أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2022
1551
التاريخ: 2023-12-19
1137
التاريخ: 25-9-2016
1635
التاريخ: 2023-12-19
1121
|
منها: أن يجتنب المتعلم عن اتباع الشهوات والهوى والاختلاط بأبناء الدنيا، ولقد قال بعض الاكابر: كما ان الحاسة الجليدية اذا كانت مؤفة برمد ونحوه فهي محرومة من الأشعة الفائضة عن الشمس، كذلك البصيرة اذا كانت مؤفة بمتابعة الشهوات والهوى والمخالطة بأبناء الدنيا فهي محرومة من ادراك الانوار القدسية ومحجوبة عن ذوق اللذات الأنسية.
ومنها: أن يكون تعلمه لمجرد التقرب الى الله والفوز بالسعادات الاخروية ولم يكن باعثه شيئاً من المراء والمجادلة والمباهات والمفاخرة والوصول الى جاه ومال أو التفوق على الأقران والأمثال.
قال الباقر (عليه السلام): (من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس، فليتبوأ مقعده من النار، أن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها)(1).
وقال الصادق (عليه السلام): (طلبة العلم ثلاثة فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم صنف يطلبه للجهل والمراء، وصنف يطلبه للاستطالة والختل، وصنف يطلبه للفقه والعقل، فصاحب الجهل والمراء مؤذ ممار متعرض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم وصفة الحلم، قد تسربل بالخشوع وتخلى من الورع فدق الله هذا خيشومه وقطع منه حيزومه، وصاحب الاستطالة والختل ذو خب وملق، يستطيل على مثله من أشباهه ويتواضع للأغنياء من دونه فهو لحلوانهم هاضم ولدينه حاطم فأعمى الله على هذا خبره وقطع من آثار العلماء أثره، وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر قد تحنك في برنسه وقام الليل في حندسه يعمل ويخشى وجلاً داعياً مشفقاً مقبلاً على شأنه، عارفاً بأهل زمانه مستوحشاً من أوثق اخوانه فشد الله ، هذا اركانه واعطاه يوم القيامة أمانه )(۲).
ومنها: أن يعمل بما يفهم ويعلم، فان من عمل بما يعلم ورثه الله ما لم يعلم ، قال الصادق (عليه السلام): (العلم مقرون الى العمل من علم عمل ومن عمل علم، والعلم يهتف بالعمل فان اجابه وإلا ارتحل عنه)(3).
وعن السجاد (عليه السلام) قال: (مكتوب في الانجيل لا تطلبوا علم ما لا تعملون، ولما تعملوا بما علمتم، فان العلم اذا لم يعمل به لم يزدد صاحبه إلا كفراً ولم يزده من الله إلا بعداً)(4).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أخذ العلم من اهله وعمل بعلمه نجا ومن أراد به الدنيا فهي حظه )(5).
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): (العلماء رجلان: رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك، وأن اهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه، وان أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبداً الى الله فاستجاب له وقبل : فأطاع الله فأدخله الجنة وادخل الداعي النار بترك عمله واتباعه الهوى).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن أخوف ما اخاف عليكم اثنان: اتباع الهوى وطول الأمل، أما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة)(6).
ومنها: ان يحافظ على شرائط الخضوع والادب للمعلم ولا يرد عليه شيئاً بالمواجهة، ويكون محباً له بقلبه ولا ينسى حقوقه، لأنه والده المعنوي الروحاني وهو أعظم الآباء الثلاثة.
قال الصادق (عليه السلام): (اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار، وتواضعوا لمن تعلمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم، ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي: 47/1.
(۲) الكافي: 49/1 باب النوادر.
(3) الكافي: 44/1 باب استعمال العلم.
(4) الكافي: 44/1 باب استعمال العلم.
(5) التهذيب : 328/6 باب المكاسب.
(6) الكافي: 44/1 باب استعمال العلم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|