المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نظرة في كلمات القادة في البخل  
  
795   08:30 صباحاً   التاريخ: 16/11/2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص145 ــ 148
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-18 549
التاريخ: 20/10/2022 1757
التاريخ: 24-6-2016 28255
التاريخ: 2023-06-08 731

أولى الإسلام إهتماماً كافياً بشؤون المجتمع البشري، فأوصى بالبذل والعطاء كثيراً كي يحكم بذلك أسس المودة والرحمة بين الأغنياء والفقراء، وكذلك كره إلى الناس البخل واللؤم بشدة متناهية.

إن الإسلام أقر وعمق أصول المحبة والوداد في المجتمع المسلم بتربية العواطف الإنسانية وتقوية روح التعاون والمساعدة بينهم، ولم يأذن لمسلم غني ثري أن يغفل عن أحوال الفقراء منهم، أو أن يميل إلى جانب صفة اللؤم والخسة، إذ أن البخل واللؤم يمهد لهم أن يبخلوا عما خصص الإسلام من الحقوق في ثرواتهم للمحرومين من المسلمين.

يصرح القرآن الكريم بهذه الحقيقة إذ يقول: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[آل عمران: 180].

يجب على المسلمين أن يتقيدوا بأصول المودة والمحبة والمواساة وأن يشيدوا حياتهم على أساس العون والمساعدة بينهم، وأن تزخر قلوبهم بالعواطف والإحساسات. وحيث أن البخل واللؤم يحطمان العواطف فقد حاربهما الإسلام بشدة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما محق الإسلام محق الشح شيء)(1).

إن البخل صفة ذميمة تسلب صاحبها راحته وهناءه وتجعل روحه في عذاب وألم.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أقل الناس راحة البخيل)(2).

ويقول أحد علماء الغرب: (أن الشخص الذي يفقد المحبة وينشدها - ولو لا شعورياً - يلوم نفسه غالباً ولا يرضى عنها. ولهذا ترى أكثرنا يتحسرون على حياة الآخرين ويشعرون ببخل شديد على غيرهم، ولا ينحصر هذا في الفقراء بالنسبة إلى الأغنياء ولا العكس، بل كل أحد منا مهما كان من حيث الفقر أو الغنى حينما يشاهد حياة غيره يجد منها مستمسكاً يحسبه شاهداً على سعادته وبؤس نفسه، مثلا صاحب البيت والمقام والزوجة والأولاد والأعزاء يبخل بمثلها على غيره الذي ليس له من هذه الأمور بمقدار ما لهذا ويجد من ملابسه مثلا شاهداً على أفضلية حالته على حال نفسه فيقول إن لم يك هو أسعد مني فلماذا يلبس ملابس أفضل وأجمل من ملابسي؟ أو يقول: فلماذا بقي شاباً وأنا قد ظهرت في علائم الشيب؟، وإذا لم يكن له أي شيء من هذا يحسده ويقول ما أسعده إذ لا يحيط به ما يحيط بي من ثقل العيال والأولاد والأملاك والمقام ومشاكلها، وهكذا يضع فاقد المحبة وناشدها لنفسه من هذه الأمور مستمسكاً يحسبه دليلاً على بؤسه وسعادة الآخرين، وهكذا يلوم نفسه وحظه ويحقرها ويتألم من حقارتها الموهومة، ويحسد الآخرين ويبخل عليهم بشرفهم)(3).

ويسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، من ربه الرحمة لأولئك الذين لا يحبون المال للمال بل ينفقون ما زاد عن حاجاتهم إلى المعوزين إذ يقول: (رحم الله امرءاً أمسك الفضل من قوله، وأنفق الفضل من ماله)(4).

وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (اتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم وحملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم)(5).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (عجبت للشقي البخيل يتعجل الفقر الذي منه هرب، ويفوته الغنى الذي إياه طلب، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء)(6).

ويقول العالم الانجليزي آويبوري: (بعض الناس أثرياء في الظاهر فقراء في الواقع، يملكون أموالاً ولا يتمكنون من صرفها حتى على أنفسهم. أصبحت أموالهم كسلسلة من الذهب في رقابهم ولا يحصلون منها إلا على العذاب والألم والتعب والعناء. وهنا يصبح المال وبالاً والثروة نكبة ونكسة)(7).

إن البخل صفة ذميمة من يصاب بها يتذمر منه حتى أولاده كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (جود الرجل يحببه إلى أضداده، وبخله يبغضه إلى أولاده)(8).

وقال (عليه السلام) أيضاً: (على الشك وقلة الثقة مبنى الحرص والبخل)(9).

ويقول الدكتور فارمر: (إن صفتي السخاء والثقة بالنفس الناشئتين من الإطمئنان والإعتماد على النفس والغير، حينما تتحدان تكملان الأخلاق الاجتماعية وتوجبان التمتع الكامل بالحياة الإجتماعية واللذة منها، والعكس صحيح أيضاً، فما لم تتحد هاتان الصفتان لا تكتمل فينا الأخلاق الإجتماعية ولا نتمتع من المجتمع تمتعاً كاملاً)(10).

ويشرح لنا الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، قيمة صفة السخاء فيقول: (السخي الحسن الخلق في كنف الله لا يستخلي الله منه حتى يدخله الجنة، وما بعث الله ـ عز وجل ـ نبياً ولا وصياً إلا سخياً، وما كان أحد من الصالحين إلا سخياً. وما زال ابي يوصيني بالسخاء حتى مضى)(11).

بينما كان علي (عليه السلام) يحارب في ساحة الجهاد، بارزه رجل وسأله سيفه، فناوله علي (عليه السلام)، سيفه فوراً فتعجب الرجل من علو همته (عليه السلام) وقال له: (إن البخيل بحاجة ماسة إلى هداية فكرية، وإذا حرم منها فإنه سيبقى في حضيض المادية والتعاسة والبؤس والشقاء).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ نهج الفصاحة: ص549.

2ـ نفس المصدر: ص81.

3ـ عن الفارسية: روانكاوي.

4ـ نهج الفصاحة: ص81.

5ـ المصدر السابق: ص8.

6ـ غرر الحكم: ص497.

7ـ عن الترجمة الفارسية: درآغوش خوشبختي.

8ـ غرر الحكم: ص368.

9ـ المصدر السابق: ص488.

10ـ عن الفارسية: راز خوشبختي.

11ـ الفروع من الكافي: ج4، ص38. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك