المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



البحر المحيط  
  
2005   07:30 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص918- 919.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-3-2016 11193
التاريخ: 1-3-2016 8503
التاريخ: 2024-09-08 269
التاريخ: 29-04-2015 1906

لأثير الـديـن محمد بن يوسف بن علي الحياني الشهير بأبي حيان الأندلسي الغرناطي  النحوي اللغوي (654-754هـ) ، كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب ، وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب . حكي انه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسـكـنـدرية ومصر والحجاز ، من نحو أربع مائة وخمسين شيخاً ، وكان شيخ النحاة بالديار المصرية ، وأخذ عنه أكابر عصره . فعن الصفدي أنه قال : لم أره قط الا يسمع او يشتغل او يكتب او يـنـظـر فـي كـتـاب وكان ثبتا صدوقا حجة ، سالم العقيدة من البدع والقول بالتجسيم ، ومال الى مذهب اهل الظاهر والى محبة الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) .  كثير الخشوع والبكاء عند قراءة القرآن توفي بالقاهرة سنة (745 هـ ). 

ومن شعره :

هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها ـــــ وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا.  

يـروي عـنـه شـيـخـنا الشهيد الثاني بواسطة تلميذه جمال الدين عبدالصمد بن ابراهيم بن الخليل البغدادي (1) .

وتـفـسيره هذا من أجمع التفاسير على النكات الأدبية الرائعة التي اشتمل عليها القرآن الكريم ، وأوفـرهم بحثاً وراء كشف المعاني الدقيقة التي حواها كلام اللّه العزيز الحميد .

وقد امتاز بالاهتمام الـبـالغ بجهات اللغة والنحو والأدب البارع ، ويعد تفسيره ديواناً حافلا بشواهد تفسير الكلمات والـلـغات والتعابير العربية والوجوه الإعرابية ، كما اهتم بالقراءات واللهجات ، إذ كان عارفاً بها ، ونقل أقوال الائمة وآراء الفقهاء ، فكان تفسيراً جامعاً وشاملاً يروي الغليل ويشفي العليل .

وقد أبان عن منهجه في المقدمة ، قائلا  :

(و تـرتـيبي في هذا الكتاب أني ابتدأت أولاً بالكلام على مفردات الآية التي أفسرها لفظة لفظة ، فيما يحتاج إليه من اللغة والأحكام النحوية التي لتلك اللفظة قبل التركيب ، واذا كان لكلمة معنيان او معان ، ذكرت ذلك في أول موضع فيه تلك الكلمة ، لينظر ما يناسب لها من تلك المعاني في كل موضع تقع فيه فيحمل عليه ثم اشرع في تفسير الآية ، ذاكرا سبب نزولها اذا كان لها سبب ونسخها ومناسبتها وارتـبـاطـهـا بـمـا قـبـلـها ، حاشدا فيها القراءات ، شاذها ومستعملها ، ذاكرا توجيه ذلك في علم الـعربية ، ناقلا اقاويل السلف والخلف في فهم معانيها ، متكلما على جليها وخفيها ، بحيث اني لم أغادر مـنـها كلمة وإن اشتهرت ، حتى أتكلم عليها ، مبدياً ما فيها من غوامض الإعراب ودقائق الأدب ، من بـديع وبيان ، مجتهداً . ثم أختتم الكلام في جملة من الآيات التي أفسرها افراداً وتركيباً ، بما ذكروا فيها من علم البيان والبديع ملخصاً) (2) .

_______________________

1- الكنى والألقاب ، ج1 ، ص59-60 .

2- البحر المحيط (المقدمة) ، ج1 ، ص4-5.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .