أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016
2255
التاريخ: 5-10-2016
2957
التاريخ: 2024-03-05
860
التاريخ: 5-10-2016
2003
|
من أراد أن ينجو من غائلة المال فعليه بأمور:
الأول: أن يعرف المقصود من المال، وأنّه لماذا خلق، وأنّه لِمَ يحتاج إليه حتى لا يكتسب ولا يحفظ إلا قدر حاجته.
الثاني: أن يراعي جهة دخل المال، فيجتنب الحرام المحض وما الغالب عليه الحرام، ويجتنب الجهات المكروهة القادحة في المروة.
الثالث: أن يراعي جهة الخرج ويقتصد في الإنفاق غير مبذر ولا مقتر، قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67].
الرابع: أن يضع ما اكتبه من حله وحقه ولا يضعه في غير حقه، فإن الإثم في الأخذ من غير حقه والوضع في غير حقه سواء.
والخامس: أن يصلح نيته في الأخذ والترك والإنفاق والإمساك فيأخذ ما يأخذ ليستعين به على العبادات والطاعات، وتبترك ما يترك زهدا فيه واستحقارا له، وإذا فعل ذلك نم يضره وجود المال (1).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): لو أنّ رجلاً أخذ جميع ما في الأرض وأراد به وجه الله فهو زاهد، ولو أنّه ترك الجميع ولم يرد وجه الله فليس بزاهد (2).
وقال (عليه السلام) (3): الزهد كله بين كلمتين من القرآن (4): {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23]. ومن لم يأسَ على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه (5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر: المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 6 / 40 ـ 59، كتاب ذم المال؛ جامع السعادات، النراقي: 2 / 46 ـ 57؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 206 ـ 215، كتاب ذم البخل وذم حب المال.
(2) الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني :119، الفصل الرابع النجاة من غائلة المال.
(3) أي: الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).
(4) في النهج: "قال الله سبحانه" قبل الآية.
(5) نهج البلاغة، الشريف الرضي: 553 ـ 554، فصل نذكر فيه شيئا من غريب كلامه المحتاج إلى التفسير/ ح439.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|