أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-11
98
التاريخ: 30-9-2016
3430
التاريخ: 30-9-2016
1724
التاريخ: 27-4-2020
3340
|
قلّما نجد لسائر الصفات الرذيلة من الآثار السيئة والنتائج السلبية والمضرة مثلما نجده في الغرور والفخر.
إن افرازات الغرور السلبية تكاد تستوعب جميع حياة الإنسان الدنيوية والأخروية على مستوى الضرر والفساد ، ومن بين الأضرار المترتبة على الغرور ما يلي :
1 ـ إن الغرور يسدلّ على عقل الإنسان وبصيرته حجاباً سميكاً يمنعه من إدراك حقائق الامور ولا يسمح له برؤية نفسه والآخرين كما هو الواقع ولا يسمح له أن يقيّم الحوادث الإجتماعية تقييماً سليماً ويتخذ منها موقفاً صحيحاً.
وقد سبق أن ذكرنا الحديث الشريف الوارد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال : «سُكْرُ الغَفلةِ والغُرور أبْعدُ إفاقةً مِن سُكْرِ الخُمور».
2 ـ إن الغرور يُعد عاملاً مهماً للفشل والتخلّف الفكري والجفاء النفسي في حركة الحياة. فالجيش المغرور من السهل أن يقع في حبائل الهزيمة والفشل الذريع ، والسياسي المغرور من اليسير أن يسقط في حركته السياسية ويخسر نفوذه الإجتماعي ومقامه السياسي ، والطالب المغرور يفشل في الامتحان ، والرياضي المغرور سوف يخسر اللعبة مع الطرف المقابل ، وأخيراً فالمسلم المغرور سيكون مورد الغضب الإلهي ، والتعبير بقوله (قاتلات الغرور) في الروايات الإسلامية يمكن أن يكون إشارة إلى هذا المعنى.
3 ـ إنّ الغرور يعمل على توقف حركة الإنسان التكامليّة بل قد يؤدي به إلى الإنحطاط والتخلّف ، لأن الإنسان عند ما يُصاب بالغرور فإنه لا يرى نقائصه ومعايبه ، وبالتالي فالشخص الّذي لا يشعر بالنقصان فسوف لا يتحرّك باتّجاه الكمال وإصلاح الخلل.
وهذا ما نقرأه في الحديث الشريف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال : «مَنْ جَهِلَ أغرّ بنفسهِ وكان يَومه شرّاً من أمْسِهِ».
4 ـ إن الغرور يتسبّب في حبط الأعمال وفساد الطاعات ، لأنّه لا يسمح للإنسان بأعمال الدقة في عمله وبالتالي يتسبّب في خراب العمل ، فالطبيب المغرور يمكن أن يبعث بمريضه إلى الموت أو يؤدي به إلى تلف أحد الأعضاء ، والسائق المغرور سيبتلي بالحوادث الخطرة ، وهكذا المؤمن المغرور قد يبتلي بالرياء والعُجب وسائر الامور الّتي تفسد العمل وتحبط الحسنات كما ورد في الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال «غَرُورُ الْامَلِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ» ([1]).
5 ـ إن الغرور يمنع من التفكّر في عواقب الامور كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله «لَمْ يُفَكِّرْ فِي عَوَاقِبِ الْامُورِ مَنْ وَثِقَ بِزُورِ الْغُرُورِ» ([2]).
6 ـ انّ الغرور غالباً ما يتسبّب في الندم وذلك لأن الإنسان المغرور لا يستطيع التقييم الصحيح للحوادث بالنسبة له وللآخرين وسيقع في محاسباته الفردية والاجتماعية في الخطأ والاشتباه ، وهذا الأمر يُفضي به إلى الندم ، وفي هذا المجال يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : «الدنيا حلم والاغترار بها ندمٌ» ([3]).
7 ـ ويمكن القول في جملة واحدة : إن الأشخاص الّذين يعيشون حالة الغرور هُم في الواقع فقراء ومساكين في الدنيا والآخرة كما ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) «الْمَغْرُورُ فِي الدُّنْيَا مِسْكِينٌ وفِي الْآخِرَةِ ، مَغْبُونٌ لِانَّهُ بَاعَ الْافْضلَ بِالْادْنَى» ([4]).
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
بالتعاون مع العتبة العباسية مهرجان الشهادة الرابع عشر يشهد انعقاد مؤتمر العشائر في واسط
|
|
|