المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



نبي اللّه إدريس عليه السّلام  
  
1571   09:17 صباحاً   التاريخ: 12-1-2023
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : اعلام القرآن
الجزء والصفحة : ص 69-73.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي إدريس وقومه /

هو إدريس بن يارد ، وقيل : لود بن مهلائيل بن قينان بن انوش بن شيث بن آدم أبي البشر عليه السّلام .

جاء اسمه في التوراة : خنوخ أو أخنوخ ، ويسمّيه اليونانيون : أرميس أو طرميس ، ويعرف بهرمس الحكيم .

هو ثالث الأنبياء بعد آدم عليه السّلام وشيث عليه السّلام ، أرسله اللّه لهداية البشر وإرشادهم ، وكان صلب الإيمان ، صالحا ، زاهدا ، تقيّا ، يصوم نهاره ، ويسبّح اللّه فيه ، ويقدّسه ، ويبيت حيثما جنّه الليل .

ولد بمصر في مدينة منوف ، ثم تجوّل في أرجاء الأرض ، ثم عاد إلى مصر ، ويقال :

ولد ببابل في العراق ، وبها نشأ وترعرع ، ثم رحل إلى مصر .

كان من السريان ، وكان خيّاطا ، ويعدّ أوّل من خاط الثياب ولبسها ، وكان الناس من قبله يلبسون الجلود .

أدرك من حياة آدم عليه السّلام 368 سنة ، وقيل : 308 سنوات .

تعلّم علوم شيث بن آدم عليه السّلام ، وتولّى سدانة بعض المعابد ، ولما طعن في السن بعثه اللّه للنبوّة ، فقام بإرشاد الناس في بابل ، وأمرهم بعبادة اللّه وتوحيده ، ونهاهم عن مخالفة شرائع آدم عليه السّلام وشيث ، فلم يؤمن به إلّا القليل من أهل بابل ، فرحل وشيعته إلى مصر واستوطنوها ، فقام بها بنشر دعوته وهدايتهم عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وهبه اللّه معرفة لغات أهل زمانه ، فكان يكلّم جميع الناس بألسنتهم ، وعلّمه الباري شتّى فنون العلم والمعرفة ، كالفلك والنجوم والحكمة والحساب والطب والأدب والشعر وعلم الهيئة ، بالإضافة إلى القراءة والكتابة ، فكان أوّل من كتب بالقلم .

قام بتخطيط المدن ، وشجّع الناس على بنائها حتى بلغت الّتي شيّدت في زمانه 188 مدينة .

قسّم الأرض إلى أربعة أقسام ، وعيّن لكل قسم معمور منها ملكا يحكمهم بموجب شرائع وقوانين تناسب سكانها ، والملوك هم : ايلدوس ، وزوس ، واسقلبيوس ، وزوس أمون .

قام ولأول مرة ببناء الهياكل لتمجيد اللّه سبحانه وتعالى ، وأمر ببناء الأهرام بصعيد مصر ، وصوّر فيها مختلف العلوم والصناعات وآلاتها ومميزاتها ؛ حرصا منه على بقائها للأجيال من بعده .

عاصر جماعة من الملوك الطغاة العصاة المفسدين في الأرض والظالمين ، فدعا عليهم وطلب من اللّه خلاص الناس منهم ، فلبّى اللّه طلبه ، فسلبهم ملكهم وسلطانهم ، وأهلكهم ، وخرّب ديارهم .

كان يحث الناس على الأعمال الصالحة كالصلاة والصيام والجهاد في سبيل اللّه ، ومساعدة الفقراء عن طريق الزكاة ، وحرّم عليهم المسكرات ، وأكل لحم الخنزير والكلاب ، وكان يحثهم على الطهارة من الجنابة ، وكان يعاقب من يخالف أوامره ونواهيه .

لما كان في بابل كان يكثر القدوم إلى مسجد السهلة بالكوفة ؛ للعبادة ، وفيه كان يخيط الثياب .

كانت أوامر وتشريعات السماء تنزل عليه على هيئة صحف عرفت بصحف إدريس ، وكان عددها 42 صحيفة ، وقيل : 30 ، وقيل : 29 ، فكانت مملوّة بالآداب والمواعظ المفيدة والإرشادات النافعة ، والحكم والنصائح القيّمة ، ويقول المحققون : إنّ جميعها ألقيت في البحر وتلفت .

كان يحفظ على ظهر الغيب صحف آدم عليه السّلام وصحف شيث عليه السّلام وصحفه الخاصة به ، وكان يدرّسها للناس .

تزوّج من هدانة ، وقيل : اذانة بنت باويل بن محويل بن خنوخ ، فأنجبت له ولدا سمّي متوشالخ ، وكان عمر إدريس عليه السّلام يومئذ 300 سنة .

لشدّة إيمانه باللّه وصلاحه حسده إبليس ، فرفعه اللّه مكانا عليّا ، وأدخله الجنة وهو حيّ ، وقيل : قبض ملك الموت روحه في طبقات السماء .

اختلفت الروايات في مدة حياته ، فمنهم من قال : إنّه عاش 365 سنة ، وقيل :

300 سنة ، وقيل : 165 سنة ، وقيل : 82 سنة ، واللّه أعلم بحقائق الأمور .

استخلفه وقام مقامه في النبوّة ابنه متوشالخ .

هناك قصص وخرافات تدور حول شخصيّة إدريس عليه السّلام يذكرها اليهود في كتبهم أعرضنا عنها .

القرآن المجيد وإدريس عليه السّلام

{وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا } مريم 56 .

{وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا} مريم 57 .

{وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ} الأنبياء 85 . « 1 »

__________________

( 1 ) . اثبات الوصية ، ص 17 - 19 ؛ الأخبار الطوال ، ص 1 ؛ أخبار العلماء باخبار الحكماء ، ص 2 ؛ الاختصاص ، ص 48 و 264 ؛ الأصنام ، ص 52 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلى ، ص 82 - 92 ؛ امالى الطوسي ، ص 240 ، 57 ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص 65 - 70 ؛ البدء والتاريخ ، ج 3 ، ص 11 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 92 ، وج 6 ، ص 287 - 290 ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج 6 ، ص 51 و 52 ؛ تاج العروس ، ج 4 ، ص 149 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 50 - 53 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 1 ، ص 185 - 194 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج 1 ، ص 34 و 40 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 24 - 26 ؛ تاريخ الخميس ، ج 1 ، ص 65 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 115 - 118 ؛ تاريخ گزيده ، ص 23 ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص 7 و 8 ؛ تاريخ ابن الوردي ، ج 1 ، ص 10 و 11 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 11 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 7 ، ص 134 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 5 ، ص 270 و 271 ؛ تفسير البرهان ، ج 3 ، ص 17 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 34 ؛ تفسير الجلالين ، ص 598 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 6 ، ص 199 و 200 ؛ تفسير شبّر ، ص 303 ؛ تفسير الصافي ، ج 3 ، ص 285 و 286 ؛ تفسير الطبري ، ج 16 ، ص 72 و 73 وج 17 ، ص 58 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 3 ، ص 478 و 479 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 21 ، ص 233 و 234 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 51 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 127 ؛ تفسير المراغي ، مجلد 6 ، جزء 16 ، ص 63 و 64 ؛ تفسير الميزان ، ج 14 ، ص 64 و 65 - 73 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 343 - 350 ؛ التوراة - سفر التكوين - ، ص 7 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 11 ، ص 117 - 119 ؛ جوامع الجامع ، ص 276 ؛ حسن المحاضرة ، ج 1 ، ص 30 و 31 ؛ حياة القلوب ، ج 1 ، ص 59 - 63 ؛ الخصال ، ص 524 ؛ خلاصة الأخبار ، ص 57 و 58 ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج 1 ، ص 541 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 2 ، ص 639 و 671 و 672 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 1 ، ص 119 و 120 ؛ داستانهاى شگفت‌انگيز قرآن مجيد ، ص 62 - 70 ؛ الدر المنثور ، ج 4 ، ص 273 - 277 ؛ الروض الأنف ، ج 1 ، ص 78 - 80 وج 3 ، ص 465 ؛ الروض المعطار ، ص 150 و 502 ؛ سعد السعود ، ص 39 و 124 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 444 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 1 ، ص 40 و 54 ؛ عرائس المجالس ، ص 42 و 43 ؛ العقد الفريد ، ج 3 ، ص 101 وج 4 ، ص 6 ؛ علل الشرائع ، ص 27 ؛ عيون الأنباء ، ص 31 و 32 و 304 وغيرها ؛ فتح الباري ، ج 6 ، ص 288 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 109 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 1 ، ص 144 ؛ فصوص الحكم ، ج 1 ، ص 45 و 75 و 257 ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص 32 و 33 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 215 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 71 - 78 ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص 36 - 38 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 73 - 81 ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص 97 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج 1 ، ص 101 - 103 ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص 24 - 29 ؛ قصص قرآن ، للسورآبادي ، ص 234 - 236 ؛ قصه‌هاى قرآن ، للصحفى ، ص 36 - 39 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 62 و 63 ؛ الكشاف ، ج 3 ،  ص 29 ؛ كشف الأسرار ، ج 6 ، ص 55 - 58 ؛ كمال الدين ، ص 127 - 133 ؛ لسان العرب ، ج 6 ، ص 79 و 213 وج 11 ، ص 716 وج 15 ، ص 397 ؛ لغت‌ نامه دهخدا ، ج 5 ، ص 1529 و 1559 ؛ مجمع البحرين ، ج 4 ، ص 70 ؛ مجمع البيان ، ج 6 ، ص 801 و 802 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 184 و 432 ؛ المحبر ، ص 3 و 131 ؛ المخلاة ، ص 75 و 402 و 612 ؛ مرآة الزمان - السفر الأول - ، ص 226 - 229 ؛ مروج الذهب ، ج 1 ، ص 39 و 40 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 3 ، ص 259 - 261 ؛ المعارف ، ص 13 ؛ معاني الأخبار ، ص 48 ؛ معجم اعلام القرآن ، ص 30 ؛ المعرب ، ص 102 و 103 ؛ المفصل في تاريخ العرب ، ج 1 ، ص 41 و 488 ؛ منتهى الإرب ، ج 2 ، ص 367 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 99 ؛ النبوة والأنبياء ، للصابوني ، ص 235 و 236 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .