أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016
2108
التاريخ: 17-1-2016
2271
التاريخ: 8-1-2023
1183
التاريخ: 15-1-2016
2318
|
الطفل - وكما ذكر في القران الكريم - يأتي إلى هذه الدنيا وهو جاهل وغير عارف عن المسائل التي ترتبط بالموجودات الكونية وكذلك أسرار الوجود: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78]، جعل الله سبحانه وتعالى في وجوده أشياءً لمعرفته وتعلّمه من جملتها التدقيق والتحقيق وبعدها السؤال والاستفهام.
يعدّون غريزة التفّحص والتدقيق من أكبر وأهم النعم الألهية ومن المشتركات بين الانسان والحيوان. أما الشيء المهم هو الاستفهام وطلب فهم الروابط بين العلّة والمعلول التي تمهد للاكتشافات، الابداعات والاختراعات. برأي العلم والعلماء من الممكن أن لا تكون نعمة أفضل من مفهوم، لماذا وفكرة الفحص عن العلة التي وضعها الله في وجود الانسان.
الطفل موجود يسأل عن كل شيء وفترة الطفولة فترة التفحص والسؤال. هو يبدأ بمعرفة الموجودات من الطفولة عن طريق البصر والسمع، المذاق، اللمس، والشم وبصورة كلية يبدأ بكسب الموفقية في هذا العالم من الطفولة. ولكنه من السنة الثانية أو الثالثة يبدأ بالسؤال وعن هذا الطريق يبدأ في كسب العلم والموفقية.
اسئلة الأطفال
التفحّص أمر ذاتي في الانسان والحيوان ولكنّه في ظل الرشد والتربية يتربى وينمو ويصير متجهاً هو بالانتفاع من هذه المجالات يسأل من أبيه أو أمه ما لا يعرفه أو يريد أن يعرفه. الأطفال حتى يطرحون احساساتهم وعواطفهم عن طريق السؤال، المسألة التي لا ينتبه إليها الكبار كثيراً.
هؤلاء من الوقت الذي ينفتح لسانهم وهم في حضن الأم، أو في الطريق والشارع، في وقت الغسل، عند مرافقة الأب والأم وفي كل مكان يسألون من الوالدين والمربين وفي هذا المجال يشبهون الذي لا مفر له من ذلك. عدد الأسئلة تصل إلى درجة يحس الانسان انهم يحرجون آبائهم وأمهاتهم بالأسئلة وعلى قول أحد العلماء كلمات مثل لماذا؟ كيف؟ بأي شكل؟ لأجل ماذا؟ تخرج كالسيل من أفواه الأطفال ذوي السنين الثالثة والرابعة. السؤالات المتوالية، تجري من أفواههم واحدة بعد الأخرى وكأنها سيل لا انتهاء له.
هؤلاء يشبهون المسافر الذي قد دخل جديداً إلى مدينة مليئة بالعجائب ويحب أن يكسب معلومات عنها ويكتشفها. السؤال من قبل هؤلاء أمر عادي ولا يجب أن نتعجب منه، بل بالعكس أن لم يسأل الطفل منكم ولم تكن لديه أسئلة، فيجب أن تتعجبوا ويجب أن تفهموا ممن يؤخذ جواب أسئلته؟ لأن هذا يعني ان هناك خلل في تفكيره أو ليس لديه الاحساس اللازمة؟
جذور ومنشأ السؤال
جذوره نابعة من الجهل، وبالنتيجة طلب العلم والمعرفة، ولكن وجود الباعث الذي هو التفحص يكون سبباً لأن يريد الطفل المعرفة والعلم عن الأسرار. وكذلك توجد محركات أخرى لهذا العمل مثل مواجهته ورؤيته للأشياء، أعماله اليومية بالوسائل والأدوات المرئيات، الأشياء التي يسمعها، الأشياء التي يلمسها و...
وهذه حقيقة أشار إليها أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله: (الناس أعداء ما جهلوا) فيريد أن يعرف ذلك حتى يؤسّر الجهل ويغلبه. حتى أن منعتموه من السؤال، فأنكم غير قادرين على أن تطفئوا نار التفحّص في وجوده، أو تمنعوه عن السؤال إلى الأبد. تسدّون عليه باباً، يفتح لنفسه باباً آخر.
الرشد بالمعنى العام للكلمة يستطيع أن يكون عاملاً وسبباً للسؤال. مثلاً الطفل الذي له سبع سنوات ويصل الى مرحلة التفكير المنطقي، هذا الأمر يسبب في ايجاد الكثير من الاسئلة في ذهن الطفل. وكذلك هناك عوامل وأسباب أخرى تسبب في وجود تساؤلات اخرى مثل التحولات المختلفة التي توجد في الجسم والنفس، مسألة البلوغ والصفات الثانوية لها، مسألة المرض والعوارض الناشئة منه، مشاهدة نوع خاص من العلاقة بين الأب والأم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|