القلبي والخشوع والإخلاص أثناء الصلاة (4).
"ومن المحتمل أن يكون ما جاء في بحث إقامة الصلاة" في مفردات الراغب مؤيداً لهذا القول.
ومن الجدير بالذكر أن الألف واللام في {الصَّلَاةَ} [البقرة:43] وكذلك في {الزَّكَاةَ} [البقرة:43] حسب القول الأول هي للعهد (5)، وحسب القول الثاني فهي يمكن ان تكون للعهد وللجنس معاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) روح المعاني، ج ۱، ص ۳۹۱ - ۳۹۲.
(2) تفسير أبي السعود، ج۱، ص۱۹۲.
(3) روح المعاني، ج ۱، ص ۳۹۱ - ۳۹۲؛ وتفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان، ج ۱، ص 275؛ وتفسير منهج الصادقين، ج ۱، ص 256 (وهو بالفارسية).
(4) راجع تفسير المنار، ج ۱، ص 293 - 294.
(5) راجع تفسير منهج الصادقين، ج۱، ص256 (وهو بالفارسية).
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|