أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2019
2261
التاريخ: 22-3-2016
3442
التاريخ: 2024-07-16
703
التاريخ: 23-5-2019
2099
|
وفقاً للتفسير الذي يقدّمه المادّيون اليوم عن الثورات الاجتماعية، فإنّ عملية التغيّر والثورة في مجتمع ما تكون كالانفجار الذي يحدث نتيجة تراكم البخار في قدر وانسداد ثغرات الأمان فيه حيث يتم ذلك سواء شاء الإنسان أم لم يشأ ذلك، لأنّه عندما تزداد الفوارق الطبقية والضغوط تبعاً لها يطفح كيل صبر المجتمع جرّاء الظلم والضغوط ويصبح التغيير والثورة والانفجار ظاهرة طبيعية.
وبعبارة أُخرى: انّ الثورة الانفجارية في نموذجها الصغير تشبه انفجار عقدة الشخصية الغاضبة النفسية التي تفرغ ما بداخلها لا شعورياً عندما تضيق ذرعاً مع أنّها قد تندم بعد ذلك.
وبالالتفات إلى ما قدمناه من أمثلة لخطب ورسائل الإمام الحسين (عليه السَّلام) ، يتّضح جيداً أنّ ثورة هذا الإمام العظيم لا تنطبق عليها تلك القاعدة، بل انّ ثورته ثورة منطلقة من الوعي والشعور بالمسؤولية مع الالتفات إلى كلّ المخاطر والعواقب.
لم يرد الحسين أن يختار الشهادة عن وعي ورغبة وحده فقط، بل أراد لأصحابه أن يكونوا كذلك أيضاً، ولذلك ترك الخيار لهم ليلة عاشوراء وقال بأنّ من شاء فليذهب، وأعلن انّه من مكث معه إلى الغد فانّه مقتول لا محالة، غير انّهم رغم كلّ ذلك اختاروا البقاء والشهادة; ومضافاً إلى كلّ ذلك فإنّه لا دور للقادة والشخصيات في الثورات الكبيرة على رأي الماديّين، بل انّهم يلعبون دور القابلة في توليد الأطفال، ونظراً إلى أنّ حدوث وظهور هذا النوع من الثورات خارج عن إرادة أبطال الثورة فهي لا تتمتع بأية قيمة أخلاقية، بينما نجد انّ دور قيادة الإمام الحسين (عليه السَّلام) في ثورة عاشوراء دور بارز وأشهر من نار على علم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|