المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا  
  
48   11:10 صباحاً   التاريخ: 2025-04-15
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص399-400.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2015 7038
التاريخ: 6-1-2023 1591
التاريخ: 28-09-2014 5390
التاريخ: 6-5-2022 2107

معنى قوله تعالى : قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا

قال تعالى : {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الرعد: 16].

قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : لما بين سبحانه في الآية الأولى أنه المستحق للعبادة ، وأن له من في السماوات والأرض ، عقبه بما يجري مجرى الحجة على ذلك فقال : قُلْ يا محمد لهؤلاء الكفار مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي : من مدبرهما ومصرفهما على ما فيهما من البدائع ؟ فإذا استعجم عليهم الجواب ، ولا يمكنهم أن يقولوا الأصنام فقُلْ أنت لهم : رب السماوات والأرض وما بينهما من أنواع الحيوان ، والنباتات ، والجماد اللَّهُ فإذا أقروا بذلك قُلْ لهم على وجه التبكيت والتوبيخ لفعلهم

{أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ } توجهون عبادتكم إليهم ، فالصورة صورة الاستفهام ، والمراد به التقريع .

ثم بين أن هؤلاء الذين اتخذوهم من دونه أولياء {لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا} ومن لا يملك لنفسه ذلك ، فالأولى والأحرى أن لا يملك لغيره ، ومن كان كذلك ، فكيف يستحق العبادة ، وإذا قيل : كيف يكون هو السائل والمجيب والملزم بقوله : قُلْ {أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ} فالجواب أنه إذا كان القصد بالحجاج ما يبينه من بعد لم يمتنع ذلك ، فكأنه قال : اللّه الخالق ، فلماذا اتخذتم من دون اللّه أولياء ؟ لأن الأمر الظاهر الذي لا يجيب الخصم إلا به ، لا يمتنع أن يبادر السائل إلى ذكره ، ثم يورد الكلام عليه تفاديا من التطويل ، ويكون تقدير الكلام : أليس اللّه ربّ السماوات والأرض ، فلم اتخذتم من دونه أولياء ؟ ثم ضرب لهم سبحانه مثلا بعد إلزام الحجة . فقال : {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ } أي كما لا يستوي الأعمى والبصير ، كذلك لا يستوي المؤمن والكافر ، لأن المؤمن يعمل على بصيره ، ويعبد اللّه الذي يملك النفع والضر .

والكافر يعمل على عمى ، ويعبد من لا يملك النفع والضر.

ثم زاد في الإيضاح ، فقال : {أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ} أي : هل يستوي الكفر والإيمان ، أو الضلالة والهدى ، أو الجهل والعلم {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ} أي : هل جعل هؤلاء الكفار للّه شركاء في العبادة ، خلقوا أفعالا مثل خلق اللّه تعالى من الأجسام والألوان ، والطعوم والأراييح ، والقدرة والحياة وغير ذلك من الأفعال التي يختص سبحانه بالقدرة عليها فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ أي : فاشتبه لذلك عليهم ما الذي خلق اللّه ، وما الذي خلق الأوثان . فظنوا أن الأوثان تستحق العبادة ، لأن أفعالها مثل أفعال اللّه .

فإذا لم يكن ذلك مشتبها ، إذ كان كله للّه تعالى ، لم يبق شبهة أنه الإله لا يستحق العبادة سواه ف قُلْ لهم : اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ يستحق به العبادة من أصول النعم وفروعها وَهُوَ الْواحِدُ ومعناه أنه يستحق من الصفات ما لا يستحقه غيره ، فهو قديم لذاته ، قادر لذاته ، عالم لذاته ، حي لذاته ، غني لا مثل له ، ولا شبه . وقيل : الواحد هو الذي لا يتجزأ ، ولا يتبعض . وقيل : هو الواحد في الإلهية لا ثاني له في القدم . الْقَهَّارُ : الذي يقهر كل قادر سواه ، ولا يمتنع عليه شيء . . . . « 1 ».

______________

( 1 ) مجمع البيان : ج 6 ، ص 25 - 26.


 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .