المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6329 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الافتخار  
  
2295   05:33 مساءً   التاريخ: 3-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 76-٧٧
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 2022
التاريخ: 2024-05-25 859
التاريخ: 2024-12-11 164
التاريخ: 20-6-2022 1464

من بعض أصناف التكبر، فكل ما ورد في ذمه يدل على ذمه والاسباب الباعثة عليه هي اسباب التكبر، ومعلوم ان شيئا منها لا يصلح لئن يكون منشأ للافتخار فهو ناشئ من محض الجهل والسفاهة، قال سيد الساجدين (عليه السلام): (عجباً للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة)(1).

وقال الباقر (عليه السلام): (عجباً للمختال الفخور وانما خلق من نطفة ثم يعود جيفة، وهو فيما بين ذلك لا يدري ما يصنع به)(2).

وقال (عليه السلام): (صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر يوم فتح مكة فقال: أيها الناس، ان الله قد اذهب عنكم نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها الا انكم من آدم وآدم من طين، ألا ان خير عباد الله عبد اتقاه)(3).

وقال له (عليه السلام) عقبة بن بشير الاسدي: (انا في الحسب الضخم عزيز في قومي فقال له: تمن علينا بحسبك، إن الله تعالى رفع بالإيمان من كان الناس يسمونه وضيعاً اذا كان مؤمناً، ووضع بالكفر من كان الناس يسمونه شريفاً اذا كان كافراً، فليس لأحد فضل على احد الا بتقوى الله)(4).

وقال الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (آفة الحسب الافتخار والعجب)(5).

وقال (عليه السلام): (أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل فقال: يا رسول الله، أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة .

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اما انك عاشرهم في النار)(6)، ونقل ان قريشاً تفاخروا عند سلمان فقال: لكني خلقت من نطفة قذرة ثم اعود جيفة  منتنة، ثم الى الميزان فإن ثقل فأنا كريم وإن خف فانا لئيم ، ثم ضده استحقار نفسه وترجيح غيره عليها بالقول.

____________

(1) الكافي: ۳۲۸/۲

(2) وسائل الشيعة ، آل البيت: 42/16.

(3) الكافي: 246/1.

(4) بحار الانوار: ۰۲۲۹/۷

(5) الكافي: ۳۲۸/۲

(6) الكافي: 329/2.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.