أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2016
1667
التاريخ: 2023-12-16
992
التاريخ: 2023-12-19
1124
التاريخ: 2023-12-19
966
|
[قال النراقي : منها] ان يخلص المعلم تعليمه للّه سبحانه و لم يكن له فيه باعث دنيوي من طمع مالي أو جاه و رئاسة أو شهرة بين الناس ، بل يكون الباعث مجرد التقرب إلى اللّه تعالى و الوصول إلى المثوبات الأبدية ، فإن من علم غيره علما كان شريكا ، في ثواب تعليم هذا الغير لآخر، و في ثواب تعليم هذا الآخر لغيره , و هكذا إلى غير النهاية ، فيصل بتعليم واحد إلى مثوبات التعاليم الغير المتناهية ، و كفى بهذا له فضلا و شرفا.
ومنها أن يكون مشفقا على المتعلم ناصحا له ، مقتصرا في الإفادة على قدر فهمه ، متكلما معه باللين و الهشاشة لا بالغلظة و الفظاظة.
ومنها أن لا يضن العلم من أهله و يمنعه عن غير أهله ، لأن بذل الحكمة للجهال ظلم عليها و منعها عن أهلها ظلم عليهم ، كما ورد في الخبر .
ومنها أن يقول ما يعلم و يسكت عما لا يعلم حتى يرجع إليه و يعلمه ، و لا يخبر المتعلمين ببيان خلاف الواقع.
وهذا الشرط لا يختص بالمعلمين ، بل يعم كل من تصدر عنه المسائل العلمية كالمفتي و القاضي و أمثالهما.
وقال الباقر (عليه السلام) : «حق اللّه على العباد أن يقولوا ما يعلمون و يقفوا عند ما لا يعلمون»
وقال الصادق (عليه السلام) : «إن اللّه تعالى خص عباده بآيتين من كتابه , ألا يقولوا حتى يعلموا و لا يردوا ما لم يعلموا ، فقال : {أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأعراف : 169] .
وقال : {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ } [يونس : 39] .
و عنه (عليه السلام) : «إذا سئل الرجل منكم عما لا يعلم، فليقل ! لا أدري ، و لا يقل : اللّه أعلم فيوقع في قلب صاحبه شكا , و إذا قال المسئول ! لا أدري ، فلا يتهمه السائل».
و عنه (عليه السلام) : «إياك و خصلتين ففيهما هلك من هلك إياك أن تفتى الناس برأيك ، أو تدين بما لا تعلم» ، و عن الباقر (عليه السلام) : «من أفتى الناس بغير علم و لا هدى لعنته ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب و لحقه وزر من عمل بفتياه».
و ربما كان لكل من المتعلم و المعلم آداب أخر تظهر لمن وقف على فن الأخلاق .
ثم العارف بأهل زماننا يعلم أن آداب التعلم و التعليم كسائر الآداب و الفضائل فيهم مهجورة ، و الأمر في مثل الزمان كما قال في وصفه بعض أهل العرفان ! «قد فسد الزمان و أهله ، و تصدى للتدريس من قل علمه و كثر جهله ، فانحطت مرتبة العلم و أصحابه ، و اندرست مراسمه بين طلابه».
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|