المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



توقف عن انتظار السعادة  
  
1567   12:52 صباحاً   التاريخ: 31-5-2022
المؤلف : د. تيموثي جيبه. شارب
الكتاب أو المصدر : 100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة : ص152ـ156
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

هل ترغب في ان يكتب على شاهد قبرك: "هنا يرقد فلان الفلاني والذي كان ينوي أن يصبح سعيداً غداً؟.

إذا كانت إجابتك بلا، فعليك أن تفكر جدياً فيما ستفعله الآن وما ستحتاج القيام به حتى تكون سعيداً الآن؛ في هذه اللحظة!

أحد أكبر المعوقات أمام السعادة هو ما أشير إليه بـ "كلمة عندما المخادعة". كم مرة قلت فيها في وقت أو آخر سأكون سعيداً عندما أمتلك أموالاً أكثر/ منزلاً أكبر/ سيارة أسرع/ هاتف محمول احدث"؟.

إذا قلت ذلك من قبل، فإنك إنسان طبيعي تماماً نظراً لأننا جميعاً نمر بمثل تلك اللحظات في وقت أو آخر، ولكننا بذلك نهدد سعادتنا. لماذا؟ نظراً لأنه على الرغم من أن الممتلكات المادية ليست بالشيء السيئ، إلا أنها لن تقود لأي شيء سوى إلى شكل سطحي من المشاعر الإيجابية قصيرة المدى (ولكن ليس لسعادة حقيقية). والأهم من ذلك، أن السعادة يمكن الشعور بها في مدة محددة من الزمن فقط؛ وهي الآن وهنا!

يمكنك أن تدخر الأموال وأن تعمل من أجل الأشياء التي ترغبها إذا كان ذلك سيمتعك، ولكن لا ستوقع من الأشياء المادية أن تجلب لك سعادة حقيقية عميقة. تظهر الأبحاث مرات ومرات أنه بمجرد أن نصل إلى مستوى معين من الرخاء المادي أو الممتلكات المادية - عندما نشبع احتياجاتنا من الطعام والمأوى - لا تؤثر أي أموال أخرى أو ممتلكات مادية في سعادتا الشخصية ولو بقدر ضئيل. إن السعادة الحقيقية الصادقة لن تنبع إلا من الأفكار الإيجابية التفاؤلية والعلاقات الإيجابية الصحية.

لا تنتظر حتى تكون كافة جوانب حياتك مثالية لتستمتع بالسعادة. ولماذا يجب عليك ذلك؟ فإنك إذا ما انتظرت حتى تصبح جميع الإشارات التي في المسافة بين بيتك والوجهة التي تقصدها خضراء قبل رحيلك في الصباح، فلن تبرح باب منزلك مطلقاً.

ـ اشعر بالفضول تجاه العالم

لقد أظهرت الدراسات أن هناك عدداً من السمات الشخصية المرتبطة بالمعدلات المرتفعة للسعادة، ومن أكثر هذه السمات إثارة هي الفضول وحب الاستطلاع. وقد قام علماء النفس بتقسيم الفضول إلى جزأين (فكما لاحظت، لا يستطيع علماء النفس تفويت شيء!): الاستكشاف (النزعة إلى الدخول في مواقف جديدة مثيرة للتحدي)، والاستغراق (وهي النزعة إلى الانغماس بشكل كامل في تلك المواقف المثيرة).

إن الاستكشاف على وجه التحديد مرتبط بمعدلات السعادة المرتفعة - ويمكن أن يتحقق عند قيامك بشيء جديد، أو عندما تكون عقولنا أكثر تركيزاً وأكثر انغماساً في أمر جديد. إننا ننغمس كلياً وتضيع أنفسنا في اللحظة الحاضرة، مجبرين الأشياء المؤرقة التي تقلقنا على التنحي جانباً.

إن التلقائية هي الدافع للفضول وحب الاستكشاف. فإذا كنت تعيش حياتك بشكل شديد النظام والصرامة، فلن يكون أمامك مساحة لملاحقة تجارب واهتمامات جديدة ومختلفة. الأشخاص السعداء يبحثون عن الفرص التي يتمتعون فيها بالمرونة ويضفون قدراً من الإبداع على روتينهم اليومي. وعلى الرغم من أن ذلك سوف يبدو متناقضاً، إلا أن الأشخاص السعداء يخططون من اجل التلقائية.

ويمكنك أن تحقق ذلك من خلال تخصيص مساحة من وقت جديد كل أسبوع أو شهر لتسعى خلاله للقيام بشيء جديد مثل:

● تكوين صداقة جديدة من خلال دعوة صديق أو زميل على كوب من القهوة

● ممارسة رياضة ما

● الالتحاق بفصل دراسي

● التعامل مع تحد جديد في العمل

● السفر إلى مكان مختلف

● الاشتراك في ناد

● التطوع في مجالات غير مألوفة بالنسبة لك أو مجال يسمح لك باستغلال مهارة غير مستخدمة.

سوف تتسع بذلك خبراتك في العالم، وسوف تتحسن مهاراتك في المجال الذي اخترت القيام به، وسوف تزداد معارفك بشأن العالم وتصبح أكثر عمقاً، نعم وسوف تجعل من نفسك شخصاً أكثر سعادة.

ـ امرح

إننا نحب الاعتقاد بأن عقولنا هي ما يوجهنا وأن أفكارنا هي ما توجه سلوكياتا، ولكن ليس ذلك الحال دائماً. لقد أظهرت الدراسات مرات ومرات أن ما نفعله بأجسادنا يمكن أن يؤثر على الكيفية التي نشعر ونفكر بها. فإنك إذا ابتسمت على سبيل المثال، فسوف تتحسن حالتك المزاجية حتى ولو لم تكن تشعر بسعادة حقيقية. نعم، فهذا حقيقي.

ويعلم أي شخص يحيطه أطفال مدى سرعة تحسن الحالة المزاجية السيئة لدى الأطفال من خلال إشراك الطفل في أي نشاط بسيط مرح مثل رمي الكرة، أو الركض في المتنزه. إن الأخبار السارة هي أننا في مقدورنا كبالغين أن نحسن من حالتنا المزاجية من خلال القيام بأشياء سخيفة، أو سهلة، أو طائشة، أو مرحة. إليكم بعض الاقتراحات:

● انضم لفرقة فنية.

● ارتد ملابس ذات ألوان أسطع من المعتاد.

● اضحك بصوت عال.

● ألق بمزحة على صديق لك.

● اذهب للتمشية في يوم عاصف.

● اذهب إلى المتنزه والعب الأرجوحة.

اعقد العزم على الاستمتاع ولو لمرة يوميا إذا ما وجدت أنك تصعب الامور على نفسك. ولتسأل نفسك جدياً، كم عدد الأيام التي تشعر فيها بأنك مستعد للاستمتاع حقاً؟ 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.