المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

إثبات المسائل الأولية
29-1-2016
حرمة الاستهزاء بالمؤمن
18-9-2021
Ivermectin
3-4-2016
HOW MASS IS DETERMINED
12-9-2020
اوسبنسكي بيتر
13-8-2016
تعريف العقوبات التأديبية وانواعها
28-9-2021


زيارة الطفل  
  
2107   10:26 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص337-338
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 2636
التاريخ: 18/10/2022 1332
التاريخ: 19-6-2016 2071
التاريخ: 18-1-2016 3612

إن عوّدت الطفل على هذا الاساس، وفصلتيه عنك شيئاً فشيئاً، ولم تتركيه دفعة واحدة، فإن واجب الامومة يفرض عليك ان تزوريه على الاقل مرة بفاصل يوم، وأن تسأليه عن احواله، لكي لا يتصور نفسه منسياً، ومن الممكن ان يمرض طفلك، ويدخل المشفى، فاذهبي بالتأكيد لزيارته، وإذا امكن ان تنامي الى جانبه اثناء الليل فإن هذا يستحق ان تتركي بيتك وحياتك اليومية لأجله، وترافقيه في المشفى لكي لا يشعر بالوحدة والغربة ولا يزيد غم الكآبة من مرضه. وقد اثبتت الدراسات ان تقوية المعنويات النفسية والابتهاج والسرور هي سبب للشفاء السريع، وعند ملاقاة الطفل كوني رابطة الجأش، فلو بكى طفلك فلا حاجة لأن تبكي انت ايضاً، حاولي ان تخففي عنه وأن تهدئيه وأن تطمئنيه الى انك تحبينه، وأنك سوف تأتين لزيارته وملاقاته ايضاً.

ـ مكان محدد للطفل :

عيّني للطفل مكاناً ثابتاً ومحدداً واسرة محددة يستطع الطفل ان يعيش فيها، عند امك او ام زوجك، بحيث تكون للطفل اسرة ومحل دائم ومستمر للسكن والعيش، وتجنبي ان يكون كل يوم عند احد، فلا يكن اليوم في هذا البيت غداً في بيت آخر، يمكن ان يتحمل الطفل حياة التبني او الحضانة ولا يتحمل ان ينتقل من مكان الى آخر ومن شخص الى آخر، فلا يجوز للأم ان تطلب من اقاربها وارحامها ان يكون الطفل كل يوم عند واحد منهم، بحيث يمضي وقت الطفل بهذه الطريقة، فالطفل لا يمكن ان يتقبل تغيير وضعه وظروف حياته باستمرار، فلا استقرار، ولا هدوء، ولا راحة، مما يؤدي الى غلبة الاضطراب عليه، وعموماً فإن امكانية تنفيذ قواعد انضباطية لمثل هؤلاء الاطفال في هذا الوضع غير موجودة.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.