المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الموصي له بأكثر من الثلث
21-5-2017
معنى كلمة جسّ
9-12-2015
المركبات العصية Recalcitrant Compounds
7-11-2019
محسس Allergen
1-5-2017
القلب
7/11/2022
أهمية العناصر الأساسية لأشجار الفاكهة
2023-09-24


كلام الشيخ في تفسير آية الغار(شرح المنام)  
  
1354   07:57 صباحاً   التاريخ: 20/12/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص256-260.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2014 5109
التاريخ: 7/10/2022 1578
التاريخ: 9-11-2014 5125
التاريخ: 25-09-2014 5187

روى الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن بنان  ، أن الشيخ المفيد قال: رأيت في النوم كأني قد اجتزت في بعض الطرق ، فرأيت حلقة دائرة فيها ناس كثير.

فقلت: ما هذا؟

قالوا: هذه حلقة فيها رجل يقص.

فقلت: من هو؟

قالوا: عمر بن الخطاب.

ففرقت الناس ، ودخلت الحلقة ، فإذا برجل يتكلم على الناس بشيء لم أحصله ، فقطعت عليه الكلام ، وقلت:

أيها الشيخ: أخبرني ، ما وجه الدلالة على فضل صاحبك [أبي بكر] عتيق بن أبي قحافة في قول الله تعالى: { ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ }؟.

فقال: وجه الدلالة على فضل أبي بكر من هذه في ستة مواضع:

الأول: أن الله تعالى ذكر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، وذكر أبا بكر ، فجعله ثانيه ، فقال: { ثَانِيَ اثْنَيْنِ }.

الثاني: أنه وصفهما بالاجتماع في مكان واحد لتأليفه بينهما ، فقال: { إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ }.

الثالث: أنه أضافه إليه بذكر الصحبة ، ليجمع بينهما فيما يقتضي الرتبة ، فقال: { إذ يقول لصاحبه }.

الرابع: أنه أخبر عن شفقة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عليه ، ورفـقه به ، لموضعه عنده ، فقال: {لا تخزن}.

الخامس: أنه أخبره أن الله معهما على حد سواء ، ناصراً لهما ، ودافعاً عنهما ، فقال: {إن الله معناه}.

السادس: أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر ، لأن الرسول لم تفارقه السكينة قط ، فقال: {فأنزل الله سكينته عليه}.

فهذه ستة مواضع تدل على فضل أبي بكر من آية الغار ، لا يمكنك ولا لغيرك الطعن فيها.

فقلت له: لقد [حررت كلامك] [هذا ، واستقصيت البيان فيه ، وأتيت بما لا يقدر أحد أن يزيد عليه] في الاحتجاج ، غير أني بعون الله وتوفيقه ، سأجعل ما أتـيـت بـه كـرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف.

أما قولك: إن الله تعالى ذكره وذكر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وجعل أبا بكر ثانية ، فهـو أخبار عن العدد ، ولعمري لقد كانا إثنين ، فما في ذلك من الفضل؟!] ، ونحن نعلم ضـرورة أن مؤمناً وكافراً اثنان ، كما نعلم أن مؤمناً ومؤمنا اثنان] ، فما أرى لك في ذكر العدد طائلاً [تعتد به].

وأما قولك: أنه وصفهما بالاجتماع في المكان ، فإنه كـالأول ، لأن المكان يجمع المؤمنين والكفار ، وأيضاً فإن مسجد النبي (صلى الله عليه  واله وسلم) أشرف من الغار ، وقد جمع والمنافقين والكفار ، وفي ذلك قول الله تعالى: { فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ} [المعارج: 36 ، 37].

وأيضاً فإن سفينة نوح قد جمعت النبي ، والشيطان ، والبهيمة ، والإنسان. فالمكان لا يدل على ما ادعيت من الفضيلة ، فبطل فضلان.

وأما قولك: إنه أضافه إليه بذكر الصحبة ، فإنه أضعف من الفضلين الأوليـن ، لأن الصحبة تجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قول الله (عزوجل): {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} [الكهف: 37].

وأيضاً ، فإن اسم الصحبة يقع بين العاقل وبين البهيمة ، والدليل على ذلك من كلام العرب ، الذي نزل القرآن بلسانهم ، فقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [إبراهيم: 4] وقد سموا الحمار صاحباً.

فقالوا:

إن الحمار مع الحمار مطية                  فإذا خلوت به فبئس الصاحب

وأيضاً فقد سموا السيف صاحباً [ فقالوا في ذلك]:

جاورت هندا وذاك اجتنابي                   ومعي صاحب كتوم اللسان

يعني السيف.

فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر ، وبين العاقل وبين البهيمة ، وبين الحيوان والجماد ، فأي حجة لصاحبك؟!

وأما قولك: أنه قال: { لَا تَحْزَنْ } فإنه وبال عليه ، ومنقصة ودليل عـلـى خـطئه ، لأن قوله: { لَا تَحْزَنْ } نهي ، وصورة النهي قول القائل: (لا تفعل).

فلا يخلو [أن يكون] الحزن وقع من أبي بكر [على أحد وجهين: أما ] طاعة أو معصية ، فإن كان طاعة ، فالنبي لا ينهى عنها ، فدل على أنه معصية. [فإن انتهى والا فقد شهدت الاية بعصيانه بدليل أنه نهاه.]

وأما قولك: أنه قال له: {إن الله معنا} فإن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أخبر أن الله معه خاصة ، وعبر عن نفسه بلفظ الجمع [فقال: {معنا} كما عبر الله تعالى عن نفسه بلفظ الجمع ] فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].

وقد قيل [أيضاً في هذا]: إن أبا بكر قال: يا رسول الله حزني على أخيك علي بن أبي طالب ما كان منه.

فقال له النبي: { لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }. أي: معي ومع أخي على بن أبي طالب.

وأما قولك: إن السكينة نزلت على أبي بكر فإنه [كفر بحت]؛ لأن الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيده بالجنود ، كذا يشهد ظاهر القرآن في قوله تعالى: { فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا } فإن كان أبو بكر هو صاحب السكينة ، فهو صاحب الجنود ، وهذا إخراج النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من النبوة ، على أن هذا الموضع لو كتمته على صاحبك كان خيراً له ، لأن الله تعالى أنزل السكينة على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في موضعين ، وكـان معه قوم مؤمنون ، فشركهم فيها ، فقال في موضع: {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا} [التوبة: 26].

[وفي موضع آخر]: {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} [الفتح: 26].

ولما كان في هذا اليوم خصه وحده بالسكينة ، فقال: { فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ }.

فلو كان معه في الموضع مؤمن لشركه معه في السكينة ، كما شركه من قبله من المؤمنين ، فدل بإخراجه من السكينة على خروجه من الإيمان.

قال الشيخ المفيد فلم يحر [عمر بن الخطاب] جواباً ، وتفرق الناس ، واستيقظت(1).

{ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ ...}

                                                                        (التوبة / ٤٢)

[انظر: آل عمران ، آية 97 ، مفهوم الاستطاعة والمراد بها ، من تصحيح الاعتقاد: ٤٨.]

{ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ ...}

                                                                        (التوبة / ٥٤)

[انظر: التوبة ، آية ١٠١ ، فــي نـفـاق بعض الصحابة ، مـن الفصول المختارة : 13 ، و آل عمران ، آية ١٤٢.]

{ وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ ...}

                                                                        (التوبة /56)

[انظر: التوبة ، آية ١٠١ ، في نفاق بعض الصحابة ، من الفصول المختارة : 13.]

______________

1- المصنفات ۸: شرح المنام / ۲۳.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .