أهمية الجغرافيا في الحرب

يشير أوسوليفان ومیلر (1983 O'Sullivan and Miller) إلى أن المشكلات الاستراتيجية والتكتيكية الأساسية للحرب هي مشكلات جغرافية بطبيعتها. والتحليلات التاريخية للمعارك تضفي مصداقية على هذه الفكرة، وتخدم في إيضاح العلاقة بين الجغرافيا والحرب. كما أن الدراسات الحديثة مثل وینترز (1998 Winters) وبالكاوجالجانو (2005 Palka and Galgano) تؤكد هذه الفكرة. وحقيقة أن العوامل الجغرافية كالتضاريس والطقس والمناخ تؤثر تأثيرا قوية في النشاطات البشرية والعسكرية، هي حقيقة معروفة جيدة وكانت موضع بحث شامل. ومع ذلك، يوضح التاريخ أيضا أن العوامل الجغرافية لم تؤخذ دومة بالاعتبار خلال العمليات العسكرية، والتي غالبا ما كانت نتائجها وخيمة.

ويمكن الاطلاع على مثالين تقليديين عن الاستخفاف إلى حد مهلك بعاملي المناخ والتضاريس، في حملات كل من نابليون وهتلر في روسيا Blond 1995; Winters 1998. كما توجد أمثلة كثيرة أخرى تثبت الدور الحساس الذي تؤديه العوامل الجغرافية في العمليات العسكرية في الأدبيات العالمية كما هي مسجلة، في جملة أمور أخرى، من قبل: وینترز (1999 Winters) و میتزجر (1992 Metzger)، وبایلز (1993 Bayles) وجالجانو (1994 Galgano) وباكت (1994 Puckett) وبالكاوجالجانو Palka and) (2005 ,2000 Galgano وكولينز (2003 Collins). وبإشارة خاصة إلى الحرب في منطقة جنوب أفريقيا، فقد سجل أوبرمان (1981 Opperman) وبيري (1996 Perry) و بریتوریوس (2002 Pretorius) التأثير المهم للمشهدين البشري والطبيعي في الحرب.