أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015
3734
التاريخ: 9-4-2016
3240
التاريخ: 4-6-2022
1799
التاريخ: 4-03-2015
3588
|
وُلد الإمام الحسن ( ع ) في المدينة في منتصف شهر رمضان من العام الثالث من الهجرة .
والده : علي بن أبي طالب ( ع ) ،
ووالدته : فاطمة ( س ) ابنة رسول الله ( ص ) ،
وكنيته : أبو محمد .
وأشهر ألقابه : التقي ، والطيب ، والزكي ، والسيد ، والسبط ، والولي .
ولقد قال رسول الله ( ص ) لأسماء بنت عميس وأمّ سلمة عند ولادة الإمام الحسن ( ع ) :
« احضروا عند فاطمة فإذا وقع ولدها واستهلّ صارخاً فأذِّنا فيأذنه اليمنى ، وأَقيما فيأُذُنه اليسرى ، فإنّه لا يُفعل ذلك بمثله إلّا عُصم من الشيطان ولا تحدثا شيئاً حتّى آتِيَكُما »
. ثمّ إن النبي ( ص ) قطع سرته وحنّكه وأطعمه بريقه الشريف ، وضمه إلى صدره ، ورفع يديه بالدعاء له : « اللّهمّ إنّي أعيذه بك ، وذريته من الشيطان الرجيم . . . »[1].
ثم سمّاه حسناً ، وعقّ عنه بكبش واحد ، ووزّع لحمه بين الفقراء ، ولم يسرّ رسول الله ( ص ) والإمام علي ( ع ) والسيدة فاطمة ( س ) بهذا المولود المبارك بل سُرّ به كل أعضاء البيت النبويّ .
ولقد عاش الإمام الحسن ( ع ) مدة سبع سنوات وأشهراً مع جده رسول الله ( ص ) ، وآل إليه أمر الإمامة بعد والده علي ( ع ) وكان له من العمر ثلاثٌ وثلاثون سنة ، واستمرت خلافته ( من بعد استشهاد والده أمير المؤمنين وإلى يوم مصالحته لمعاوية ) مدة ستة أشهر وثلاثة أيام .
ففي السنة الواحدة والأربعين من الهجرة اضطر الإمام الحسن ( ع ) للتصالح مع معاوية الذي عارض خلافة الإمام رغم أنها كانت منصوصة عليها من جانب النّبي ( ص ) .
ثم عاد الإمام الحسن ( ع ) إلى المدينة من الكوفة ، ومكث في المدينة عشر سنوات ثم استشهد في اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر ، عام خمسين هجرية .
وكان سبب استشهاده ( ع ) أن معاوية أرسل مبلغ مائة ألف درهما إلى جعدة بنت الأشعث ( زوجة الإمام ) مع سمّ قاتل لتسمم به الإمامَ ، ووعدها بأن تزوجه من ابنه يزيد ، وفعلت ما طلبه منها .
هذا ويظهر من الأحاديث الوافرة أنّ رسول الله ( ص ) كان يُظهر حباً شديداً لابنته فاطمة الزهراء وولديه الحسن والحسين ( ع ) .
فعن أبي هريرة قال : ما رأيت الحسن بن علي ( ع ) إلّا فاضت عيناي دموعاً رحمة ، وذاك أن رسول الله ( ص ) خرج يوماً فوجدني في المسجد ، فأخذ بيدي فاتكأ عليّ ثم انطلقت معه حتى جئنا سوق بني قينقاع فما كلّمني فطاف فيه ونظر ثم رجع ورجعت معه فجلس في المسجد فاحتبى ثم قال : « ادع لي لكاع » فأتى حسن يشتدّ حتى وقع في حجره فجعل يدخل يده في لحية رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] ، وجعل رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] يفتح فمه ويدخل فمه في فمه ويقول :
« اللّهم إنّي أُحبه فأحبه وأحبَّ من يحبُه » ثلاثاً [2].
وعن أبي هريرة أيضا قال : سمعت رسول الله ( ص ) يقول :
« مَنْ أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني »
. ولقد ترك الإمام الحسن بن علي سجلًا حافلًا بصور الشجاعة والسماحة والسخاء والكرم والتقى والعبادة والأخلاق النبيلة والأعمال الجليلة بالإضافة إلى التراث العلمي والفكري الزاخر .
وهو ( ع ) مدفون بالبقيع في المدينة المنورة إلى جانب أئمة ثلاث آخرين هم الإمام السجاد والإمام الباقر والإمام جعفر الصادق ( ع ) .
من كلماته :
« لَا أَدَبَ لِمَنْ لا عَقْلَ لَهُ وَلَا مُرُوَّةَ لِمَنْ لَا هِمَّةَ لَهُ وَلَا حَيَاءَ لِمَنْ لَا دِينَ لَهُ وَرَأسُ الْعَقْلِ مُعَاشَرَةُ النَّاسِ بِالْجَمِيلِ وَبِالْعَقْلِ تُدْرَكُ سَعادَةُ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً وَمَنْ حَرُمَ مِنَ الْعَقْلِ حَرُمَهُمَا جَمِيعاً »[3]
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|