المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



تعريف الخبر  
  
1882   11:33 صباحاً   التاريخ: 10/9/2022
المؤلف : محمد جعفر شريعتمدار الإسترابادي
الكتاب أو المصدر : لب اللباب في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 65 ـ 67
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-08 1072
التاريخ: 2024-08-03 547
التاريخ: 2024-09-02 362
التاريخ: 17-1-2023 1564

اعلم أنّ الخبر قد يطلق على ما يقابل الإنشاء (1) وقد يطلق على ما يرادف الحديث (2) وتعريفه على الأوّل عند بعض عبارة عن كلام لنسبته خارج يطابقه أو لا يطابقه (3).

‌‌قيل: والمراد بالخارج هو الخارج عن مدلول اللفظ وإن كان في الذهن، ليدخل مثل علمت، وليس المراد ثبوته في جملة الأعيان الخارجيّة لينافي كونهما أمرا اعتباريّا لا أمرا مستقلا موجودا (4) فتأمّل.

وعند بعض عبارة عن كلام يكون لنسبته خارج في أحد الأزمنة (5) الإنشاء خارج بقيد الخارج، إذ لا خارج لنسبته، بل لفظه سبب لوجود نسبة غير مسبوقة بنسبة حاصلة في الواقع. ولا يخفى أنّه غير شامل للخبر الكاذب.

وعند بعض عبارة عن كلام يحتمل الصدق والكذب (6).‌

وعند بعض التصديق والتكذيب (7) ليدخل مثل خبر اللّه وقول القائل:

مسيلمة رسول اللّه، فإنّ الأوّل لا يحتمل الكذب، والثاني بالعكس.

‌وفيه: أنّ الاحتمال إنّما هو مع قطع النظر عن المخبر والمخبر عنه، ومع ذلك فهو كسابقه تعريف بالأحوال.

والأولى أن يقال: إنّه كلام اعتبر وقوع نسبته ولو في أحد الأزمنة (8) فيخرج الإنشاء، لأنّه سبب لإيجاد النسبة عند التكلّم من غير اعتبار وقوعها، ويدخل الخبر الكاذب لاعتبار وقوع النسبة فيه وإن لم تكن واقعة.

وعلى الثاني عبارة عن كلام يحكي قول المعصوم عليه السّلام أو فعله أو تقريره.

وأمّا نفس قوله أو فعله أو تقريره فهي داخلة في السنّة، كحكاية الحديث القدسيّ فإنّها أيضا داخلة فيها، وإن كان حكاية هذه الحكاية داخلة في الحديث.

وتعريف الحديث بأنّه قول المعصوم عليه السّلام أو حكاية قوله أو فعله أو تقرير (9) ليدخل فيه أصل الكلام المسموع عن المعصوم عليه السّلام، بعيد عن قاعدة النقل، لكون كلامه في الأغلب إنشاء، بخلاف حكايته فإنّها دائما إخبار، ونفس الكلام المسموع عبارة عن متن الحديث، وهو مغاير لنفسه.

وأمّا نفس الحديث القدسيّ فهو خارج عن السنّة والحديث. والفرق بينه وبين القرآن على الأصحّ: أنّ القرآن منزل للإعجاز بخلافه (10).

وبالجملة فالنسبة بين الخبرين عموم من وجه، إن جعلنا كلام الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر حديثا، وإلا فعموم مطلق.

وتوهّم الافتراق بنحو: "صلّوا كما رأيتموني أصلّي" (11) فاسد، لأنّه داخل في السنّة، وحكايته مشتملة على النسبة المنسوبة إلى أحد الأزمنة.

فإن قلت: كلام يحكي عن إشارة المعصوم عليه السّلام كرواية معمّر بن خلاد قال:

سألت أبا الحسن عليه السّلام أ يجوز للرّجل أن يمسح قدميه بفضل رأسه؟ فقال برأسه:

"لا، فقلت: أبماء جديد؟ فقال برأسه: نعم" (12)، خارج عن الأقسام المذكورة، أعني الحديث القولي والفعلي والتقريري

قلت: هذا داخل في الحديث القوليّ، لكونه في حكمه كما يدلّ عليه قول الراوي: «فقال» كما لا يخفى. لو لا ذلك لأمكن إدخاله في الفعلي بجعله أعمّ.

وأمّا المكاتبة فيمكن إدخالها أيضا فيه بجعله عامّا على وجه يشملها، أو في الفعلي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المطول: 38.

(2) راجع الدراية: 6؛ مشرق الشمسين: 21.

(3) قوانين الأصول: 1/ 409؛ الفصول الغروية: 263.

(4) الفصول الغروية: 263.

(5) الوجيزة: 4؛ مشرق الشمسين: 269.

(6) شرح الرضي على الكافية: 1/ 237.

(7) راجع الذريعة للسيد المرتضى: 2/ 478؛ عدة الأصول: 1/ 64.

(8) أو كلام له نسبة تامة متعلّقة بالوقوع أو اللاوقوع. منه رحمه اللّه.

(9) الوجيزة: 4؛ مشرق الشمسين: 269؛ جامع المقال: 1.

(10) قال الشيخ البهائي رحمه اللّه في تعريف الحديث القدسي هو ما يحكي كلامه تعالى غير متحدي بشي‌ء منه. الوجيزة: 4 وعرّف السيد الداماد رحمه اللّه بأنّه كلام يوحى إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله معناه، فيجري اللّه على لسانه في العبارة عنه ألفاظا مخصوصة في ترتيب مخصوص، ليس للنبي صلّى اللّه عليه وآله أن يبدلها ألفاظا غيرها أو ترتيبا غيره. الرواشح السماوية: 205. وراجع جامع المقال: 2؛ قوانين الاصول: 409؛ مقباس الهداية: 1/ 70؛ مشرق الشمسين: 269.

(11) الخلاف: 1/ 314.

(12) تهذيب الأحكام: 1/ 58، ح 12؛ الاستبصار: 1/ 58، ح 3.

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)