المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17842 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تعقير الفلفل
2024-12-03
التوزيع الجغرافي لمعدل الضغط الجوي السنوي Annual Pressure Distribution
2024-12-03
توزيع الضغط الجوي في شهر كانون الثانيThe Pressure Distribution in January
2024-12-03
صفات جودة ثمار الفلفل
2024-12-03
الرياح العامة General Wind
2024-12-03
تناقص الحرارة الذاتي Laps Rate
2024-12-03



التفسير اللغوي والشاهد الأدبي للشيخ المفيد  
  
1434   08:33 صباحاً   التاريخ: 17/10/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص19-21.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير اللغوي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2014 2169
التاريخ: 2024-10-11 331
التاريخ: 20-09-2015 14287
التاريخ: 20-09-2015 3357

إن ظهور التفسير اللغوي والرجوع إلى الشعر العربي الفصيح كان لضرورة واقعية لإيضاح المعنى القرآني واستخراج مفاهيمه وانقاذ لها من اختلاف اللهجات العربية، ولذلك رأينا أن ابن عباس وكبار المفسرين من تلامذة مدرسته قد قاموا إلى التفسير اللغوي، بحيث أننا لو راجعنا على سبيل المثال باب التفسير في كتب أهل السنة مثل صحيح البخاري، وجدنا أن معظم ما ورد فيه من التفسير اللغوي، كان نتيجة طبيعية لجهود ابن عباس وجهود تلاميذه، الكبار من امثال مجاهد بن جبر و سعيد بن جبير(1).

وكان الشيخ المفيد (رحمه الله) قد اعتمد في تفسيره على البحوث اللغوية والشعر العربي لإيضاح المعنى اللغوي للقرآن، وهذا نماذج قليلة تدل على ذلك:

1- قال في تفسير قوله تعالى: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ}[النساء:171]:

" الغلو في اللغة: هو التجاوز عن الحد والخروج عن القصد ... فنهى عن تجاوز الحد في المسيح وحذر من الخروج عن القصد في القول، وجعل ما ادعته النصارى فيه غلوا لتعدية الحد على ما بيناه "(2).

۲- وفي تفسير قوله تعالى: {  فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُو }[النساء:3] قال :

" ويريد تعالى بذلك أدنى ألا تجوروا في الحكم عليهن وتتركوا العدل بينهن وقد قيل: ذلك أدنى أن لا تفتقروا. والقولان جميعاً معروفان في اللغة. يقال: عال الرجل، إذا جار وعال اذا افتقر"(3).

ومن أمثلة استشهاده بأشعار العرب:

1- عند تفسير قوله تعالى: { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ  }[التوبة:34]، قال:

" أورد لفظ الكناية ولا ينفقونها عن الفضة خاصة وإنما أرادهما جميعاً معاً، وقد قال الشاعر:

 

نحن بما عــــــندنا وأنت                بما عندك راض والرأي مختلف

وإنما أراد نحن بما عندنا راضون، وأنت راض بما عندك، فذكر أحد الأمرين واستغنى من الأخر " (4).

 

۲- وفي تفسير قوله تعالى: { وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}[طه:121]، قال:

" سمى المعصية غواية، وذلك حكم كل معصية، إذ كان فاعلها يخيب بفعلها من ثواب تركها، وكانت الغواية هي الخيبة في وجه من الوجوه، وعلى مفهوم اللغة قول الشاعر:

ومن يلق خيراً يحمد الناس أمره            ومن يعف لا يعدم على الغي لائما"(5)

3- وقال في معنى العرش عند تفسير قوله تعالى: { وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ}[النمل:23]. " العرش:  في اللغة هو الملك، قال الشاعر بذلك:

إذا بنو مروان ثلت عروشهم                 وأودت كما أودت أياد وحمير

يريد: إذا ما بنو مروان هلك ملكهم وبادوا، وقال آخر: أظننت عرشك لا يزول ولا يتغير، يعنى : أظننت ملكك لا يزول ولا يغير"(6).

والشواهد في هذا الباب كثيرة يطول شرحها، وقد مر شيء منها وهي تخبر عن منهجه في استخدام اللغة والشعر العربي الفصيح والثروة الأدبية في بيان المعاني القرآنية وتفسيرها.

____________

1- تطور تفسير القرآن قراءة جديدة، الدكتور محسن عبد الحميد، جامعة بغداد، 1408هـ : 49.

۲- تفسير الشيخ المفيد: 166.

3- تفسير الشيخ المفيد: 96.

4- تفسير الشيخ المفيد : 242.

5- تفسير الشيخ المفيد:424.

6- تفسير الشيخ المفيد:374.

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .