المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معوقات استخدام الطاقة المتجددة بالوطن العربي - معوقات مؤسساتية وهيكلية
23-11-2020
إسحاق بن علم الهدى (ت/ 1147هـ)
17-6-2016
يوم تأتي كُلُّ نفسٍ تُجادلُ عن نفسها
17-12-2015
Beppo Levi
27-4-2017
معنى كلمة (مولى).
29-8-2016
ادخال واخراج النهاية المنفردة
6-10-2021


الإخلاص  
  
2005   09:04 صباحاً   التاريخ: 15-6-2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص150 ـ 152
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2017 7108
التاريخ: 14-4-2016 6224
التاريخ: 2024-05-11 701
التاريخ: 2024-06-11 643

نعم العون على التوفيق في السير على الصراط المستقيم هو الإخلاص والإخلاص هو العمل الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل، فلا يتحدث بصدقته أو صلاته أو صيامه أو بره بل يجعله في الخفاء طلبا للإخلاص، وهذا الإخلاص قد يفشل في تحقيقه حتى العلماء الذي يهدف من نشر علمه الاستيلاء والسيطرة وكثرة الإتباع وان الله لا ينظر إلى العمل بل ينظر إلى النية والقلب حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إن الله لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم ونياتكم (جامع الأخبار: ص100)، وهذا ينطبق أيضا مع العلاقات مع الآخرين هل يحقق مبدأ الحب في الله والبغض في الله بحيث يكون متجردا في علاقاته عن المصالح والأطماع والعصبية حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (طوبى لمن أخلص لله عمله وعلمه وحبه وبغضه وأخذه وتركه وكلامه ورحمته وفعله وقوله) (البحار: ج74، ص290)، لذلك فإن الله ينزل النصر على المخلصين حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما نصر الله هذه الأمة بضعفائها ودعوتهم وإخلاصهم وصلاتهم (المحجة البيضاء: ج8).

وان العمل القليل مع الإخلاص هو كثير حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (أخلص قلبك يكفك القليل من العمل)، وإن علامة المخلصين هو اجتناب المعاصي والذنوب، حيث قال: (تمام الإخلاص اجتناب المعاصي) (كنز العمال)، وان الله يجازي المخلصين في الدنيا قبل الآخرة حيث يرزقهم علما وحكمة وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما أخلص عبد لله عز وجل أربعين صباحا إلا جرت ينابح الحكمة من قلبه على لسانه) (البحار: ج67، ص242).

وان الله يكافئه أيضا بأنه يتولى هدايته وتقويمه وسياسته حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال الله (عز وجل): (لا أطلع على قلب عبد فأعلم منه حب الإخلاص لطاعتي لوجهي وابتغاء مرضاتي إلا توليت تقويمه وسياسته) (البحار: ج82، ص136)، لذلك يكون صاحب الإخلاص موفقاً لسلوك الصراط المستقيم واتباع منهج أهل الحق وتولي أولياء الله ومعاداة أعداء الله لأنه يمتلك بصيرة ثاقبة مع نجاح في مشاريعه حيث قال علي (عليه السلام)، عند تحقق الإخلاص تستنير البصائر وقال (في إخلاص النيات نجاح الأمور) (غرر الحكم: ص198، ص93)، وهكذا يكون المخلص في مأمن من الانسياق وراء الدعوات الضالة والانخداع بها مبتعدا عن خط المنحرفين ذي المصالح والأطماع أما المرائين فهم الذين خسروا الدنيا والآخرة حيث يميلون ويتلونون في كل يوم بلون لأن عملهم رياء لإرضاء جهات ضالة ومشبوهة حيث لا يوالون أولياء الله ولا يعادون أعداء الله بل دينهم وإلههم مصالحهم وأطماعهم فيميلون مع من يحققها لهم ولو كان على حساب دينهم وآخرتهم وذلك من علامات الخذلان بل يصل الأمر بهم أنهم يخسرون حتى صلاتهم وعباداتهم حيث إنهم شيئا فشيئا يتكاسلون عنها وينشطون إذا كان هناك أحد يراهم... وأن أعمال أمثال هؤلاء كسراب بقيعه يحسبها الظمآن ماءً فهم إلى الخسران والضياع حيث ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إن الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجا به فإذا صعد بحسناته يقول الله (عز وجل)، اجعلوها في سجين انه ليس إياي أراد به (الكافي: ج2، ص294) وقال: (إن المرائي ينادى يوم القيامة: يا فاجر، يا غادر، يا مرائي، ضلّ عملك وبطل أجرك، اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له (البحار: ج69، ص495)، وقال: (إن الله تعالى لا يقبل عملاً فيه مثقال ذرة من رياء) (البحار: ج81، ص348)، وان المرائي يخلع منه الإيمان لأنه أشرك بعمله غير الله حين قال الصادق (عليه السلام): قال الله (عز وجل): أنا خير شريك من أشرك معي غيري في عمل عمله لم أقبله إلا ما كان لي خالصاً (الكافي: ج2، ص295)، لذلك ورد أنه من كنوز الجنة أخفاء العمل حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (من كنوز الجنة إخفاء العمل والصبر على الرزايا وكتمان المصائب) (البحار ج67، ص251). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.