أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2018
2078
التاريخ: 2024-05-13
860
التاريخ: 14-4-2022
1564
التاريخ: 2/9/2022
1476
|
هل ترغب في ان يكتب على شاهد قبرك: "هنا يرقد فلان الفلاني والذي كان ينوي أن يصبح سعيداً غداً؟.
إذا كانت إجابتك بلا، فعليك أن تفكر جدياً فيما ستفعله الآن وما ستحتاج القيام به حتى تكون سعيداً الآن؛ في هذه اللحظة!
أحد أكبر المعوقات أمام السعادة هو ما أشير إليه بـ "كلمة عندما المخادعة". كم مرة قلت فيها في وقت أو آخر سأكون سعيداً عندما أمتلك أموالاً أكثر/ منزلاً أكبر/ سيارة أسرع/ هاتف محمول احدث"؟.
إذا قلت ذلك من قبل، فإنك إنسان طبيعي تماماً نظراً لأننا جميعاً نمر بمثل تلك اللحظات في وقت أو آخر، ولكننا بذلك نهدد سعادتنا. لماذا؟ نظراً لأنه على الرغم من أن الممتلكات المادية ليست بالشيء السيئ، إلا أنها لن تقود لأي شيء سوى إلى شكل سطحي من المشاعر الإيجابية قصيرة المدى (ولكن ليس لسعادة حقيقية). والأهم من ذلك، أن السعادة يمكن الشعور بها في مدة محددة من الزمن فقط؛ وهي الآن وهنا!
يمكنك أن تدخر الأموال وأن تعمل من أجل الأشياء التي ترغبها إذا كان ذلك سيمتعك، ولكن لا ستوقع من الأشياء المادية أن تجلب لك سعادة حقيقية عميقة. تظهر الأبحاث مرات ومرات أنه بمجرد أن نصل إلى مستوى معين من الرخاء المادي أو الممتلكات المادية - عندما نشبع احتياجاتنا من الطعام والمأوى - لا تؤثر أي أموال أخرى أو ممتلكات مادية في سعادتا الشخصية ولو بقدر ضئيل. إن السعادة الحقيقية الصادقة لن تنبع إلا من الأفكار الإيجابية التفاؤلية والعلاقات الإيجابية الصحية.
لا تنتظر حتى تكون كافة جوانب حياتك مثالية لتستمتع بالسعادة. ولماذا يجب عليك ذلك؟ فإنك إذا ما انتظرت حتى تصبح جميع الإشارات التي في المسافة بين بيتك والوجهة التي تقصدها خضراء قبل رحيلك في الصباح، فلن تبرح باب منزلك مطلقاً.
ـ اشعر بالفضول تجاه العالم
لقد أظهرت الدراسات أن هناك عدداً من السمات الشخصية المرتبطة بالمعدلات المرتفعة للسعادة، ومن أكثر هذه السمات إثارة هي الفضول وحب الاستطلاع. وقد قام علماء النفس بتقسيم الفضول إلى جزأين (فكما لاحظت، لا يستطيع علماء النفس تفويت شيء!): الاستكشاف (النزعة إلى الدخول في مواقف جديدة مثيرة للتحدي)، والاستغراق (وهي النزعة إلى الانغماس بشكل كامل في تلك المواقف المثيرة).
إن الاستكشاف على وجه التحديد مرتبط بمعدلات السعادة المرتفعة - ويمكن أن يتحقق عند قيامك بشيء جديد، أو عندما تكون عقولنا أكثر تركيزاً وأكثر انغماساً في أمر جديد. إننا ننغمس كلياً وتضيع أنفسنا في اللحظة الحاضرة، مجبرين الأشياء المؤرقة التي تقلقنا على التنحي جانباً.
إن التلقائية هي الدافع للفضول وحب الاستكشاف. فإذا كنت تعيش حياتك بشكل شديد النظام والصرامة، فلن يكون أمامك مساحة لملاحقة تجارب واهتمامات جديدة ومختلفة. الأشخاص السعداء يبحثون عن الفرص التي يتمتعون فيها بالمرونة ويضفون قدراً من الإبداع على روتينهم اليومي. وعلى الرغم من أن ذلك سوف يبدو متناقضاً، إلا أن الأشخاص السعداء يخططون من اجل التلقائية.
ويمكنك أن تحقق ذلك من خلال تخصيص مساحة من وقت جديد كل أسبوع أو شهر لتسعى خلاله للقيام بشيء جديد مثل:
● تكوين صداقة جديدة من خلال دعوة صديق أو زميل على كوب من القهوة
● ممارسة رياضة ما
● الالتحاق بفصل دراسي
● التعامل مع تحد جديد في العمل
● السفر إلى مكان مختلف
● الاشتراك في ناد
● التطوع في مجالات غير مألوفة بالنسبة لك أو مجال يسمح لك باستغلال مهارة غير مستخدمة.
سوف تتسع بذلك خبراتك في العالم، وسوف تتحسن مهاراتك في المجال الذي اخترت القيام به، وسوف تزداد معارفك بشأن العالم وتصبح أكثر عمقاً، نعم وسوف تجعل من نفسك شخصاً أكثر سعادة.
ـ امرح
إننا نحب الاعتقاد بأن عقولنا هي ما يوجهنا وأن أفكارنا هي ما توجه سلوكياتا، ولكن ليس ذلك الحال دائماً. لقد أظهرت الدراسات مرات ومرات أن ما نفعله بأجسادنا يمكن أن يؤثر على الكيفية التي نشعر ونفكر بها. فإنك إذا ابتسمت على سبيل المثال، فسوف تتحسن حالتك المزاجية حتى ولو لم تكن تشعر بسعادة حقيقية. نعم، فهذا حقيقي.
ويعلم أي شخص يحيطه أطفال مدى سرعة تحسن الحالة المزاجية السيئة لدى الأطفال من خلال إشراك الطفل في أي نشاط بسيط مرح مثل رمي الكرة، أو الركض في المتنزه. إن الأخبار السارة هي أننا في مقدورنا كبالغين أن نحسن من حالتنا المزاجية من خلال القيام بأشياء سخيفة، أو سهلة، أو طائشة، أو مرحة. إليكم بعض الاقتراحات:
● انضم لفرقة فنية.
● ارتد ملابس ذات ألوان أسطع من المعتاد.
● اضحك بصوت عال.
● ألق بمزحة على صديق لك.
● اذهب للتمشية في يوم عاصف.
● اذهب إلى المتنزه والعب الأرجوحة.
اعقد العزم على الاستمتاع ولو لمرة يوميا إذا ما وجدت أنك تصعب الامور على نفسك. ولتسأل نفسك جدياً، كم عدد الأيام التي تشعر فيها بأنك مستعد للاستمتاع حقاً؟
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|