المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22

توجيه الاتهامات الى نوح (عليه السلام)
10-10-2014
Creating Ionic Compounds
1-1-2017
حدائق النوافذ والشرفات
2024-07-25
Johan Jacob Seidel
1-1-2018
مسائل ثلاث في غسل الجنابة .
1-12-2016
اعفان الجذور وموت البادرات في القطن
26-6-2017


كيف يمكن التصدي للطفل الصاخب  
  
1257   06:20 مساءً   التاريخ: 6-8-2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص152 ـ 153
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-20 1330
التاريخ: 25/9/2022 1487
التاريخ: 24-10-2018 1716
التاريخ: 8-4-2021 1968

هل لاحظت كيف يتمتع بعض الكبار بأصوات مبهجة؟ وهل لاحظت أن هناك بعض الأطفال أيضاً تتمتع بأصوات موسيقية ونبرات واضحة تحب أن تستمتع إليها؟ وهل لاحظت أيضاً أنه ليس هناك أشق على الأذن من الأطفال الذين دأبوا على الصخب والأنين وهم يتحدثون من خلال الأنف؟

هل تعلم أن نبرة الصوت التي نستخدمها - كباراً أو صغاراً - لا تعدو كونها عادة؟، إنها ليست فقط عادة صوتية وإنما تعبر عن سلوكك في الحياة!، إن ذلك العويل ينبع من كون (قلة الحيلة)، تشكل جزءاً من شخصيتنا؛ جزء يطلب من الآخرين أن يصلح لنا كل شيء؛ جزء لا يشعر بالرضا أبداً ويدمن الشكوى. وكلما تحدثنا ونحن نعول؛ استشعرنا ذلك بشكل أو بآخر، إن الطفل الذي اعتاد العويل - إن لم يقوم - سوف يبقى على هذا الحال عندما يكبر. (فخلف كل رجل متذمر وامرأة نائحة أسرة خلقت هذا السلوك واستسلمت له)، غير أن النواح والصخب من الأمور التي يمكن القضاء عليها في يوم واحد!، وإليك الطريقة.

يجب أن تعي كيف يبدأ هذا النمط السلوكي. إن الأمر بسيط للغاية. يشرع الطفل في طلب شيء ما؛ في هدوء أولاً ثم بصوت مرتفع، ونجيب طلبه بالرفض أو نتجاهله. فينتقل إلى المرحلة الثانية حيث يثور ويشرع في العويل. قد يتم ذلك مصادفة في بادئ الأمر إلى أن يكتشف بالصدفة نبرة صوتية يعجز الكبار عن تجاهلها!، غير أننا عادة ما نستسلم للطفل إيثاراً للهدوء والسلام. وهكذا - حتى قبل أن يمنحك الطفل وقتاً للالتفات - يصبح لديك طفلاً نواح.

ما الذي يمكن عمله؟

1ـ أخبر طفلك - عندما يشرع ابنك في النواح في المرة القادمة؛ احرص على تثبيت عينك عليه بشكل مباشر، ثم قل له (تحدث بصوت طبيعي من فضلك).

2ـ علمه الطريقة - يجب أن تعرف إن كان الطفل بالفعل يعرف كيف يمكن أن يتحدث بصوت خفيض وثابت وأعمق تأثيراً، درب الطفل على هذه النبرة إلى أن يتعلمها. وتحدث بها حتى يسمعها الطفل ويفهم ما تعنيه.

3ـ اجعل هذه العبارة شعاراً - ابدأ حملتك. كلما ناح الطفل طلباً لأي شيء؛ قل له (تحدث بصوت طبيعي)، إنك بهذا تجعله يدرك أن النواح ليس أمراً طبيعياً بالنسبة له أو لأي شخص آخر. احرص كذلك على عدم إجابة مطالبه إلا عندما يسعى لطلبه بصورة أكثر إيجابية.

إن لجأ الطفل - بالطبع - إلى استخدام نبرة رصينة تشبه تلك تستخدمها الملكة وهي تلقي خطبة العام الجديدة؛ فلا تستسلم لذلك إن كان لا يروق لك. كما يجب أن يتعلم الطفل أن يتقبل الرفض كإجابة: (لقد أعجبتني الطريقة التي تحدثت بها عندما طلبت مني قطعة بسكويت، ولكنني آسف فلن أمنحك إياها إلا عندما يحين موعد العشاء). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.