المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

اقتران خطي Linear Function
29-10-2015
داود بن زيد الهمداني
8-8-2017
الثورة الواعية
3-04-2015
مكنون التعبير Expressome
11-4-2018
موقف التشريع العراقي من مشاهدة المحضون
13-12-2017
معنى التأويل
10-10-2014


ضاعف إنتاجية السعادة  
  
1348   08:20 صباحاً   التاريخ: 12-6-2022
المؤلف : د. تيموثي جيبه. شارب
الكتاب أو المصدر : 100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة : ص144ـ145
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

كان أحد خبراء إدارة الوقت يتحدث في يوم من الايام إلى مجموعة من طلاب التجارة وإدارة الأعمال؛ وحتى يصل إلى الهدف مباشرة، قرر أن يجري أمامهم تجربة. حيث وقف أمام مجموعة من المتفوقين قائلاً:

"حسناً، لقد حان الوقت لاختبار صغير؟".

ثم أحضر برطماناً ضخماً للغاية له فوهة واسعة ووضعه على الطاولة أمامه. ثم وضع فيه مجموعة أحجار كبيرة الواحد منها في حجم قبضة اليد.

وعندما امتلأ البرطمان عن آخره ولم تعد هناك مساحة لأي أحجار أخرى لوضعها بداخله، سأل الخبير قائلاً: "هل البرطمان ممتلئ؟"، فأجاب كل من في الفصل بنعم.

فقال: "أحقاً ذلك؟" ثم مد يده تحت الطاولة وجذب دلواً ممتلئاً بالحصى. وسكب بعض الحصى في البرطمان وأخذ يحركه، حتى يجعل حبات الحصى تجد طريقها في المسافات بين الأحجار؛ ثم ابتسم وسأل المجموعة مرة أخرى " هل البرطمان ممتلئ؟".

وفي ذلك الوقت أجابه الفصل المدرسي: "ربما لا!".

فأجاب: "حسناً"، ثم مد يده تحت الطاولة وجذب دلواً به رمال. وسكب الرمال في الفراغات بين الأحجار والحصى. وسأل مرة أخرى "هل البرطمان ممتلئ؟"، فصاح الفصل مجيباً "كلا!".

ومرة أخرى قال: "حسناً!" ثم مسك بإبريق من المياه وبدأ في سكب المياه حتى امتلأ المرطبان عن آخره، ثم سأل مرة أخرى: "هل البرطمان ممتلى؟".

قال العديدون من الطلاب في الفصل "نعم!". أما الآخرون لم يكونوا متأكدين من ذلك، وقد ابتسموا عندما أخذ الخبير زجاجة ملح وقام بتفريغها في البرطمان أيضاً.

ثم نظر الخبير إلى الفصل وسأل: ما الدرس المستفاد من هذه التجربة؟".

رفع أحد الطلاب المتحمسين يده وقال: إن الدرس المستفاد هو انه مهما كان جدول مواعيدك مزدحماً، إذا حاولت جاهداً حقا، يمكنك دائماً ان نضيف موعداً جديداً إليه.

أجاب المتحدث: "كلا، على الرغم من أن ذلك يمكن أن يكون درساً مستفاداً أيضاً إلا أنه ليس الدرس الذي أعنيه. تعلمنا هذه التجربة في واقع الأمر أنك إذا لم تضع الأحجار الكبيرة اولاً، فلن تتمكن من إدخالها على الإطلاق!".

ما الأحجار الكبرى في حياتك؟ هل تضمن مشروعاً ترغب في إنجازه؟ تمضية وقت أطول مع أحبائك؟ تطوير تعليمك؟ إيمانك؟ صحتك البدنية، أمورك المالية، قضية تؤمن بها؟

أياً كان الأمر، عليك أن تحدد الأحجار الكبرى في حياتك، وتتذكر أن تضعها اولاً، وإلا فلن تستطيع أن تدخلها في حياتك مطلقاً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.