أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016
2555
التاريخ: 24-5-2017
82196
التاريخ: 11/10/2022
1242
التاريخ: 18-4-2016
2282
|
لا زلت أذكر شخصياً ترفيع أحد زملائي الطلبة في الصف الخامس الابتدائي إلى صف أعلى كونه كان موهوبا. وكان الدافع إلى ذلك وضع الطالب المتفوق في صف يكون رفاقه مساوين له في القدرة العقلية، وعلى الرغم من تمكن الطفل الموهوب من الاستمرار في صفه الأعلى إلا أن هذه العملية لم تراعِ نضج الطفل الاجتماعي والانفعالي سيما في المراحل اللاحقة، وعلى وجه التحديد المرحلة الجامعية، حين يجد الطالب نفسه بين رفاق أكبر منه سناً وأنضج عقلاً وهذا ما جر بدوره إلى مشاكل أثرت بدورها على الطلبة وكانت عائقاً إلى حد ما. ولكن هذه المعوقات والمشاكل لم تضع حدا لهذا الاتجاه في التشريع والترفيع بل جاءت الدراسات والبحوث الحديثة تؤكد صحة هذا الاتجاه.
وبالعودة إلى مرحلة التعليم الابتدائي نجد أن بعض المدارس لجأت إلى قبول الطفل في الصف الأول الابتدائي في سن مبكرة عما يفترض. وهنا نقف أمام وجهتي نظر: الأولى تقول بأن تلتزم المدارس بإدخال التلامذة ضمن سن معينة واحدة لجميع الأطفال مهما كانوا وأياً كان مستواهم، ولم تأخذ هذه الوجهة بعين الاعتبار التقدم الملحوظ لطرق التعليم الحديثة ولا الفروقات الفردية الملحوظة بين التلامذة في سن السادسة ضمن قدراتهم الفعلية: أما وجهة النظر الثانية فتلحظ في اعتبارها ضرورة فتح المجال أمام المدرسة بان ترفع وتسرع في تعليم الطفل الموهوب كلما دعت الحاجة وعند الضرورة.
ومن الناحية العملية دلت الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا الخصوص بأن الأطفال الموهوبين، الذين سمح لهم بمتابعة التعلم في صف أعلى، حققوا نجاحاً وأحرزوا تقدماً في دراستهم وان النتائج التي حصلوا عليها خير دليل ودافع على الاستمرار فيها.
ويجب أن لا يسهى عن بالنا وجود بعض العقبات والمشاكل الملازمة لعملية الترفيع والتشريع في مجالين اثنين:
الأول: وهو مشاكل إدارية تتطلب إجراء عدد من الاختبارات على الأطفال في سن الخامسة للتأكد من قدرتهم على الالتحاق بالصف الأول وهذا من شانه ان يجعل الأمر متعذراً لمدارس أخرى وهي كثيرة ـ من القيام بهذا العمل نظرا لافتقارها إلى مستلزمات القيام بهذا العمل من أخصائيين وإداريين وسواهم.
الثاني: وهو تسريع الانتقال بشكل يتم فيه الترفيع ليس من صف إلى صف أعلى بل إلى صفين أعلى من الصف الأساسي ويتم هذا دفعة واحدة، كأن ينتقل الطفل الموهوب من الصف الثالث الابتدائي إلى الصف الخامس الابتدائي مثلاً.
ومن الجدير ذكره أن المجال الثاني رغم حصوله في بعض المدارس لكنه نادر لندرة الحالات. وقد دلت الدراسات والبحوث التي أجريت أن الضرر المترتب على الاعتماد عليها أكثر من النفع المتوقع من إجرائها، لذلك أوحت هذه الدراسات باللجوء إليها في الحالات غير العادية أو ما تسمى الحالة الاستثنائية Exceptional!.
ولا يسعنا في هذا المجال من التطرق إلى طريقة لجأت إليها بعض المدارس وهي إزالة الحواجز بين الصفوف في السنوات الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية بحيث يتمكن الأطفال الموهوبين من اجتياز برنامج المرحلة الدراسي في مدة أقل من ثلاث سنوات. وهكذا تكون المدرسة قد أمنت لهؤلاء الموهوبين فرصة دراسة المنهاج المدرسي اللاحق قبل الأطفال العاديين على أن ينظم لهؤلاء برنامجاً خاصاً يتناسب مع قدراتهم لتتناسب مع مستواهم العقلي. وهنا يفترض في المدرسة أن تراعي ـ بالإضافة إلى مستواهم العقلي ـ عنصر التكيف الاجتماعي والعاطفي الانفعالي بحيث يكون هذا التكيف في مستوى المطلوب.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|