المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الخصائص العامة لكوكب زحل
التنظيم الداخلي لإدارة الإعلان
22-2-2021
Introduction to DNA Viruses
18-11-2015
هل العقي Meconium سام للإنسان؟
5-2-2021
Halogenation of Benzene
14-9-2020
سر السلوك الجيد عند الأطفال
25/9/2022


الموت وقصر الأمل  
  
1689   10:43 صباحاً   التاريخ: 24/10/2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 369 ـ 373
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 1475
التاريخ: 2024-02-22 905
التاريخ: 1-2-2022 1723
التاريخ: 29-7-2016 2418

قال الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): أكثروا ذكر هادم اللذات. قيل: وما هو يا رسول الله؟ قال: الموت، فما ذكره عبد على الحقيقة في سعة إلا ضاقت عليه الدنيا، ولا في شدة إلا اتسعت عليه (1).

وقال (صلى الله عليه وآله): الموت كفارة لكل مسلم (2).

وقال (صلى الله عليه وآله): تحفة المؤمن الموت (3).

وقال (صلى الله عليه وآله): الموت الموت، ألا ولابد من الموت، جاء الموت بما فيه، جاء بالروح والراحة والكرّة المباركة الى جنة عالية، لأهل دار الخلود اللذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم (4).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما أنزل الموت حق منزلته من عدّ غداً من أجله (5).

وقال (عليه السلام) (6): ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل (7).

وكان يقول (8): لو رأى العبد أجله وسرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدنيا (9).

وقيل للباقر (عليه السلام): حدثني ما أنتفع به. قال (10): أكثر ذكر الموت، فإنه لم يكثر ذكره إنسان إلا زهد في الدنيا (11).

وقال الصادق (عليه السلام): إذا أنت حملت جنازة فكن كأنك أنت المحمول، وكأنك سألت ربك الرجوع إلى الدنيا ففعل، فانظر ماذا تستأنف. ثم قال: عجباً لقوم حبس أولهم عن آخرهم ثم نودي فيهم بالرحيل وهم يلعبون (12).

وقال عليه السلام (13): ما خلق الله (14) يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت (15).

واعلم أن الموت هائل وخطره عظيم، وغفلتنا عنه لقلة فكرنا وذكرنا له، وإذا ذكرناه فلسنا نذكره بقلب فارغ بل بقلب مشغول بشهوات الدنيا، والطريق فيه تفريغ العبد قلبه عن كل شيء إلا عن ذكر الموت الذي بين يديه كالذي يريد أن يسافر إلى مفازة (16) مخطرة أو يركب البحر فإنه لا يتفكر إلا فيه، فإذا باشر ذكر الموت قلبه فيوشك أن يؤثر فيه، وعند ذلك يقل فرحه وسروره بالدنيا وينكر قلبه.

وأوقع طريق فيه أن يكثر ذكر أقرانه الذين مضوا قبله، فيتذكر موتهم ومصرعهم تحت التراب، ويتذكر صورهم في مناصبهم وأحوالهم، وكيف تبددت أجزاؤهم في قبورهم، وكيف أرملوا نساءهم وأيتموا أولادهم وضيعوا أموالهم وخلت منهم مساجدهم ومجالسهم، وانقطعت آثارهم، وأوحشت ديارهم.

ومهما تذكر رجلاً رجلاً وفصل في قلبه حاله وكيفية حياته وتوهم صورته وتذكر نشاطه وتردده وأمله في العيش والبقاء ونسيانه للموت وانخداعه بمؤاتاة الأسباب وركونه إلى القوة والشباب وميله الى الضحك واللهو وغفلته عما بين يديه من الموت الذريع والهلاك السريع، وأنه كيف كان يتردد والآن قد تهدمت رجلاه ومفاصله، وكيف كان ينطق وقد أكل الدود لسانه، وكيف كان يضحك وقد أكل التراب أسنانه، وكيف كان يدبر لنفسه ما لا يحتاج إليه الى عشر سنين في وقت لم يكن بينه وبين الموت إلا شهر، وهو غافل عما يراد به حتى جاءه الموت في وقت لا يحتسبه، فانكشفت له صورة ملك الموت، وقرع سمعه النداء إما بالجنة أو بالنار فعند ذلك ينظر في نفسه أنه مثلهم وغفلته كغفلتهم، والسعيد من اتعظ بغيره.

والذاكرون للموت على أقسام: فمنهم المنهمك في اللذات المنكب على الشهوات، فهو إن اتفق ذكره للموت تأسف على دنياه واشتغل بمذمته وفرّ منه غفلة عن قوله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78]. وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ} [الجمعة: 8]. ويزيده ذكر الموت من الله بعداً. نعم ربما استفاد تنغص نعيمه وتكدر لذته، فيتجافى عن الدنيا.

ومنهم: التائبون الذين يكثرون ذكر الموت لينبعث من قلوبهم الخوف والخشية فيفوا بتمام التوبة، وربما كرهوا الموت خيفة من أن يختطفهم قبل تمام التوبة وقبل إصلاح الزاد، وهم معذورون في كراهة الموت غير داخلين في قوله عليه السلام (17) ((من كره لقاء الله كره الله لقاءه)) (18) لأنهم يخافون فوت لقاء الله للقصور والتقصير، فهم كالذي يتأخر عن لقاء الحبيب مشتغلاً بالاستعداد للقائه على وجه يرضاه، فلا يعدّ كارهاً للقائه، وعلامة هذا أن يكون دائم الاستعداد له.

ومنهم: العارفون الذين يكثرون ذكر الموت، لأنه موعد للقاء الحبيب والمحب لا ينسي موعد لقاء حبيبه وينبغي أن لا يحبوا الموت إلا لأجل التزود من الأعمال وتحسين الأخلاق والأحوال.

ومنهم: وهو الأعلى ــ المفوضون، وهم الذين يفوضون أمرهم إلى الله ولا يختارون لأنفسهم موتاً ولا حياة (19) وأحب الأشياء لديهم ما يختار لهم مولاهم (20).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: مصباح الشريعة، الإمام الصادق عليه السلام:171 ــ 172، الباب الواحد والثمانون في ذكر الموت.

(2) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/ 268، بيان ذكر الموت.

(3) الدعوات، الراوندي: 235، الباب الرابع في أحوال الموت وأهواله، فصل في ذكر الموت وفرحته وترحته/ ح1.

(4) الكافي، الكليني: 3/ 257 ــ 258، كتاب الجنائز، باب النوادر/ صدر الحديث 27.

(5) الأمالي، الشيخ الصدوق: 108، المجلس الثالث والعشرون/ ح4.

(6) أي: "الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام".

(7) كتاب الزهد، الأهوازي: 81، باب 14 ذكر الموت والقبر/ ح10.

(8) الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

(9) الكافي، الكليني: 3/ 259، كتاب الجنائز، باب النوادر/ ذيل الحديث 30.

(10) في الكافي: "فقال يا أبا عبيدة". 

(11) الكافي، الكليني: 3/ 255، كتاب الجنائز، باب النوادر/ ح18.

(12) انظر: كتاب الزهد، الأهوازي: 77 ــ 78، باب 14 ذكر الموت والقبر/ ح1.

(13) أي: "الإمام الصادق عليه السلام".

(14) في الفقيه: "الله عزّ وجل".

(15) من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق: 1/ 194، باب النوادر/ ح596.

(16) المفازة: المهلك.

المفازة: المنجاة، وهي مفعلة من الفوز، يقال فاز فلان: إذا نجا.

مجمع البحرين، الطريحي: 3/ 437، مادة "فوز".

(17) أي: "الإمام الصادق عليه السلام وفي ذيل الحديث يروي الإمام الصادق عليه السلام هذا النص عن النبي محمد صلى الله عليه وآله.

(18) مصباح الشريعة، الإمام الصادق عليه السلام: 172، الباب الواحد والثمانون في ذكر الموت / ذيل الحديث.

(19) إشارة إلى قوله تعالى في سورة الفرقان الآية/3: ((وَلا يَمْلِكُونَ لأِنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً)).

(20) انظر: المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 8/ 238 ــ 244، كتاب ذكر الموت وما بعده؛ الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 312 ــ 314، الباب الرابع في ذكر الموت وقصر الأمل؛ جامع السعادات، النراقي: 3/ 45 ــ 46، فصل مراتب الناس في ذكر الموت؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 391 ــ 393، كتاب ذكر الموت وما بعده.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.