أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2020
1707
التاريخ: 12-8-2022
1163
التاريخ: 2023-03-02
1075
التاريخ: 27-1-2023
1315
|
الإعلام الجديد تربية
برز الإعلام منذ كان منافسًا للمدرسة في السيطرة على الطفل والشاب لينافس الوالدين في عملية القيام بنقل التجارب والعادات والعبادات والمهارات إلى النشء ولم ينتبه التربويون إلى هذا القادم الجديد ويتأكدوا من أبعاده إلا وقد وطغى عليهم بوسائله المتقدمة ومحتوياته الجذابة.
لقد برز الإعلام مسليًا مربيًا معلمًا شاغلا مشغلًا يظهر كل يوم بوجه جديد وفي كل فترة بأسلوب وتقنية جديدة مما جعل التربية بوسائلها المحافظة وتطورها التدريجي الحذر تفقد سيطرتها على أرضيتها. لقد أعلنها الإعلام بكل صراحة أنه يقوم بدور تربوي، وأن على التربية أن تقبل بهذا الدور وترعاه حتى لا يفوتها قطاره السريع جارفًا معه الأجيال إلى حيث لا تريد.
تسعى دول العالم قاطبة إلى التنمية الشاملة تحقيقًا لطموحاتها وآمال شعوبها في بناء مستقبل أكثر إشراقًا، وتهتم بعنصري التربية والإعلام لبناء هذا المستقبل، ذلك أن بين التربية والإعلام أرضية مشتركة، ووشائج قوية لدرجة يمكن معها القول إن العملية الإعلامية في بعض جوانبها عملية تربوية، وإن العملية التربوية في بعض جوانبها عملية إعلامية. ولتقارب هذه الصلة بين التربية والإعلام، فإن تنافسًا حادًا قد نشأ بينهما في سبيل أداء هذه الرسالة.
التربية بمعناها المقصود هي تلك العملية القصدية التي يتم عن طريقها توجيه الأفراد للنمو، وبمعناها الواسع الحياة بكل ما تشتمل عليه من خبرات وعلاقات.
والإعلام في أساسه عمليه تزويد الأفراد بالأخبار والمعلومات والحقائق لتكوين رأي عام صائب تجاه مشكلة من المشكلات التي تواجه المجتمع.
ولقد كانت التربية الإعلامية ضمن توجهات اليونسكو الاستراتيجية وخططها ودعت لتدريسها منذ عام 1982 وقد ساهمت فعاليات ومؤسسات دولية في تعريف التربية الإعلامية، حيث عرفها مؤتمر فيينا 1999 بأنها التعامل مع جميع وسائل الإعلام الاتصالي من صور متحركة وثابته وكلمات ورسوم التي تقدمها تقنيات المعلومات والاتصالات المختلفة وتمكين الأفراد من فهم الرسائل الإعلامية وإنتاجها واختيار الوسائل المناسبة للتعبير عن رسائلهم المناسبة.
أما مؤتمر التربية الإعلامية للشباب لعام 2002 فيعرفها بأنها التعرف على مصادر المحتوى الإعلامي وأهدافه السياسية والإجتماعية والتجارية والثقافية والسياق الذي يرد، ويشمل التحليل النقدي للمواد الإعلامية وإنتاج هذه المواد وتفسير الرسائل الإعلامية والقيم التي تحتويها.
إذن مفهوم التربية الإعلامية ليس بجديد، إلا أن فهم هذا المصطلح تطور بدرجة كبيرة حيث ركز الخبراء على إمكانات استخدام أدوات الاتصال لتحقيق منافع ملموسة كوسيلة تعليمية.
وكثيرا ما كان يُنظر إلى التربية الإعلامية على أنها مشروع دفاع يتمثل هدفه في حماية الأطفال والشباب من المخاطر التي استحدثتها وسائل الإعلام، وانصب التركيز على كشف الرسائل المزيفة والقيم غير الملائمة وتشجيع الطلاب على رفضها وتجاوزها.
بعد ذلك اتخذت التربية الإعلامية طريقاً نحو اتباع نهج ذي طابع تمكيني حيث يهدف إلى إعداد الشباب لفهم الثقافة الإعلامية التي تحيط بهم وحسن الانتقاء والتعامل معها، والمشاركة فيها بصورة فعاله.
المنظور العام للتربية الإعلامية هو التعليم والتعلم بشأن الإعلام، فالأطفال والشباب هم المستهلكون الرئيسيون للخدمات الإعلامية وبالإضافة إلى ما يختارونه بأنفسهم من مواد إعلامية يشغلون بها أوقات فراغهم يستمد الأطفال جانبًا هامًا من تعلمهم من وسائل الإعلام، سيما وأن الإعلام أصبح جزءًا من خلفيتنا الثقافية التي تحيط بالصغار والكبار على حد سواء، ولذا يستحق أن يدرس كمجال قائم بذاته.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|