المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بعضٌ من آداب المائدة  
  
537   03:42 مساءً   التاريخ: 2023-10-18
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعيّة
الجزء والصفحة : ص 47 ــ 53
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2022 2256
التاريخ: 19-4-2016 4660
التاريخ: 28-4-2017 5506
التاريخ: 2023-11-26 705

الأوّل: الوضوء قبل الطعام وبعده‏

إنَّ الشريعة الإسلاميّة أعطت الأهميّة العظيمة للنظافة، ومن الأُمور الّتي أمرتنا بالتأدب بها الوضوء وغسل اليدين قبل الطعام وبعده، فعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال: (الوضوء قبل الطعام وبعده ينفي الفقر...) (1).

وفي رواية أُخرى عنه (صلى الله عليه وآله) قال: (إذا توضّأت بعد الطعام فامسح عينيك بفضل ما في يديك فإنّه أمان من الرمد) (2).

ومن آداب الوضوء الّذي يسبق الطعام أن لا يستعمل الإنسان منديلاً (منشفة) ليجفّف به يديه قبل الطعام، فقد ورد في الرواية عن صفوان الجمال قال: كنّا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فحضرت المائدة فأتى الخادم بالوضوء فناوله المنديل فعافه، ثمّ قال: (منه غسلنا) (3).

وأمّا في الوضوء الّذي بعد الطعام فلا بأس بأن يجفّف الإنسان يديه بعده، ففي الرواية عن نزار قال: (رأيت أبا الحسن ـ عليه السلام ـ إذا توضّأ قبل الطعام لم يمسّ المنديل، وإذا توضّأ بعد الطعام مسَّ المنديل) (4).

الثاني: البسملة والدعاء

وهي من الآداب المشهورة والمستحبّات الأكيدة، وقد ورد في الرواية عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال: (اذكروا الله عزَّ وجلَّ عند الطعام ولا تلغوا فيه: فإنّه نعمة من نِعَمِ الله يجب عليكم فيها شكره وحمده، أحسنوا صحبة النِّعم قبل فراقها، فإنّها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها) (5).

وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (إذا وضعت المائدة حفّها أربعة أملاك، فإذا قال العبد: ـ بسم الله ـ قالت الملائكة للشيطان: اخرج يا فاسق فلا سلطان لك عليهم. وإذا فرغوا فقالوا: ـ الحمد لله ـ قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فأدّوا الشكر لربّهم. وإذا لم يقل: ـ بسم الله ـ قالت الملائكة للشيطان: ادن يا فاسق فكل معهم. فإذا رُفعت المائدة ولم يحمدوا الله قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربّهم) (6).

وتُستحب التسمية على كلّ صنف من أصناف الطعام الموجود على المائدة، وإذا كان الشخص ممّن ينسى ذلك عليه أن يعمل بما أوصى به الإمام الصادق (عليه السلام) فقد روي عنه (عليه السلام): (أنَّ من نسي أن يُسمّي على كلِّ لون فليقل: ـ بسم الله على أوّله وآخره) (7).

الثالث: إطالة الجلوس‏

ومن الآداب المهمّة أن يطيل الإنسان مكوثه أثناء تناوله للطعام، وأن لا يستعجل في الانتهاء، لأنَّ الوقت الّذي يتناول الإنسان فيه طعامه لا يسأله الله تعالى عنه، فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (أطيلوا الجلوس على الموائد، فإنّها ساعة لا تُحسب من أعماركم) (8).

الرابع: تناول الفُتات‏

من المستحبّات الشرعيّة أن يتناول الإنسان الفُتات المتساقط من الطعام، حيث ورد في الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من وجد كسرة أو تمرة فأكلها لم تفارق جوفه حتّى يغفر الله له) (9).

ومن الثواب الّذي أعدّه الله تعالى لهذا العمل الّذي يتصوره الإنسان عملاً قليلاً ما ورد في الرواية عن الإمام الرضا (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما سقط من المائدة مهور الحور العين) (10).

فمن أحبَّ أن يدفع مهر الحور العين قبل أن يدخل الجنّة فما عليه إلّا أن يستنّ بسنّة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) ويقوم بهذا العمل القليل ذي الأجر العظيم.

الخامس: الافتتاح بالملح والاختتام به

ومن الآداب المشهورة والسنن المأثورة أيضاً أن يفتتح الإنسان الطعام بتناول حبّات قليلة من الملح وأن يختتم طعامه بها أيضاً، حيث ورد في الرواية أنَّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال للإمام عليّ (عليه السلام): (يا عليّ افتح بالملح واختتم به، فإنّه شفاء من سبعين داء، منها الجنون والجذام والبرص ووجع الحلق ووجع الأضراس ووجع البطن) (11).

وقد أثبت العلم الحديث هذه الفائدة الّتي ذكرها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) حيث تقول الدراسات العلميّة الحديثة: إنّ تناول الملح قبل الطعام يفيد في الحفاظ على صحة الأسنان وحمايتها من الأمراض الّتي تعرض عليها كالالتهاب والتسوس وغيرها...

السادس: أن يأكل الإنسان من أمامه

قد جرت العادة على أن يأكل كلّ إنسان من أمامه أي من الطعام الّذي في جهته، وكذا يعتبر العرف أنَّ الأكل من أمام الآخرين من العادات السيّئة، والشرع أدّبنا على أن نكون كذلك، ففي الرواية عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (إذا وضعت المائدة بين يدي الرجل فليأكل مما يليه. ولا يتناول ممّا بين يدي جليسه...) (12).

السابع: إطعام من يشتهي‏

من الآداب العظيمة الّتي جاء بها الإسلام أن يتعلّم الإنسان المواساة في أمور دنياه فيواسي المسكين في طعامه إذا وقف ينظر إليه أثناء تناوله له، ففي الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من أكل وذو عينين ينظر إليه ولم يواسه ابتلي بداءٍ لا دواء له) (13).

 بل أكثر من ذلك فإنّ أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) علّمونا أن نواسي حتّى الحيوان إذا وقف أمامنا أثناء الطعام، ففي الرواية: رأيت الحسن بن عليّ (عليه السلام) يأكل وبين يديه كلب، كلّما أكل لقمة طرح للكلب مثلها، فقلت له: يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (ألا أَرْجُمُ هذا الكلب عن طعامك؟ قال: دعه، إنّي لأستحيي من الله تعالى أن يكون ذو روح ينظر في وجهي وأنا آكل ثم لا أطعمه) (14).

وهنا تتجلّى عظمة الدين الإسلاميّ الّذي أعطى الاهتمام حتّى لمشاعر الحيوان، وهو حيوان، فما بالك بما أوصى به الإسلام من حُسْنِ الجوار والعطف على الفقراء وغيرها من الأحكام الّتي تتضمّن البعد الاجتماعيّ الراقي.

الثامن: عدم الأكل باليد اليسرى‏

ومن الآداب الّتي حثّت عليها الروايات أيضاً أن لا يأكل الإنسان أو يشرب بيده اليسرى، بل يباشر الطعام بيده اليمنى، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه كره أن يأكل بشماله أو يشرب بها أو يتناول بها (15).

التاسع: عدم الأكل أثناء المشي‏

والأكل أثناء المشي من الأمور الّتي لا يحبّذها العرف، وخصوصاً للإنسان المؤمن أو العالم، بل إنَّ هذا العمل مما يسقط هيبة الإنسان واعتباره من أعين الناس، وقد ورد النهي عن ذلك في الروايات، ففي الحديث عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: (لا تأكل وأنت تمشي إلّا أن تضطّر إلى ذلك) (16).

العاشر: عدم أكل الطعام حارّاً

ففي الرواية عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): (أقروا الحارّ حتّى يبرد، فإنّ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قرّب إليه طعام حارّ فقال: أقرّوه حتّى يبرد، ما كان الله عزَّ وجلَّ ليطعمنا النار، والبركة في البارد) (17)، وأكل الطعام حارّاً مما يسبّب الأمراض المعوية كما يقول الأطباء.

ومن الآداب الشرعيّة أيضاً أن لا ينفخ الإنسان في الطعام الحارّ، فقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) في حديث مناهي النبيّ (صلى الله عليه وآله): (ونهى أن ينفخ في طعام أو شراب) (18) ولعلَّ في ذلك تدريباً للإنسان على خصلة الصبر وعدم الإسراع في الانجرار وراء رغبات النفس وشهواتها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 140.

2ـ المصدر السابق.

3ـ المصدر السابق.

4ـ المصدر السابق.

5ـ المصدر السابق.

6ـ المصدر السابق، ص 142.

7ـ المصدر السابق، ص 143.

8ـ المصدر السابق، ص 141.

9ـ المصدر السابق.

10ـ المصدر السابق.

11ـ المصدر السابق، ص 142.

12ـ المصدر السابق، ص 149.

13ـ ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج 1، ص 92.

14ـ المصدر السابق.

15ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 142.

16ـ المصدر السابق، ص 145.

17ـ ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج 1، ص 92.

18ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف