المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



سيدة نساء العالمين (عليها السلام) / اسوة الشباب من اهل البيت  
  
2355   09:29 صباحاً   التاريخ: 19-5-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص242 ـ 244
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

الكتاب: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}[الكوثر: 1 - 3].

{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرً}[الإنسان: 8].

الحديث

1ـ شرح نهج البلاغة: أرسل إليه، يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، عمرو بن العاص يعيبه بأشياء، منها أنه يسمي حسناً وحسيناً: ولدَي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال الإمام علي (عليه السلام) لرسوله: قل للشانئ ابنِ الشانئ؛ لو لم يكونا ولديه لكان أبتر(*)، كما زعمه أبوك!(1).

2ـ الكشاف عن ابن عباس: إن الحسن والحسين مرضا، فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في ناسٍ معه، فقالوا: يا أبا الحسن، لو نذرت على ولدك فنذر علي وفاطمة وفضةُ - جارية لهما - إن برئا مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام، فشفيا وما معهم شيء، فاستقرض علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصواعٍ من شعيرٍ، فطحنت فاطمة صاعاً واختبزت خمسة أقراصٍ على عددهم، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا، فوقف عليهم سائل، فقال: السلام عليكم أهل بيت محمدٍ، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، فآثروه، وباتوا لم يذوقوا إلا الماء، وأصبحوا صياماً، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم، فآثروه، ووقف عليهم أسيرٌ في الثالثة، ففعلوا مثل ذلك.

فلما أصبحوا أخذ علي (عليه السلام)، بيد الحسنِ والحسينِ وأقبلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدةِ الجوعِ، قال: ما أشد ما يسوءُني ما أرى بكم! وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها، فساءه ذلك.

فنزل جبرئيل وقال: خذها يا محمد، هنأكَ الله في أهلِ بيتِك، فاقرأهُ السورة(2).

3ـ دلائل الإمامة عن ابن مسعود: جاء رجلٌ إلى فاطمة (عليها السلام) فقال: يا ابنة رسول الله، هل ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندكِ شيئاً تُطرفينيهِ.

فقالت: يا جارية، هاتِ تلك الحريرة، فطلبتها فلم تجدها، فقالت: ويحكِ اطلبيها، فأنها تعدل عندي حسناً وحُسيناً.

فطلبتها فإذا هي قد قممتها في قمامتها، فإذا فيها: قال محمد النبي (صلى الله عليه وآله): ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقهُ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت، إن الله يحب الخير الحليم المتعفف، ويبغض الفاحش الضنين السئآل الملحف، إن الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، وإن الفحش من البذاء، والبذاء في النار(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) إشارة الى الآية الثالثة من سورة الكوثر.

1ـ شرح نهج البلاغة: ح20، ص334، ح834.

2ـ الكشاف: ج4، ص169.

3ـ دلائل الامامة: ص65، ح1. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.