المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6323 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تجهيز وكمية محصول الارز
2024-12-19
اختبار تحلل الدنا (DNA Hydrolysis (DNase
2024-12-19
تجهيز الأرض لزراعة الارز
2024-12-19
المنقطع بالمعنى الأعم والمعضل
2024-12-19
الحديث الموقوف والمقطوع
2024-12-19
السرمية الدودية (الأقصور) (Enterobius vermicularis)
2024-12-19

فلور fluor
23-5-2019
إفساد الفاسقين في الأرض
2023-07-24
Arthur Geoffrey Walker
15-10-2017
عدم جواز النفر في الأول لمن جامع في إحرامه أو قتل صيدا.
25-4-2016
الدرك الأسفل هو أشد العذاب
5/10/2022
الآن خرجت من النار
24-11-2019


المعطيات الفردية والاجتماعية للغرور  
  
121   11:35 مساءً   التاريخ: 2024-12-13
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص104-106
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-11 98
التاريخ: 30-9-2016 3430
التاريخ: 30-9-2016 1724
التاريخ: 27-4-2020 3340

قلّما نجد لسائر الصفات الرذيلة من الآثار السيئة والنتائج السلبية والمضرة مثلما نجده في الغرور والفخر.

إن افرازات الغرور السلبية تكاد تستوعب جميع حياة الإنسان الدنيوية والأخروية على مستوى الضرر والفساد ، ومن بين الأضرار المترتبة على الغرور ما يلي :

1 ـ إن الغرور يسدلّ على عقل الإنسان وبصيرته حجاباً سميكاً يمنعه من إدراك حقائق الامور ولا يسمح له برؤية نفسه والآخرين كما هو الواقع ولا يسمح له أن يقيّم الحوادث الإجتماعية تقييماً سليماً ويتخذ منها موقفاً صحيحاً.

وقد سبق أن ذكرنا الحديث الشريف الوارد عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «سُكْرُ الغَفلةِ والغُرور أبْعدُ إفاقةً مِن سُكْرِ الخُمور».

2 ـ إن الغرور يُعد عاملاً مهماً للفشل والتخلّف الفكري والجفاء النفسي في حركة الحياة. فالجيش المغرور من السهل أن يقع في حبائل الهزيمة والفشل الذريع ، والسياسي المغرور من اليسير أن يسقط في حركته السياسية ويخسر نفوذه الإجتماعي ومقامه السياسي ، والطالب المغرور يفشل في الامتحان ، والرياضي المغرور سوف يخسر اللعبة مع الطرف المقابل ، وأخيراً فالمسلم المغرور سيكون مورد الغضب الإلهي ، والتعبير بقوله (قاتلات الغرور) في الروايات الإسلامية يمكن أن يكون إشارة إلى هذا المعنى.

3 ـ إنّ الغرور يعمل على توقف حركة الإنسان التكامليّة بل قد يؤدي به إلى الإنحطاط والتخلّف ، لأن الإنسان عند ما يُصاب بالغرور فإنه لا يرى نقائصه ومعايبه ، وبالتالي فالشخص الّذي لا يشعر بالنقصان فسوف لا يتحرّك باتّجاه الكمال وإصلاح الخلل.

وهذا ما نقرأه في الحديث الشريف عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) حيث قال : «مَنْ جَهِلَ أغرّ بنفسهِ وكان يَومه شرّاً من أمْسِهِ».

4 ـ إن الغرور يتسبّب في حبط الأعمال وفساد الطاعات ، لأنّه لا يسمح للإنسان بأعمال الدقة في عمله وبالتالي يتسبّب في خراب العمل ، فالطبيب المغرور يمكن أن يبعث بمريضه إلى الموت أو يؤدي به إلى تلف أحد الأعضاء ، والسائق المغرور سيبتلي بالحوادث الخطرة ، وهكذا المؤمن المغرور قد يبتلي بالرياء والعُجب وسائر الامور الّتي تفسد العمل وتحبط الحسنات كما ورد في الحديث عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال «غَرُورُ الْامَلِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ» ([1]).

5 ـ إن الغرور يمنع من التفكّر في عواقب الامور كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله «لَمْ يُفَكِّرْ فِي عَوَاقِبِ الْامُورِ مَنْ وَثِقَ بِزُورِ الْغُرُورِ» ([2]).

6 ـ انّ الغرور غالباً ما يتسبّب في الندم وذلك لأن الإنسان المغرور لا يستطيع التقييم الصحيح للحوادث بالنسبة له وللآخرين وسيقع في محاسباته الفردية والاجتماعية في الخطأ والاشتباه ، وهذا الأمر يُفضي به إلى الندم ، وفي هذا المجال يقول أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) : «الدنيا حلم والاغترار بها ندمٌ» ([3]).

7 ـ ويمكن القول في جملة واحدة : إن الأشخاص الّذين يعيشون حالة الغرور هُم في الواقع فقراء ومساكين في الدنيا والآخرة كما ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) «الْمَغْرُورُ فِي الدُّنْيَا مِسْكِينٌ وفِي الْآخِرَةِ ، مَغْبُونٌ لِانَّهُ بَاعَ الْافْضلَ بِالْادْنَى» ([4]).


[1] غرر الحكم ، ح 6390.

[2] غرر الحكم ، ح 7566.

[3] غرر الحكم ، ح 1384.

[4] ميزان الحكمة ، ج 3 ، ص 2237 (مادّة غرور).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.