أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015
8516
التاريخ: 17-05-2015
5080
التاريخ: 20-07-2015
5302
التاريخ: 1-10-2014
4900
|
قوله - سبحانه -: { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56] الآية.
إذا كان الإيمان من فعل الله ـ تعالى ـ(1) وإنه لا يجب إعطاءه لأبي طالب ، فلا يجوز أن يحب النبي ـ عليه السّلام ـ إيمانه ، لأنه يكون مخالفاً لرضا الله.
والنّبي ـ عليه السّلام ـ(2) كان يحب إيمان جميع الخلق ، فأي إختصاص لأبي طالب في ذلك؟ وكيف يعاتب في إرادة الإيمان ، وقد بعث للدعاء إليه؟
ويلزمُ أنه لا يلزمَ الأصـول ، لأن مـن عـرف الأصول ، لا يخالف الله في مشيئته.
ثم إنه قال: { وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: 56] فربـما كـان هـداه(3) وأنتم لا تعرفونه ، لأن الإيمان من أفعال القلوب.
ثم قال : { وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56] فما معنى قولكم: إنـه مـات كافـرا؟
ثم إنّ أبا طالب ، لا يكون ملوما، لأنـه مـا خـلـق فيـه الإيمان ، قوله(4): { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا} [الطلاق: 7]
وإنه ـ تعالى ـ قال: { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5] لعله(5) يدخل أبـا طالب في الجنة ، لأن الكافر ـ عندكم ـ له رجاءُ.
ومن خلق الدنيا ، والآخرة له ، ولرضاهُ(6) ، فلا يرغمه(7) هكذا ، بل يعطي الإيمان لعمه ، وناصره ، ومن يهواه [ويحبه] (8).
قوله سبحانه : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} [التوبة: 113]الآية .
قال الحسين (9) بن الفضل (10) : إنه آخر ما نزل من القرآن . ومات أبو طالب في عنفوان الإسلام.
________
1- (تعالی) ساقط من (ح).
2- في (ح): صلى الله عليه وآله.
3- في النسخ جميعها: أهداه، بالهمزة قبل أوله. وما أثبتناء هو الصواب.
4- في (أ): قوله سبحانه.
5- في (ح): فلعله.
6- في (ك): وأرضاه.
7- في (ك): يزغمه، بالزاي المعجمة.
8- ما بين المعقوفتين ساقط من (ش).
9- في (هـ) و(ح) : الحسن.
10- الجامع لأحكام القرآن :8: 273.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|