المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الخدمات المتوفرة عبر الانترنت
26-10-2019
اهداف استراتيجيات العلاقات العامة
2023-02-04
سنن التوجه
2023-02-18
معنى كلمة هضم‌
2-1-2016
كلال صوتي acoustic fatigue
20-9-2017
تفريغ كهربائي electric discharge
13-11-2018


دواعي التقسيم الرباعيّ.  
  
1564   05:37 مساءً   التاريخ: 17-1-2023
المؤلف : السيّد محمد علي الحلو.
الكتاب أو المصدر : التمهيد في علم الدراية
الجزء والصفحة : ص 33 ـ 34.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

إنّ عوامل كثيرة دفعت المتأخّرين من علماء الإماميّة إلى تقسيم يضمن معه المحافظة على صحاح الأحاديث ومنع تسرّب ضعاف الأحاديث إلى التراث الحديثيّ الذي حفظه الأوّلون وورثه المتأخّرون (رضوان الله عليهم)؛ لذا فإنّ دواعٍ بعثت بالمتأخّرين إلى تقسیم رباعيّ وهو الصحيح والحسن والموثّق والضعيف، وذلك بسبب أمور:

الأول: طول المدة بين تراث أهل البيت (عليهم السلام) وبين المتأخّرين بما تسبّب في ضياع قرائن من خلالها يمكن معرفة الصحيح من غيره.

الثاني: اندراس بعض كتب الأصول التي اعتمدها المتقدّمون بفعل جور الأنظمة المتسلّطة آنذاك، وملاحقة تراث أهل البيت (عليهم السلام) ومحاولة إلغائه.

الثالث: محاولة إخفاء الكثير من الأحاديث خوفاً من الأنظمة السياسيّة الجائرة التي تربّصت بأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) فضلاً عن رواتها.

الرابع: إنّ اختلاط الأصول المعتبرة المأخوذة منها الأحاديث بالأصول غير المعتبرة قد أدّى إلى فقدان الثقة بما ورد في بعضها والخشية من تسرّب الضعاف والموضوعات لأحاديث أهل البيت (عليهم السلام).

ومع هذا كلّه إلّا أنّ المتأخّرين بعد بذل جهودهم في التقسيم الرياضيّ لكنّهم استثنَوا أصحاب الإجماع وقبلوا مراسيلهم وإنّهم لا يرسلون إلّا عن ثقة كابن أبي عمير وصفوان بن يحيى وغيرهم، بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك حيث وصفوا أحاديث غير الإماميّ كالفطحيّ والناووسيّ وغيرهما بالصحيح لاندراجه في جماعة مَن أجمعوا عليهم في تصحيح ما يصحّ عنهم.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)